صدور ديوان "صلاة عاشرة قبل التجلي الاخير" للدكتورة سميحة المصري
المدينة نيوز :- صدر ديوان "صلاة عاشرة قبل التجلي الاخير" حديثا، للشاعر الدكتورة سميحة المصري، عن دار ازمنة للنشر والتوزيع في عمان.
وفي مقدمة المجموعة التي ضمت نصوصا من شعر النثر الصوفي وتزين غلافها الخارجي بصورة لوحة للفنان الايراني فريدون رسولي، قال الناشر الروائي الياس فركوح تحت عنوان "لا غرفة في الجنة"، "ثمة مخاطَب وثمة مخاطِب، وبالتالي ثمة خطاب يحضر شاهدا على نفسه عبر اللغة وكلماتها، وليس من الممكن احراز اي معنى دون اللجوء الى اللغة/الوسيط".
ويتابع فركوح "ونحن حين نقول بثنائية المرسِل والمرسَل اليه، فإنما نقول في الوقت نفسه بوجود مسافة تفصل بينهما، عسيرة الانحسار او الالغاء، ينبغي محوها ليصير للمخاطِب حالة الحضور في المخاطَب كذات عليا مبتغاة ومطلوبة ساقها بشغف صاحب الخطاب نحوها الى حد الوجد، او محاولة "العروج" اليها، ومن ثم الحلول فيها، فمن اجل حذف كلمة (ثمة) اي (هناك) يتوجب على صاحب الخطاب ان يتخلى عنه، وان يتجه مباشرة صوب المخاطب عاريا من اللغة/الوسيط، خالصا الا منه حسب، ذاتا اخرى استوحشت واستوحدت فرانت لان تتحد بمن هو اعظم علها تجد السكينة".
وفي الغلاف الاخير للمجموعة التي ضمت 32 نصاً، كتب البحريني الاختصاصي بعلم الباراسيكولوجي الدكتور حسن مدني، "أن القصيدة عند سميحة المصري تشعل فـي أفئدتنا حنيناً غامضاً لا نتبيّن كنهه: أهو لأيام فرح مضت، أم لوجوه جميلة نأت، أم أنه حنينٌ إلى المجهول وإلى المنتظَر من الأيام المرتجاة التي لم نعشها بعد، ويتقد فـي نفوسنا التوق إليها، أو إلى أحبّة نريد لهم أن يكونوا فـي أقرب مسافة من القلب".
ووصف انبثاق القصيدة عند المصري "كهطول المطر بعد تراكم القطرات فـي الغيوم الواعدة، فتبوح بالأسرار الصغيرة البيضاء، التي تنم عن رهافة شاعرة تكشف هشاشتنا، بصورها الشعريّة التي تصطخب بأصوات عميقة، هرباً من أسىً، وتوقاً لأمل، وأغنية لحلم مرتجى. وتتدفق المفردة الشعرية، بظلالها الصوفية لتنداح عن معانٍ دالّة وإيحاءات عميقة، وعن صور ثرية تشي عن مخيلة خصبة، وعن روح مرهفة وعذبة، بعينين بصيرتين تريان الانكسارات تترى، لكنها تظل، فـي عمق الروح، منحازة للأمل، حتى لو كان هذا الأمل "وطناً بخيبات أقلّ".