"دراسات الأردنية" يطلق كرسي الملك الحسين للباحثين والدارسين

المدينة نيوز :- يطلق مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية "كرسي الملك الحسين بن طلال"، وذلك في ذكرى ميلاد الراحل الكبير، رحمه الله.
وقال المركز، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن إنشاء هذا الكرسي يهدف إلى استقطاب الباحثين، والدراسين في فكر جلالته ومسيرته، وإعادة إحياء ذاكرته وذكراه في نفوس أبناء الأردن بعامة، وأبناء الجامعة الاردنية بخاصة، وإنشاء مكتبة تضم كل الأعمال والوثائق المتعلقة بمسيرة الراحل الكبير.
وأضاف لقد انكب الملك الباني منذ توليه مقاليد الحكم في 2 أيار 1953 على إرساء أسس بناء الدولة الأردنية الحديثة ضمن مشروع حضاري عربي نهضوي.
وتابع استكمل جلالة الملك، استقلال الأردن، بتعريب الجيش العربي، وتثبيت أركان الدولة الأردنية عبر رحلة شاقة من البذل والعطاء توجت بعلاقة انسانية جمعت بين الشعب الأردني، والأب الانسان على مدى عقود من التضحية والنضال، وسنين تخللها عواصف هزت الاقليم، ولكن بحكمته وقيادته عبر بالأردن لبر الأمان، وجنب أهلها الشرور والويلات التي عانت منها شعوب المنطقة.
وأوضح المركز ان الملك الحسين – رحمه الله – ركز منذ توليه السلطة على بناء بنية تحتية اقتصادية، وصناعية، ومعرفيه قل نظيرها، وكان رائداً للنهضة التعليمية بالأردن، التي توجت بصدور الارادة الملكية السامية بـ2 أيلول 1962 بتأسيس الجامعة الأردنية أم الجامعات الأردنية التي مهدت للنهضة التعليمية في العقود التالية.
وتابع لقد كافح الملك الحسين عبر أعوام حكمه لإرساء السلام في الشرق الأوسط، ودافع عن فلسطين أرضاً وقضية وشعباً، وحمل القضية إلى جميع المنابر الدولية، مؤكداً عدالتها وضمان حقوق شعبها وناضل من أجلها في زمن الحرب وفي زمن السلم، ضمن رؤية السلام العادل، والشامل.
وفي العام 1990، عين الراحل لجنة ملكية تمثل جميع أطياف الفكر السياسي الأردني لوضع مسودة "الميثاق الوطني"، الذي يعتبر اليوم – جنباً الى جنب مع الدستور الأردني – بمثابة خطوط توجيهيه لعملية المأسسة الديمقراطية، والتعددية السياسية التي تم استئنافها في بداية تسعينيات القرن الماضي.
والمركز – الذي أنشأ بإرادة ملكية - يعلق أمالاً عراضاً على إنشاء هذا الكرسي، الذي يعنى بإجراء الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي توثق لفكر ومسيرة الراحل العظيم، الذي قدّم للأردن، والعرب، والعالم أسمى معاني البذل والعطاء والفداء، وأرسى نهجاً في القيادة عزّ نظيره على مستوى العالم.
كما يسهم في إلقاء الضوء على حياته ومسيرته التي قادت الوطن وأهله الى ذرى التقدم والنماء، ورسم لهما الطريق المشرف، استناداً إلى رؤية ثاقبة ومقدرة قيادية فذه اتسمت بروح عصرية خلاقة، تتلمس الأماني الوطنية، والرؤى القومية، والانسانية.
وتابع المركز فقد كانت سيرته، طيب الله ثراه، حافلة بالشجاعة والواقعية في بناء علاقات الأردن مع الدول الأخرى، الذي اتسعت رسالته السامية لتتجاوز أبعادها المكان الى الأفق الرحب ليواصل الملك المعزز عبدالله الثاني حمل رسالتها الإنسانية بكل اقتدار.