الأستاذ الدّكتور عمر الفجّاويّ يشارك في مؤتمر "اللغة العربيّة وآدابها وراء الحدود"

المدينة نيوز :- شارك الأستاذ الدّكتور عمر الفجّاويّ باسم كلّيّة الآداب في الجامعة الهاشميّة في مؤتمر "اللغة العربيّة وآدابها وراء الحدود" الّذي عقد في جامعة هانكوك للدّراسات الأجنبيّة في سيئول بكوريا الجنوبيّة، بالتّعاون مع الجمعيّة الكوريّة للغة العربيّة وآدابها، وقد وسم بحثه بـ: "الميسر والقمار: جدليّة التّرادف واستعصاء التّرجمة"، وبيّن فيه أنّ التّخليط قد وقع بين الميسر والقمار عند كثير من المفسّرين واللغويّين، على سبيل التّرادف، فأفضى ذلك إلى ترجمة الميسر أنّه "Gambling"، وهنا مكمن الاستشكال.
كما بيّن التّأصيل اللغويّ لكلمة ميسر وعلاقتها باليسر والغنى، إذ كان العرب في الجاهليّة ينهدون لفعله لا لمنفعة شخصيّة بل لإنقاذ الفقراء من العوز، فتجد أهل اليسار منهم يشتركون فيه ويعاب عليهم إن لم يفعلوا، كما كان من مفاخرهم، وللأمر تفصيل كبير جدًّا تطرّق له الأستاذ الفجّاويّ في بحثه. أمّا القمار فله علاقة بالقمر، إذ كان الصّائد يتخيّر الليلة المقمرة فيلهي فريسته ويخادعها بالنّظر إلى القمر، فإذا التقت عيناها بشعاع القمر، فلن تراه فيضربها بالسّهم فتضرّج بالدّماء، وإذا غاب القمر، فإنّه يلجأ إلى تعشيتها بالنّار حتّى تضحي عشواء فلا تراه، فالخداع قائم في القمار ولمنفعة شخصيّة، أمّا الميسر فلمنفعة الفقراء، وقد أمر الله باجتنابه وأبدلهم به نظام الزّكاة والصّدقات.
وقد لقي البحث نقاشًا جادًا وحادًا في الوقت نفسه بين مؤيّد ومعارض، ولكنّ التّغذية الرّاجعة بيّنت أنّ المشاركة الأردنيّة من الأستاذ الفجّاويّ وزميله الأستاذ الدّكتور حسن الملخ عميد كلّيّة الآداب في جامعة آل البيت من أفضل المشاركات.
ويجدر الإنباه على أنّ المؤتمر قد سبق بعشاء رسميّ بدعوة من السّفير الكوريّ الأسبق في تونس، وألقى كلمة باللغة الإنجليزيّة، فردّ عليه الأستاذ الدّكتور حسن الملخ باللغة العربيّة وارتجل الأستاذ الفجّاويّ ردًا على كلمته باللغة الإنجليزيّة. وقد جاءت مشاركة الأستاذ الفجّاويّ بدعوة كريمة من الأستاذ الدكتور لي إن سوب رئيس الجمعيّة الكوريّة للّغة العربيّة
مؤتمر اللغة العربية وآدابها وراء الحدود في سيئول لتقاسم الخبرة بين كوريا والعالم العربي
وقد عقدت كلية الآداب محاضرة برعاية عميدة كلّيّة الآداب الدّكتورة خلود العموش، نظمتها اللجنة الثّقافيّة للدّكتور الفجّاويّ للحديث عن مشاركته في مؤتمر "اللغة العربيّة وآدابها وراء الحدود" الّذي عقد في سيئول، وبحثه المشار إليه سابقا.