طلاء الأظافر للرجال .. حملة غريبة فماذا تعني ؟
المدينة نيوز-: لعلك لاحظت خلال تصفحك مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها، قيام بعض الرجال من الغرب خاصةً بإضافة صور شخصية لهم مع إبراز أحد أصابعهم وقد طُلي بـ طلاء الأظافر النسائي!
هذه الصيحة الغريبة التي ظهرت خلال شهر أكتوبر الحالي لم تظهر من فراغ أو لاتباع موضة شاذة ما! إنما هي ضمن حملة لمحاولة وضع حد للعنف ضد الأطفال.
فخلال هذا الشهر وللعام الثالث على التوالي، تقوم شركة YGAP الأسترالية غير الربحية بتشجيع الرجال على الاشتراك في حملتها وذلك عبر طلاء ظفر واحد بطلاء الأظافر بهدف رفع الوعي الاجتماعي بهذه القضية وجمع الأموال اللازمة لدعم واحد من كل خمسة أطفال يعانون من عنف جسدي أو جنسي دون سن 18 عامًا.
في عامها الثالث، تتلقى الشركة مشاركة العديد من الأسماء الفاعلة في المجتمع مثل كريس هيمسوورث، تايلور بلاكبيرن، المصور ديفيد هيغز، والحائز على الميدالية الأولمبية الذهبية مايكل كليم. فجميعهم كسروا المفهوم النمطي للرجولة بما يتعلق بالقوة والرياء من خلال استعمال طلاء الأظافر.
فكرة “الرجل المصقول Polished Man”، كان مصدرها الرئيس التنفيذي لشركة YGAP إليوت كوستيلو. فقد استوحاها من فتاة التقاها خلال رحلته إلى كولومبيا كانت قد تعرضت لاعتداء جسدي بعمر الثامنة أثناء تواجدها في دار للأيتام. وكانت الفتاة قد لوَّنت ظفر كوستيلو بطلاء أزرق اللون قبل مغادرته.
بعد سماع قصة هذه الفتاة، اعتبر كوستيلو الطلاء بمثابة إلهام لرفع مستوى الوعي بظاهرة العنف ضد الأطفال من أجل إحداث تغيير فاعل بها.
إذ يعتبر المشتركون في هذه الحملة أن طلاء أحد أظافر الرجل بلون يدفع الآخرين للسؤال عن سبب الظفر المطلي، وإجراء محادثة بهذا الخصوص تزيد من فرص التبرع لصالح صندوق دعم الطفولة ضد العنف.
أما بالنسبة للنساء الراغبات في الاشتراك بالحملة، فبيَّن كوستيلو أنهم قادرات على ذلك عبر تشجيع الرجال على طلاء أحد أظافرهم ومشاركة الهاشتاق PolishedMan لزيادة الوعي بالظاهرة.
حتى كتابة هذا المقال، جَمَعت الحملة مبلغ 257227$ (951739 ريال سعودي)، وسوف يتم التبرع بهذه الأموال لصالح برنامج علاج الصدمات النفسية للأطفال والوقاية منها لأولئك الذين تعرَّضوا لعنف خلال مرحلة من مراحل حياتهم. كما سيتم توجيه الأموال لصالح مشاريع مستقبلية تدعم الطفولة.
وعلى الرغم من استهجان البعض لهذه الطريقة خاصةً وأنها تتعارض مع مقاييس الرجولة، لكنها قد تنجح في لفت الآخرين إلى قضية خطيرة بمثل قضية العنف ضد الأطفال.
