ديفكا : الصدام الروسي الأميركي في سورية شبه محتوم
المدينة نيوز- ذكر ملف ديفكه الأحد أن واشنطن وموسكو تدركان أنهما تسيران باتجاه الصدام العسكري المباشر في سورية، بيد أن هذا الصدام لن يكون هذه المرة غير مباشر عبر القوات الأجنبية المشاركة في القتال، مثلما حدث في تشرين الثاني عام 2015، حينما قامت طائرتان حربيتان تركيتان من طراز أف-16 بإسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي 34 فوق الحدود السورية التركية.
وحينما تصبح الدولتان العظميان على وشك الصدام وجها لوجه، فإن القوات الصغيرة تتنحى جانبا. إن غالبية زعماء العالم الذين اجتمعوا في جنازة شمعون بيرس يدركون أن حلبة الأحداث الحقيقية التي سيتم وضع الخطوط الأساسية للتطورات القادمة تقع على بعد 514 كيلو مترا من مكان جنازة بيرس، أي في حلب السورية.
وقال الملف الذي ترجمته جي بي سي نيوز :لقد بادر الأميركيون بالخطوة الأولى للصدام، فلم يعد سرا في واشنطن أو في أية عاصمة شرق أوسطية، ولا في موسكو أن الهجوم الذي شنته الطائرات الأميركية من طراز إيه-10 في السابع عشر من الشهر الحالي على الموقع السوري في جبل تودور الواقع في منطقة دير الزور في جنوب سورية، قد نفذت مع سبق الإصرار والترتيب، وليس خطأ مثلما يقول الأميركيون.
وتفيد مصادر الموقع إن حقيقة أمر الرئيس أوباما سرا في أعقاب هذه العملية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة من هي الجهة التي أعطت أمر الهجوم في قيادة الجيش، تشير إلى أن جهة في وزارة الدفاع الأميركية أو المخابرات الأميركية حاولت ونجحت في تخريب اتفاقية التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية، والتي عكف عليها وزير الخارجية الأميركي كيري مطولا، حيث أنه لا توجد أية جهة في وزارة الدفاع الأميركية أو المخابرات أو الجيش على استعداد لتنفيذ التنازلات التي توصل كيري للاتفاق عليها.
ولم يكد يمضي يومان على الهجوم الأميركي حتى جاء الرد الروسي السوري في التاسع عشر من الشهر الحالي، حيث قامت الطائرات بقصف وتدمير قافلة المساعدات التي قادها الصليب الأحمر إلى حلب، ورغم نفيهما، إلا أن الجميع يعرف أن أية جهة أخرى غيرهما لا تستطيع فعل ذلك. وفي نفس الوقت بدأت القوات الروسية، والسورية وحزب الله والمليشيات الشيعية بهجوم لاحتلال شرق حلب الواقع تحت حصار اثوار السوريين. إن احتلال شرق حلب سيعتبر أكبر انتصار للرئيس بشار الأسد. وقد رفضت موسكو تهديدات وزير الخارجية الأميركي كيري بأن تعلق الولايات المتحدة جميع جهود التنسيق مع روسيا ضد داعش إذا لم توقف الهجوم. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .