ماريتا عاصي الحلاني: GO حققت حُلم جيل!
أسئلة تطرح نفسها حين يكون اللقاء مع ابنة فنان يحظى بشهرة عربية كبيرة مثل اللبناني عاصي الحلاني، يمكن ضرب عصفورين بحجر، لاكتشاف طرق وأسباب نجاحه في طريق الفن، كما أن ظهورها في مجال الغناء حيّر البعض بعد عمرٍ من اعتزال والدتها الأضواء التي كادت تصنع منها أهم نجمات لبنان لعيون العائلة.
ماريتا التي تُعرِّف اليوم عن موهبتها من خلال كليب غنائي يطرح أغنية إنكليزية بعنوان go، تسلط الضوء على أحلام جيل بأكمله، هي شفافة في خياراتها لحد البساطة كونها تبحث عن بث الفرح من خلال أعمالها، ومنفردة لأنها ترفض ما يخالف قناعتها، وعلى رغم ما تتصف به شخصيتها من خجل شديد إلا أنها تتلون جمالاً على خشبة المسرح كما الفراشة. تكشف ماريتا عن عشقها للموسيقى الأجنبية، وتقول في حديث لـ«الحياة»: «هذا حال جيل بأكمله، أطلقت أخيراً أغنية GO كأول المدينة نيوز:- عمل غنائي منفرد، حققت حُلمي وأحلام جيلي من خلال غناء كلمات تشبهني، أوصلها حيثما أشاء، وسبق هذا العمل أغنية معروفة أديتها وطرحت أغنيتين باللغة العربية وهما: يلا نفرح، وشو بدك». وفي ما تعد أهم أسباب نجاح المطرب هو شركة أنتاج محترفة في تولي أعماله إلا أنها لم تجد الشركة التي تتناسب مع تطلعاتها، وأوضحت «تعاملت مع بعض الشركات، إلا أننا لم نتفق، ولم أجد نفسي في رؤاهم، فيما أحب أن يكون لي قراري وشخصيتي من دون اللحاق بأحد، ما زلت على مقاعد الدراسة في المرحلة الجامعية، وأمارس الفن من باب الهواية والحب، لذلك لا أواكب موضة معينة وأحب أن يحبني الناس للطريقة والأسلوب الحقيقي الذي يعكس مرآة روحي وشخصيتي الحقيقية ببساطتها».
وتسعى الحلاني إلى الأعمال الخيرية، معتبرة أنها أساس عمل الفنان، وقالت أيضاً: «أشارك قريباً في حفل يعود ريعه إلى جمعية طفولة ببيروت، وتعنى بالأطفال المصابين بمرض السرطان، وهذا الاهتمام لدي منذ كنت في المدرسة، وأراه مسؤولية الفنان من خلال الفن الذي يقدمه، فمن خلال ما أقدم من موسيقى يكمن عطائي». وتطمح ماريتا إلى «إزاحة النظرة السوداء عن المجال الفني، أرغب في نشر صورة إيجابية للفن في وقت أصبح الناس ينظرون إليه بنظرة بشعة، إضافة إلى ذلك أسعى إلى نشر الفرح من خلال الأغنيات التي أقدمها، فعلى رغم أن والديّ مشهوران إلا أنهما غرسا في داخلنا قيماً مهمة، حب الناس والقرب منهم مهم جداً، تعلمت كيف أتعب للحصول على ما أريد، لا شيء يأتي بالساهل».
وتنصت للنصائح التي يقدمها لها أستاذها الأول مختصرة سنوات من الخبرة «نصحني عدم السماع أو الرد على أحد وأنه بجانبي، وجودي في أسرة تحيط بها الأضواء سلاح ذو حدين، أفتخر باحترام الناس لكنني في الوقت ذاته لا أستطيع فعل كل شيء، فكل ما أقوم به تحت المجهر، لذلك تجديني يقظة، أما من ناحية بعض أراء الجمهور، فأستمع لكل ما يحدثوني به، لكنني لا أسمع لآراء أحد سوى أهلي، لأنني لن أستطيع استيعاب كل ذلك وتلبية كل شيء، بعضهم يطلب مني التغيير، وهناك من يطلب مني العمل أكثر، وزيادة مساحة الجرأة، أو تغيير طريقة ملابسي، لكنني لا أرد، وكما أحبني الناس كما أنا لا أحب أن أتغير».
أما عن الطريقة التي استطاعت من خلالها إقناع والدها في الدخول للمجال الفني قالت: «لم أتعب كثيراً، حببني في الموسيقى منذ صغري، وحين بلغت سن الـ15 طرحت أغنيات في اليوتيوب، والناس حينها أقنعوه بدخولي المجال الفني من خلال تشجيعهم لي».