قمر 14.. هل يتسبَّب أكبر قمر عملاق منذ 70 سنة في وقوع كوارث طبيعية؟

تم نشره الأحد 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2016 08:48 صباحاً
قمر 14.. هل يتسبَّب أكبر قمر عملاق منذ 70 سنة في وقوع كوارث طبيعية؟

المدينة نيوز:- يُحب البشر القمر، ويقرنونه بكل جميل، ويستخدمه الشعراء والأدباء للتغزل، فيشبهون الحسناء بـ«قمر 14».
وسواءً كنت حالماً، أو واقعياً، فعلى الأرجح في كلا الحالتين سيدهشك منظر قمر يوم الاثنين 14 نوفمبر، كونه سيكون قمراً عملاقاً.
القمر العملاق، أو القمر العظيم (super moon)، وهو الاسم الذي أطلقه المُنجّم ريتشارد نول على هذه الظاهرة عام 1979، وهو اسم غير علمي على كل حال، إذ يُطلق عليه علماء الفلك، اسم «الاقتران القمري لنظام أرض- قمر- شمس».

أقرب وأكثر إشراقاً

يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل وليس دائرياً، ما يعني أنه وأثناء دورته القمرية التي تستغرق 28 يوماً، يقترب أحياناً، ويبتعد أحياناً أخرى. وتتراوح المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض بين 357 ألف كيلومتر، و406 آلاف كم بحسب موقع القمر في مداره.
وفي ليلة 14 نوفمبر، سيكون القمر في أقرب نقطة من الأرض في مداره، والتي يطلق عليها اسم (perigee)، ويصادف ذلك كونه بدراً مكتملاً، ما يجعله يظهر لنا أكبر حجماً بنسبة 14%‏ من حجمه وهو في أبعد نقطة عن الأرض، كما سيكون أكثر إشراقاً بنسبة 30%‏ منه وهو في أبعد نقطة في مداره كذلك.

A Vueling passenger aircraft flies past a super moon in Ardales

حدث نادر

صحيح أن القمر يمر بهذه النقطة القريبة من الأرض كل دورة قمرية، وصحيح أنه تصادف كثيراً أن يكون في وضع البدر في هذه النقطة، ويشاهده الناس كبيراً متألقاً في السماء، وصحيح أيضاً أن ظاهرة القمر العملاق سبق وأن حدثت كثيراً في أعوام سابقة، بل وكان أقرب حدوث لها في 16 أكتوبر 2016، ويُنتظر أن تتكرر مثلها في 14 ديسمبر، إلا أن ظاهرة القمر العملاق المنتظرة في 14 نوفمبر الجاري، ستكون الأكبر والأكثر وضوحاً منذ عام 1948، أي منذ ما يقرب من 70 عاماً، وذلك بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
ولا يُتوقع تكرار نفس هذا الحدث قبل عام 2034، لذلك يحوز قمر 14 نوفمبر، على كل هذا الاهتمام.
وقد يتزامن حدوث القمر العملاق أحياناً مع حدوث خسوف كلي للقمر كما حدث في 27 و28سبتمبر عام 2015 على سبيل المثال، وفي هذه الحالة يميل لون القمر إلى اللون النحاسي أو ما يعرف بـ (القمر الدامي).

لا تأمل كثيراً

يعتقد الدكتور چيم لاتيس، أستاذ تاريخ العلوم بجامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة الأميركية، أنه من الجيد أن يهتم الناس بأمور الفلك، لكنه يخشى من أن تكون توقعاتهم أكبر مما سيشاهدونه بالفعل.
فالفارق بين القمر العملاق والبدر المعتاد لا يمكن ملاحظته عادةً، إلا إذا تمكنت من وضع أقمار مكتملة متعددة بجانبه، لتلاحظ أنه أكبر فعلًا، أما بالمشاهدة العادية فإنك بالتأكيد ستشاهد قمرًا كبيرًا، واضح الاستدارة، أكثر إشراقًا، لكنك قد لا تدرك الفارق الكبير إلا بتلك المقارنة.

غادر مكانك واذهب خلفه

وسط أضواء المدينة، وبناياتها شاهقة الارتفاع، قد لا يتسنى لك الاستمتاع بجمال وجلال المنظر الخلاب. كل ما تحتاج إليه فقط، عيناك وسماء صافية من الغيوم والضباب، ومكان بعيد عن ضوضاء المدينة وأضوائها، ويُستحسن لو كان مرتفعاً؛ ليظهر لك القمر في أوج تألقه واستدارته.
ولأن القمر سيكون بدرًا في هذه الليلة، ما يجعله واضحًا جدًا، فيمكنك البدء في رؤيته من أول غروب الشمس، حيث يظهر القمر من جهة الشرق، ثم يواصل رحلته في السماء ليصل إلى منتصفها مع منتصف الليل، ثم يواصل باتجاه الغرب حتى يغيب.
ويتوقع فلكيون أن يشاهده سكان أميركا الشمالية والمناطق الواقعة إلى الشرق من خط التوقيت الدولي، بشكل أفضل، ليلة الأحد، 13 نوفمبر الجاري، في حال كانت السماء صافية، بخاصة وأن الفارق في الحجم بين ليلة الأحد والاثنين ضئيل جداً.

o-alqmr-570

هل نتوقع حدوث زلازل أو براكين

برغم الربط الشائع بين القمر العملاق، وبين حدوث كوارث مثل الهزات الأرضية، والبراكين والتسونامي، كما حدث في طوكيو عام ٢٠١١، إلا أنه ما من دليل علمي يثبت ذلك حتى الآن.
ويعتقد علماء الفلك أنه، رغم أن جاذبية القمر تؤثر على القشرة الأرضية، بالإضافة إلى تأثير القمر على البحار والمحيطات فيما يعرف بظاهرتي المد والجزر، لكن لا يمكن التأكيد على ارتباط حدوث الزلازل والبراكين بظاهرة القمر العملاق إلا إذا توافرت ظروف أخرى ساعدت على ذلك.

القمر وتقلباتنا المزاجية

ليس من المتوقع أن تتحول إلى ذئب في هذه الليلة بالطبع، هذا يحدث في الأساطير وأفلام الرعب فقط.
لكن بعض الدراسات والمشاهدات، التي حاولت البحث في أصل اعتقاد البعض بتغيّر أمزجتهم وطبيعة نومهم بحالة القمر وكونه بدرًا، خَلُصَت إلى أنه ما من دليل قاطع على علاقة القمر بحالتنا المزاجية والنفسية بشكل مباشر، وإن سُجلت بعض الملاحظات حول قِصرِ فترة النوم واضطرابه عند البعض عند اكتمال القمر.
على أية حال؛ فالقمر العملاق كأي ظاهرة مميزة ترتبط عند الكثيرين عادة بأساطير وحكايات بعضها يستند إلى شيء من العلم، وبعضها محض موروثات وخيال.
انسَ كل هذه الحكايات، ولا تفوِّت هذه الفرصة التي لن تتكرر قبل ١٦ عاماً.

A Total Lunar Eclipse Spawns Blood Supermoon



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات