«جند الأقصى» تطبق الشريعة في مناطقها وتجتاز الخطوط الحمراء وتتجه لمناطق «العلوية» في سوريا
المدينة نيوز :- قال أبو محمد الحموي المقرب من فصيل «جند الأقصى» إن القيادة الشرعية في جند الأقصى العامل في محافظة حماة شمال سوريا قررت تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في المناطق التي تحت سيطرة الفصيل.
وأضاف «جند الأقصى بدأت فعلياً بتطبيق الأحكام الشرعية في كل من صوران، والطيبة، والمصاصنة، وحلفايا، وكوكب، ومعردس، ومعان، والكبارية إضافة لمحيط كل بلدة من البلدات المذكورة وحواجزها»,وفقا لما نقلته صحيفة القدس العربي.
وأكد الحموي أن فصيل جند الأقصى «وزع منشورات على السكان، وخصص مجموعات دعوية توضح للمدنيين الساكنين بمناطق الفصيل، وتهيئ أن القيام بالشريعة واجب شرعي وهو أحد أهداف الجهاد للدفاع عن المسلمين في سوريا، وأن هذا القرار تم اتخاذه من قبل القيادة الشرعية في جند الأقصى والفصائل المقربة منها، والمناطق الخاضعة للجند ستحكم من الآن بالشريعة الإسلامية خاصة بعد اتساع رقعة المناطق التي تسيطر عليها جند الأقصى، لاسيما بعد المعارك الأخيرة وسيطرتها على قرية معان العلوية والتقدم يوم الخميس والسيطرة على بلدتي كراح وخنفيس، واتجاه الفصيل لعبور الخطوط الحمراء حتى تحرير جبل زين العابدين الذي يعتبر أكبر ثكنة للنظام شمال حماة إضافة لمنطقة قمحانة الاستراتيجية»، حسب تعبيره.
وأضاف أن جند الأقصى «لا تلتزم بأي إتفاقيات أو هدن أو معاهدات بين النظام وفصائل المعارضة، أو بين الأطراف الدولية المتصارعة في سوريا، وأنه معني بقتال النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الشيعية سواء العراقية، أو الإيرانية، أو الأفغانية، أو الباكستانية، أو قيادات وعناصر حزب الله داخل سوريا، إضافة إلى أن جند الأقصى تعمل بطريقة مستقلة وغير مرتبطين بغرفة عمليات نهائياً».
وأكد الحموي مشاركة فصائل إسلامية إلى جانب «جند الأقصى» في معارك حماة الأخيرة، حيث شاركت فصائل «أبناء الشام»، و«أجناد القوقاز»، و«جند الشام»، و«أنصار الجند» مع «جند الأقصى» في معاركها الأخيرة التي حققت نجاحات باهرة ووصلت إلى بعض المناطق العلوية، أما فصائل المعارضة المنضوية تحت جيش الفتح مثل فتح الشام و»أحرار الشام» فقد تحركت من محور الطيلسية وهو محور آخر بعيد عن المحور الذي تقود فيه جند الأقصى معاركها.
ويضيف «لا توجد مشاركة لأي فصيل من جيش الفتح غير الفصائل المذكورة أعلاه مع جند الأقصى في محورهم ولا يوجد أي تنسيق مع الفصائل الباقية في الهجوم في جميع المحاور».
ويرى مراقبون أن شروع جند الأقصى في تطبيق الشريعة الإسلامية من شأنه أن يزيد من واقعية اتهام بعض الجهات من المعارضة لفصيل الجند بأنهم «دواعش»، حسب وصفهم، أو يحملون فكر قريب من ايديولوجية تنظيم «الدولة» الأمر الذي قد يدفع للمواجهة مع المعارضة ويعجل بها.