دائرة المكتبة الوطنية تستضيف الأديب بشير جبارة
المدينة نيوز :- استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه كل يوم احد الأديب اسامة بشير جبارة للحديث عن كتابه "نص على نص – قراءات جمالية في قصائد للشاعر موسى صالح الكسواني " .
وقالت الدكتورة ليلى الخوري في قراءتها النقدية ان قراءة الكاتب جبارة تعد ملخصا لأبرز ما تميزت به قصائد الشاعر موسى الكسواني وهي ذات أهمية كبرى لكل من يود الإطلاع على قصائد الشاعر بالدرس أو بالتحليل،أوالاكتفاء بالقراءة، ولقد أسعدنا بصوره الفنية التي راقصت كلمات القصائد وحلقت معها ورسمت لها صورا متخيلة تأخذ أحيانا منحنى سردياً تتكاثف الصور به وتتزاحم إذ ترشد كل صورة إلى صورة متخيلة تارة وإلى صورة إيحائية تارة أخرى بألفاظ تستمد قوتها من قوة ألفاظ القصائد الفاتنة الظاهرة في النص.
وبيّنت انه قد تنبه إلى الإبداع والرشاقة وخفة الحركة والتنقل داخل النص الشعري زمانيا ومكانيا فهو يربط بين الأصالة والمعاصرة ، كما أن قراءاته تشير إلى العلاقة القوية بين اللغة والنحو في تماسك النص الشعري وترابطه من خلال توظيف المفردة في سياقها المناسب، وجاء النص السردي في القصيدة ساحراً عبر استخدام مفردات لغوية في سياقها الصحيح ، وأظهرت القراءات الجمال الكامل ليس في الشكل والمضمون وما ينطوي تحتهما من سعة الخيال وجمال الأسلوب وسمو المعنى وصدق العاطفة وإبراز مدى التزام الشاعر بقواعد اللغة العربية وبالحقائق بنوعيها التاريخية والعلمية .
وقال جبارة انه قد اتكأ في كتابه على قصائد للشاعر موسى الكسواني، ما أثرى نصوصا نقدية برؤى جمالية، مبينا ان ايحائية العنوان قد عرفت بالسيميائية وبعدها انطلق العديد من التسميات "نص محيط" و"نص متوازي " و" عتبة" من عتبات النص الادبي وهو ما يوصلنا الى مضامين العمل الفني وابعاده الرمزية .
وبين أن التساؤلات الفلسفية الوجودية شكلت محاور رئيسة لكتابه، باعتبار ان هذه المفاهيم تشكل حياتنا وتمد بصرها في انسانية الانسان كما تمكنه من تجاوز ذاته المعذبة، وأن موقفه من النصوص الشعرية المتميزة و موقف المتلقي المحب الذي يبحث عن مكامن الجمال والإبداع ويركز على نقاط التألق معتمداً بذلك على مناهج جديدة في النقد الأدبي تؤيد التركيز على هذه الرؤية الإبداعية .
وفي مداخلة للشاعر الكسواني قام بقراءة عدد من النصوص الشعرية منها "أسئلة الغيب نشيج على غدير الذاكرة"، "وميض" ،"رجع صدى عجلون المؤابي" ، "قدموس" ، "أسف" ، و"الرعاة".