التنوع الحيوي في البحر الأبيض المتوسط تحت دائرة الضوء
المدينة نيوز- أقامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع كل من منظمة بيرد لايف إنترناشيونال والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ورشة عمل في الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في عجلون حول تحديث المـلف التشخيصي للأنظمة البيئية الهامة في حوض البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس الموافق الثالث عشر من تشرين الأول، حيث تم تقييم ومناقشة كل ما يتعلق بالأنواع والمواقع وقضايا المحافظة على التنوع الحيوي في الأردن، وذلك ضمن إطار مبادرة جديدة أطلقها صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة (CEPF).
ومن جهتها أكدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ممثلة بمدير التطوير الاستراتيجي السيد محمد زعرور "على ضرورة مثل هذه الشراكات بما يتعلق بموضوع التنوع الحيوي على المستوى الوطني والإقليمي، وذلك من أجل تحديد مناطق التنوع الحيوي الهامة على المستوى الوطني والتي بدورها ستكون الأساس في تحديث الملف التشخيصي وتحديد الأولويات التمويلية لصندوق الشراكة للأنظمة البيئية الهامة في الأردن. كما سيساعد ذلك إلى تقليل الآثار السلبية المترتبة من النشاطات الإنسانية على المصادر الطبيعية. وذلك من خلال تطوير برنامج منح يفعل دور منظمات المجتمع المدني في مجالات حماية الأنواع والموائل المهددة بالانقراض على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وكان الهدف الأساسي من هذه المشاورات الوطنية والإقليمية هو تحديث شامل لجميع البيانات التي تتعلق بالتنوع الحيوي في المنطقة وتم دعوة جميع أصحاب العلاقة والمعنيين بالمحافظة على التنوع الحيوي للمشاركة في استكمال وتحديث الملف التشخيصي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
أكّد المدير الإقليمي لمنظمة بيردلايف إنترناشيونال – قسم الشرق الأوسط السيد إبراهيم خضر أن: "حوض البحر الأبيض المتوسط يعدّ ثاني أكبر منطقة هامة بيئياً للتنوع الحيوي في العالم. ويغطي مساحة أكثر من 2 مليون كيلومتر مربع وتمتد من البرتغال غرباً إلى الأردن شرقاً ومن إيطاليا شمالاً إلى الرأس الأخضر جنوباً. والهدف من المنح المقدمة لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة هو الحفاظ على الأنواع المهددة عالمياً والمواقع الهامة بيئياً في حوض البحر الأبيض المتوسط وذلك من خلال التخطيط المنهجي لتنفيذ برامج للحماية".
أضاف السيد شريف الجبور المنسق الإقليمي للمناطق الهامة للطيور في منظمة بيردلايف إنترناشيونال – قسم الشرق الأوسط: "إن ملف التشخيصي هو وثيقة شاملة تصف حالة المحافظة على التنوع الحيوي في المنطقة، وتشمل حالة الطبيعة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والتهديدات التي تواجه التنوع الحيوي. وسوف تستخدم هذه الوثيقة المحدثة لإنشاء استراتيجية جديدة للاستثمار والمنح المالية ضمن المرحلة الثانية من صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة (CEPF) في العام المقبل 2017".
والجدير بالذكر أن منظمة بيردلايف إنترناشيونال هي من تقود هذه العملية بشراكة مجموعة من المؤسسات الدولية والوطنية وهي: الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN، تور دو فالات Tour du Valat، كونسرفتوار دو ليتورال Conservatoire du Littoral، وثلاثة منظمات من شركاء بيردلايف إنترناشيونال في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد تم توفير الدعم لتنفيذ هذا التحديث من قبل كل من مؤسسة مافا (MAVA Foundation) ومؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو وصندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة.
إن استثمارات صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الهامة بيئياً قد بدأت في 2010-2011 بالتزامن مع إعداد أول ملف للنظام البيئي للحوض وقد تبع ذلك بتمويل للمشاريع في عام 2012 والأعوام اللاحقة. تم تعيين منظمة بيرد لايف إنترناشيونال كفريق التنفيذ الإقليمي لصندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة، لتقديم المساعدة والدعم لمنظمات المجتمع المدني في تصميم وتنفيذ وتبنّي قصص النجاح وتكرارها.