وزارة الثقافة تحتفي بتخريج طلبة مركز مهنا الدرة
المدينة نيوز :- احتفت وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي مساء اليوم الثلاثاء، برعاية وزير الثقافة نبيه شقم، بتخريج طلبة مركز تدريب الفنون "مركز مهنا الدرة لتدريب الفنون" التابع للوزارة.
واشتمل الاحتفال التخريج على فقرات فنية وموسيقية متنوعة في العزف على العود والجيتار والبيانو بصورة فردية، عزف وغناء جماعي، اضافة الى افتتاح معرض الفن التشكيلي لأعمال الطلبة الخريجين في قاعة فخر النساء زيد.
وقال وزير الثقافة ان الفن هو سد منيع في وجه طوفان الإرهاب والفكر المتطرف، فهو الذي يواجه الظلام والاقصاء، وان لغة الفنون بكافة اشكالها هي اللغة الأرقى والأسمى التي ترتقي بالإنسان نحو حياته التي لا يمكن لها سوى التحليق في فضاء الجمال والفرح، مؤكدا اعتزاز الوزارة "بمركز مهنا الدرة" كمنارة إبداع وعطاء لا ينتهي في تصدير المبدعين عبر مسيرة انطلقت منذ 50 عاماً وما تزال متواصلة.
واستذكر كواكب المبدعين التي تخرجت من المركز عبر السنوات الماضية، وجهود كل من وقف وراء هذا المنجز الوطني الحضاري الإبداعي والذي يؤكد ان الرصاصة لن تهزم النغم، والخنجر ليس أقوى من ريشة الفنان، وان هذه الأقمار المتلألئة من خيرة أبنائنا سيمتعون كل فئات المجتمع بالذائقة البصرية والسمعية الراقية.
وأشار شقم الى التزام الوزارة باستقطاب واحتضان المبدعين وتقديم سبل الرعاية لهم والإبقاء على هذا المركز الوطني كمعلم إبداعي أردني" نعتز به وبكوادره وطاقاته التي خير شاهد عليها أفواج للخريجين الذين اثبتوا حضوراً مميزا في عالم الفن"، معربا عن شكره وتقديره الى المدربين أصحاب الخبرة والأكاديميين الذين يصوغون طاقات ومواهب الطلبة لإبداعات حضارية من جهته قال مدير مركز تدريب الفنون الفنان عبدالكريم الجراح" اننا اليوم نحتفي بكوكبة جديدة من خريجي المركز تجاوزوا 86 طالبا وطالبة بعد ان تم العمل على تطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم "تشكيليا وموسيقيا" وتمكينهم فنيا وثقافيا للإسهام في رفد الحركة الفنية الاردنية بطاقات ودماء جديدة وليكونوا جزءا فاعلا فيها، يحملون رسالة تهذب النفس من خلال الفن وقادرون على نشر الجمال على مساحة الوطن، وليسهموا في نشر الوعي الثقافي والفني والارتقاء بالقيم الجمالية في المجتمع بعد عامين من العمل المخلص.
بدوره قال الفنان التشكيلي مهنا الدرة ان استمرار مركز تدريب الفنون في عمله طوال هذه السنوات الطويلة الماضية في تخريج المبدعين يعد نقطة مضيئة وخطوة الى الامام، مضيفا ان خريجي المركز من السنوات الماضية تميزوا في الخارج في معاهد سويسرا وايطاليا اسوة بغيرهم من الاكاديميين الذي درسوا في جامعات متخصصة.
واشار الى ان الاحتفاء بهؤلاء الشباب من خلال اقامة معارض لهم، مدعاة للفخر وللتشجيع ويزيد من أهميته كفرد وبأهمية منجزة الابداعي وانها لا تقل أهمية عن أعمال اخرى وبالتالي تزوده بالدافعية الى الاستمرار ويرتبط باللوحة والالوان وهذا يقوده الى البحث والتعبير عن الجمال.
ويهدف مركز تدريب الفنون الجميلة الذي تأسس عام 1966 والذي تم تسميته العام الماضي بمركز "مركز مهنا الدرة لتدريب الفنون" الى تفعيل الحراك الثقافي والفني في المجتمع من خلال تدريس الطلبة مناهج الفنون الجميلة وتطوير قدرات وذائقة المتلقي الجمالية، وتعليم الفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى على أسس علمية ومناهج دراسية هادفة، وزرع مفاهيم الفعل الجمالي في حياة الفرد من خلال توفير البيئة الملائمة لرعاية الهواة والموهوبين ثقافياً وفنياً، ورفد الساحة الفنية بالموهوبين المؤهلين لدراسة الفنون الجميلة بأشكالها المختلفة.
وفي نهاية الحفل سلم وزير الثقافة بحضور نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد، الشهادات التقديرية على خريجي المركز.
--(بترا)