اليونسكو: لا ارتباط دينيا بين اليهود والمسجد الأقصى
المدينة نيوز- صادقت لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، الخميس، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى. الخطوة لاقت ترحيبا فلسطينيا، بينما انتقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار المقدم للجنة الشؤون الخارجية بالمنظمة، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس.
وانتقد القرار طريقة إدارة إسرائيل الأماكن الدينية في القدس، مشيرا إلى أن القدس تعد مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
ولفت القرار بشكل خاص إلى صلة الإسلام بالمسجد الأقصى، فيما لم يتضمن ذكر ادعاءات إسرائيل حول علاقة اليهودية بالأقصى.
وامتنعت فرنسا عن التصويت على مشروع القرار الذي تعارضه إسرائيل، فيما تأتي والولايات المتحدة وألمانيا وانجلترا ضمن الدول المصوتة ضد تمريره.
وسيصوت مجلس إدارة اليونسكو المؤلف من 58 عضوا، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة، يوم الإثنين المقبل، ليكتسب صفة نهائية.
ويستنكر مشروع القرار أيضا بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل “متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية”.
مشروع القرار المنشور على الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو، تم تقديمه من قبل الجزائر، ومصر، ولبنان، والمغرب، وعمان، وقطر، والسودان.
ومعلقا على المصادقة على مشروع القرار، قال نتنياهو، عبر بيان لمكتبه: “مسرح العبث في اليونسكو مستمر، واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الشعب الإسرائيلي ليس له ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي”.
وأضاف: “إعلان أن إسرائيل ليس لها علاقة بجبل الهيكل (المسجد الأقصى) والحائط الغربي (حائط البراق) أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات”.
بينما أشاد، نبيل ابو ردينة، المتحدثة باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالخطوة، وقال في بيان إنها “رسالة مهمة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي لها إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالقدس عاصمة لها بما تضمه من مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة”.(الاناضول)