ائتلاف المالكي يطالب العبادي بافتتاح مقرات لـ"PKK" في بغداد
المدينة نيوز- طالب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الخميس، رئيس الحكومة حيدر العبادي، بالسماح لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" بافتتاح مكاتب له في بغداد والمحافظات.
وقالت عواطف نعمة، النائبة عن الائتلاف في بيان لها، إن "حزب العمال الكردستاني "لا يشكل أي خطر على أمن العراق ولا علاقة له بالشأن العراقي بتاتا. ومن جهة أخرى فهو يخوض حربا ضد تنظيم الدولة المدعوم من حكومة أردوغان".
ولفتت إلى أنه "تم إغلاق مقرات هذا الحزب في بغداد في السنوات السابقة بضغط أمريكي تركي دون مبرر.. أما في إقليم كردستان، فما زالت سلطات الإقليم تمنع هذا الحزب من ممارسة أي نشاط سياسي وتقمع عناصره وتعتقلهم وخصوصا في أربيل ودهوك".
وأضافت نعمة أن "على الحكومة العراقية اليوم السماح له بفتح مكاتبه في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية بشكل رسمي وعلني طالما أنه ملتزم بالضوابط".
وكان حسن سعيد، قائد "وحدات مقاومة سنجار" في حزب العمال، أعلن في كانون الثاني/ يناير 2016، أن حكومة بغداد تزود عناصره بالرواتب الشهرية والاحتياجات اللوجستية للمقاتلين، كما أنها وافقت على طلب تزويدهم بالدبابات والمدافع والأسلحة الثقيلة.
وقال في تصريحات له، إنه تم الاعتراف بقوتهم (التابعة لحزب العمال الكردستاني التركي) رسميا من قبل الحكومة العراقية في شهر تموز/ يوليو الماضي، وإنهم حاليا قوة عراقية في إطار الحشد الشعبي.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الأحد، أن فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، وافق على ضم مقاتلي "بي كا كا"، إلى تشكيلات الحشد الشعبي المرتبطة برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وأشارت إلى أن "مقاتلي الحزب التركي ينتشرون في مناطق سنجار (غربي الموصل شمال العراق)، وتستعين بهم حكومة بغداد ضمن خططها لمقاتلة تنظيم الدولة في المعركة المقبلة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم" ، بحسب ما نقلت "عربي 21".
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا والعراق في الأيام القليلة الماضية على خلفية مطالبة بغداد بسحب القوات التركية من معسكر بعشيقة قرب الموصل، فيما ردت تركيا بأنها لن تنسحب وأن تواجدها يضمن عدم حدوث تغيير ديمغرافي يفرض بالقوة على المنطقة.
وتعتبر تركيا "بي كا كا" الكردستانية منظمة إرهابية وتقصف بشكل مستمر مقارها في سوريا وشمال العراق، فيما طالت هجمات الأخيرة قوات الأمن التركية والمدنيين في تفجيرات عدة تبنتها.