المجالس العلمية الهاشمية تواصل فعالياتها

تم نشره الجمعة 20 آب / أغسطس 2010 06:31 مساءً
المجالس العلمية الهاشمية تواصل فعالياتها

المدينة نيوز -  مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي اليوم الجمعة اعمال المجلس العلمي الهاشمي السادس والخمسين (الثاني لهذا العام) بعنوان العنف المجتمعي (اسبابه وآثاره وسبل علاجه) والذي التأم في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الإسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين ضمن المجالس العلمية الهاشمية التي تواصل اعمالها للاسبوع الثاني.

وشارك في اعمال المجلس كل من استاذ مادة الاعجاز العلمي في كلية اصول الدين بجامعة دمشق سماحة الدكتور محمد راتب النابلسي واستاذ علوم الارض رئيس لجنة الاعجاز العلمي في القاهرة الدكتور زغلول النجار وسماحة الشيخ علي بن زين العابدين الجفري والمدرس في الجامعة الاردنية الدكتور احمد نوفل وادار المجلس المهندس مروان الفاعوري.

وتحدث الدكتور النابلسي عن تعريف العنف المجتمعي مبينا ان الارهاب هو كل فعل من افعال العنف والتهديد به ويقع تنفيذ المشروع الاجرامي فردي او جماعي ويهدف الى القاء الرعب بين الناس بتعريض حياتهم وامتهم للخطر او الحاق الضرر بالبيئة او الاملاك العامة او الخاصة او تعريض احد المواطنين للخطر.

وقال الدكتور النابلسي ان من اهم ميزات الاسلام الوسطية فلا افراط ولا تفريط ولا طغيان ولا شطط ولا تهميش كل يأخذ حقه بالقسطاط المستقيم والاسلام بني بناء متوازنا ووفق بين المادة والروح وبين الفردية الطاغية والجماعة الساحقة وبين الحاجات المسلمة والقيم البعيدة وبين نوازع الجسد ومتطلبات الروح.

واضاف ان الانسان المسلم متميز ويتمتع بوعي عميق وارادة صلبة ورسالته باسمى من رغباته والمسلم يحسن تطبيق الدين الاسلامي وعرضه على الاخر مؤكدا ضرورة وجود الداعين الواعين لحقائق الدين لابراز وسطية الدين الاسلامي.

وبين الدكتور النابلسي ان اسباب الارهاب السياسية البعد عن شريعة الله والاحباط السياسي فالقمع والتصدي لكل ماهو اسلامي واهمال الرعية والتقصير في كل ما يصلحهم والاستعمار عن طريق احتلال الاراضي والقتل والتدمير والاغتصاب وهذا يولد الارهاب والعنف والتطرف اما الاسباب الفكرية للارهاب فهي الجهل بقواعد الاسلام وقواعد الشرعية واعتماد الشباب على بعضهم دون الرجوع لعلمائهم ،بينما الاسباب النفسية للارهاب هي طلب الظهور للشهرة والاحباط والخروج على النظام والعادات والتقاليد.

من جهته تحدث عن المحور الثاني "الدعوة الى الله" سماحة الحبيب الجفري مبينا ان العلماء كانوا يأخذون على يد من يخرج عن اللين في الدعوة والرفق بهم.

وقال ان الاساس في العلاقة بين الداعية والناس اللين والرفق مبينا ان من يريد ان يخدم الدعوة الاستشعار اولا بمعنى الرحمة لكل ما هو موجود في محيطه الذي من شأنه نجاح الدعوة فالرحمة يجب ان تتمكن من قلب الداعي مبينا ان ميدان الدعوة تنقسم الى ثلاث مجالات الاول الدعوة الداخلية بين المسلمين والثاني دعوة غير المسلمين والثالث الدعوة الخاصة والمتعلقة بالعلماء الربانيين.

واضاف الجفري ان الداعية يرقب رضا الله ولا يرقب رضا الحاكم او المحكومين وان ظواهر الدعاة بدعوة المسلمين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط كما ان هناك اخطاء ارتكبت في الخطاب الاسلامي وان استخدام اليد ادى الى العنف والتكسير وان اطيب نهج هو الفرد مبينا ان العلاج اعادة النظر في تاهيل الدعاة والاكتفاء بالمنهجية الاكاديمية.

بدوره تحدث الدكتور زغلول النجار عن ظاهرة العنف الاسري وقال ان الانسان في الاسلام مخلوق مكرم خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه وادخله جنته ثم استخلفه في الارض وفضله على المخلوقات ولا يجوز ان يهان اي انسان بغير حق والاسلام يحرم العنف المجتمعي والاسري ، كما يحرم الحاق الضرر ماديا ومعنويا بالفرد المسلم والانسان مخلوق اجتماعي لا يعيش بمفرده لذلك لا بد من وجود الضوابط بين الافراد لتنظيم علاقاتهم في الاسرة والمجتمع.

وقال ان الله خلق الانسان لمهمة محددة اولها العبادة وحسن الاستخلاف في الارض وان الانسان بحكمة تكوينه تبعه الخير والشر لذلك فهو بحاجة لتربيته وتوجيهه .

وبين ان عوامل افساد الفرد في مجتمعه ممارسة العنف داخل الاسرة وهذا مر مخالف للفطرة ومن اسباب العنف الاسري غياب الوازع الديني ، وانتشار "الامية" امية القراءة وامية العقيدة ، وسوء تربية الناشئة ، وغياب اساليب الحوار بين افراد الاسرة الواحدة ، وعدم التوافق الاسري وانتشار العنف في وسائل الاعلام وانتشار البطالة وتعثر الابناء في التحصيل الدراسي وعدم وعي الوالدين بمتطلبات المراحل العمرية وسيادة بعض الاعراف الخاطئة ، وشرب الخمر .

وقال الدكتور النجار ان العنف يؤدي الى تفكيك الاسر واشاعة الفوضى في المجتمعات بما يؤثر على التنمية الشاملة في المجتمع مبينا ان الاسلام عالج حالات العنف من خلال اصلاح الفرد والاسرة ومحاربة الامية ، والعمل على حسن التربية للناشئة والحرص على بناء الاسرة على قواعد الشريعة.

بدوره بين الاستاذ الدكتور احمد نوفل ان قوة الشخصية تهيء الهيبة والرعب مبينا ان الذين ينتجون المنتجات الصناعية هم الذين ينتجون المنتجات الثقافية والذين يستهلكون المنتجات الصناعية هم الذين يستهلكون المنتجات الثقافية .

وبين ان العنف شر كله والانسان بين اتجاهين بين الالسنة والشيطنة ، وان التزكية لا حدود لها ولا حفيظ لها فالحضارة الغربية هيجت الوحش القابع في كل انسان مؤكدا ان الانسان لا يشبع من الافتراس وان العنف اصبح ثقافة والاجرام سائدا موضحا ان العنف هو الخرق اي "الحماقة " وهو الشدة والمشقة وهو قرين الجهل .

وحضر المجلس الذي ياتي ضمن المجالس العلمية الهاشمية عدد من الوزراء والاعيان والقضاة الشرعيين وكبار ضباط القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى المملكة والمدعوين.

( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات