كتاب عن انتاج البرامج في الشبكات الاذاعية والتليفزيونية
المدنيو نيوز :- صدر حديثا عن دار الثقافة للنشر والتوزيع في عمان الطبعة الاولى من كتاب اعلامي محكّم ومتخصص بعنوان (انتاج البرامج في الشبكات الاذاعية والتلفزيونية) للمؤلفين الدكتور وليد عمشه من جامعة جدارا والدكتور احمد العنانبة من جامعة الزرقاء.
ويُقدم الكتاب الذي يتضمن موضوعات ذات أهمية للدارسين والمهتمين والباحثين في مجال الاعلام عامة وعمليات انتاج البرامج على مستوى الشبكات الاذاعية والتلفزيونية خاصة كما يجيب الكتاب عن اكثر من ألف سؤال في مجال انتاج البرامج المسموعة والمرئية والاتصال المرئي.
والكتاب محكم علميا وعدد صفحاته 375 صفحة ، واعتمد المؤلفان على مراجع عربية وأجنيه حديثة في تأليفه، ويتضمن ثمانية فصول تشرح رؤية إعلامية معاصرة لآلية إنتاج البرامج في الشبكات الإذاعية والتليفزيونية مقترنة بالخبرة العملية لما لذلك من اهمية للإعلام وماهيته وعلومه وفنونه ومدارسه ومذاهبه ومناهجه ونظرياته وأهدافه ووظائفه، وآليات عمله، وطبيعة أدواره، وتقنياته ووسائله وأساليب إنتاج مواده وصوره وأشكاله وقدراته التأثيرية، وفعاليته وأخلاقياته وقواعده ومعاييره ومهاراته ومجالاته وآفاقه وخططه وبرامجه واختياراته وجدولته وترويجه وتقييمه ونفاذه وإنمائه للمعارف، وتحفيزه للعواطف، وتأثيره في الاتجاهات، وبلورته للمواقف والسلوكيات للأفراد والمجتمعات.
وتتضمن فصول الكتاب موضوعات حول الاسس العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني ودلالات مفهوم الاتصال المرئي ومجالاته والبيئة التقنية المعاصرة وانعكاساتها على الانتاج في الشبكات الاذاعية والتلفزيونية ومراحل الانتاج الاذاعي والتلفزيوني وتقنياتها فنيا وابداعيا .
كما يتضمن الكتاب فصلا عن انتاج الخيال العلمي الموجه للأطفال من حيث بداياته ومراحله ودوره واهميته ووظائفه وآفاقه المستقبلية. بالإضافة الى الفصل الثامن الذي يشتمل على المفاهيم والمصطلحات الاساسية المستخدمة في انتاج البرامج المسموعة والمرئية.
ويهدف الكتاب الى تقديم المعرفة المتخصصة بلغة إعلامية معاصرة تعتمد التكثيف والتركيز والاقتضاب، إذ تكمن البلاغة في الإيجاز وهي دعوة للبحث والتمحيص والمراجعة والتدقيق؛ فنحن أمام لغة علمية، ولغة طبية، ولغة أدبية، ولغة إعلامية، ولغة سياسية، ولغة أمنية، ولغة رياضية، ولغة الإشارة...، وضبط الإيقاع يتجلى في اتساق الحامل بالمحمول وقواعد النحو والصرف والبلاغة، وبلد المُنتَج ولغته. والإعلامي المعاصر يجب أن يتعامل مع كل اللغات، ويقدمها بأسلوب بسيط وسهل وسريع ودقيق ومختصر، مراعياً خصائص الوسيلة التي يعمل فيها...
فالإعلامي المعاصر هو المتخصص القادر على ترتيب أولوياته دورياً، الثري معرفياً ومهارياً المستخدم للمستحدثات، المستثمر للوقت والفرص، المتمكن من أدواته، القادر على التأثير والنفاذ إلى قلوب الناس قبل عقولهم، والإعلامي المؤثر من يمتلك الحصافة والنباهة والذكاء. ويتحلى بالتفكير الابتكاري والنقدي والمفهومي والخلافي والمتوازي والتنفيذي والعلمي والحواسيبي والمبادر والاستشرافي والمحدد والجمعي والبدائلي والتواصلي والحواسي والعولمي للنهوض بواقع أمة تُعاني من شتى أشكال التنائف.. وكلما تمكن الإعلامي من التفكير بما يتضمنه من حكم وتجريد وإدراك واستدلال وخيال وتذكر وتوقع اتسمت كتاباته بالتميز مقارنة بغيره من الإعلاميين؛ وكلما تعددت مهارات الإعلامي الخاصة بالحفظ والتذكر والتحليل والتركيب والمقارنة والقياس والإسقاط والتوظيف والتقييم والتقويم استطاع شق طريقه بخطوات واثقة نحو سوق العمل...وهذا ما يُحاول الكتاب تقديمه في فصوله المختلفة.
ويؤكد الكتاب ان التقديم المميز في الإذاعتين المسموعة والمرئية يتطلب اتساقاً معرفياً ووجدانياً وفيزيولوجياً ونفسياً، إلى جانب الخصائص والشروط الكلاسيكية المعروفة؛ فالحرية ركيزة الخيال...والإبداع أساس الابتكار، وبه ترتقي الأمم وتتقدم، وحاولنا أن نقدم الكتاب وفق رؤيتنا لمفهوم المونتاج المعاصر باعتباره الخطوات الفنية الأخيرة في عملية الإنتاج المسموع أو المرئي بما تتضمنه من إضافة أو حذف أو تعديل أو تغيير أو تبديل من خلال استخدام طرق الربط المختلفة، وبعد مشاهدة المادة وبما يؤدي إلى الترابط والتتابع الذهني والفكري والمعرفي والعاطفي والصوري وبشكل متسلسل، وبما يحقق الفهم والوضوح وسهولة الاستيعاب ووفقاً لما هو مبرمج سلفاً.
ان التوظيف الفوري للمعارف والمهارات العلمية المكتسبة في الواقع القائم أساس تقدم الأمم ووسائل إعلامها، ويؤصل الكتاب لآليات تجاوز عوائق الخيال العلمي والإبداع والابتكار في المنطقة العربية، والأسباب الكامنة وراء هذا العقم، وكيف تسهم وسائل الإعلام عامةً والشبكات المسموعة والمرئية خصوصاً في تحفيزه وتنميته وإثرائه.
ان التخصص الدقيق مفتاح النجاح في سوق العمل المعاصر، وخصوصاً في مجال إنتاج المعرفة والترفيه؛ وإننا أمام ثورة تقنية متجددة ومتسارعة، ولعل دراستها إعلامياً تتطلب الاستناد إلى أسس نظرية متخصصة، وأشكال ومضامين برامجية محددة، ليتسنى فهم أبعادها ودلالاتها واستخداماتها بصورة علمية وعملية، وهذا ما يُحاول أن يقدمه الكتاب في أحد فصوله (بترا) .