المكتبة الوطنية تستضيف الكاتبة الهدهد
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية بالتعاون مع رابطة الكتاب، الكاتبة روضة الهدهد، للحديث عن كتابيها "زيتونة ستي حفيظة" و"الكنيسة والمقبرة"، وقدمت قراءة نقدية للكتابين من الدكتورة رنا الدجاني، هيفاء النجار ومنير الهور، فيما ادار الحوار الدكتور زياد أبو لبن.
وقال الهور ان الكاتبة فيها صفات ثابتة لم تتغير مع تتابع السنين، وجدت منها شخصية مميزة جمعت بين الكبرياء والتواضع والذكاء وسماحة النفس، ولديها طاقة مذهلة على المتابعة، حريصة في انتقاء عباراتها وتوثيق لقاءاتها واجتماعاتها، وعلى الصعيد الأدبي نذرت نفسها لخدمة القضية الفلسطينية، واختارت كتابة القصة اقتناعاً منها بأن القصة من أكثر الفنون الأدبية قدرة على التعبير عن الإنسان والحياة.
وأشار الى أن الكاتبة تمحورت حول موضوع الأرض والوطن، وركزت في كتابها "زيتونة ستي حفيظة" على خصوصية الريف الفلسطيني، وما يتضمنه من أراض زراعية خصبة وأشجار مثمرة وبيارات ومصادر مياه.
واكد تميز أسلوب الكاتبة في كتابيها بالجرأة في تناول الواقع وكشفه أمام عيون الأطفال، والوضوح والبساطة في الأسلوب وعرض الحقائق بهدف حفز الأطفال ودفعهم إلى المساهمة في تغيير هذا الواقع.
وقالت النجار إن قصص الأطفال تعد من أفضل وسائل التربية والتعليم، فهي ترسخ القيم في ذاكرة الطفل ووجدانه، وتتيح في عقله إمكانية المضي قدماً في إشراقات الذكاء، وتوسع آفاقه ومداركه، فالقصة تتحول في ذهن الطفل إلى عزف شجي مفاتيحها الخيال المرتبط بالواقع وأداتها اللغة الجميلة الصافية، وعتباتها الرسوم الآسرة التي تحمل الطفل بمخيلته الجامحة على غيمة شفافة ليطوف إلى عوالم جميلة.
وأشارت إلى أن كتب الأدب قادرة على التأثير في القارئ أضعاف كتب التاريخ والسياسة وغيرها، فالقصة اليوم، هي مجال حي للتعلم وليس للمتعة فحسب، فلم تعد الكتابة مسألة إبداع يفيض بها القلم على ورق أبيض، بل هي عملية بحث واستقصاء لأن الكلمة سيكون لها معنى عميق داخل هذه القصة.
وقالت الدكتورة الدجاني ان قصة زيتونة ستي حفيظة بدأت تتحدث عن الشتاء والمطر وموسم الزيتون احترام الاب للام، وهي بذلك تحتفل وتعزز عاداتنا الجميلة، وتذكرنا بمن نحن ومن ثم تتناول القصة قضية الدفاع عن الحق بطرق مختلفة، وهذا هو لب الموضوع فبالقراءة يتعلم الطفل عن تجارب الاخرين ليجد حلولاً للتحديات من حوله.
وقالت الكاتبة الهدهد ان اللغة العربية هويتنا يجب الحفاظ عليها، وان من واجب الآباء والامهات التشجيع على القراءة سواء كانت الورقية أو الالكترونية، وان ادب الاطفال يزداد كل عام آلاف العناوين، وواجب علينا توسيع معارف الطفل وتعليمه الكتابة المنوعة (بترا).