خبير إسرائيلي : " داعش لن تتلاشى بعد تحرير الموصل "
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور أماتسيا برعام رئيس مركز أبحاث العراق في جامعة حيفا ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتقدمه لقرائها بترجمة حرفية:
س- هل تعتقد أن تحرير الموصل من أيدي داعش سيحل مشكلة وجودها في منطقتنا؟
ج- تحرير الموصل لن يحل هذه المشكلة نهائيا، بيد أنه سيخلق وضعا مختلفا تمام الاختلاف، لكن إذا تصرف العراقيون مع السنة بصورة منطقية، فيمكن خلال سنة حل المشكلة أو تقليصها جدا، والأمر رهن بكيفية مسلكية العراقيين خلال وفي أعقاب احتلال الموصل.
س- هل العملية الحالية هي عملية سهلة على الصعيد العسكري نظرا لمشاركة قوات كبيرة ومتعددة فيها؟
ج- هذا رهن بالمسلكيات لتلك القوات، وأود أن ألفت نظرك إلى الأنباء القائلة أن قوات داعش بدأت تتفكك، لكن من المحتمل أن تكون تلك الأنباء هي بمثابة حرب نفسية ضد داعش، لكن إذا صح ذلك، وأمر قادة داعش المقاتلين بالتوجه إلى سورية، حيث لا زال الممر مفتوحا، فإن العملية لن تستغرق زمنا طويلا. لكن الموصل هي مدينة هامة جدا لداعش، حيث تم الإعلان عنها كعاصمة لخلافة أبو بكر البغدادي، ومن ثم إذا قررت داعش تحويلها إلى مدينة "ستالينجراد"[1] ثانية، فسوف يستغرق احتلالها وقت طويلا ، رغم عدم التساوي في القوة، حيث يخوض الجيش العراقي والحشد والأكراد المعركة بعشرات آلاف الجنود ، بمساندة سلاحي الجو الأميركي والأوروبي، ودبابات ومدفعية ومقدرة استخبارية الكترونية، مقابل خمسة آلاف مقاتل من داعش. بيد أن المهم أن داعش أخذت الكثير من تجربة حركة حماس في قطاع غزة، فقد واجه الإسرائيلي عبوات جانبية، وأنفاقا تربط بين المنزل والآخر، وسيارات مفخخة وغيره. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .