ويعنى الأولمبياد الخاص بفئة الإعاقة الذهنية التي تمثل النسبة الأكبر من إجمالي ذوي الإعاقة في العالم، حيث تشتمل الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص على حزمة من البرامج المصاحبة، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية.
وجاء فوز ملف أبوظبي بعد أن استوفى كافة الشروط والمتطلبات، من ناحية البنية التحتية والمنشآت الرياضية ومقر إقامة الوفود وشبكة المواصلات والكوادر الوطنية المؤهلة.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن الأولمبياد الخاص الإماراتي أكد أن "فوز أبوظبي بتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 يأتي بفضل الرعاية الكريمة التي تحظى بها رياضة ذوي الإعاقة من قبل الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".
وتستمر فعاليات هذا الحدث العالمي لأكثر من 15 يوما، بمشاركة 7 آلاف لاعب ولاعبة و2500 مدرب وإداري من أكثر من 180 دولة يتنافسون في 23 لعبة، وأكثر من 8 آلاف من الأسر وضيوف الشرف وكبار الشخصيات، كما يشارك فيها أكثر من 30 ألف متطوع في كافة المجالات.
وتقام الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص مرة كل عامين، على أن تكون صيفية في نسخة وشتوية في النسخة التالية.
وفد دولي في أبوظبي
وكانت لجنة من مجلس الأولمبياد الخاص الدولي، ضمت شخصيات بارزة مهتمة بالرياضة والجوانب المجتمعية والثقافية، زارت أبوظبي واطلعت على المرافق والمنشآت والمرافق المقدمة لذوي الإعاقة، وكذلك الكوادر البشرية التي ستقوم بتنظيم الفعاليات، وأبدى الوفد إعجابه بهذه المرافق والمنشآت المخصصة لذوي الإعاقة.
كما أبدى إعجابه بمستوى الوعي العام والنظرة الإيجابية لذوي الإعاقة من خلال خطط إدماجهم في المجتمع، وحصولهم على كافة حقوقهم في المجالات كافة، مما يعزز من نجاح استضافة أبوظبي لهذه التظاهرة العالمية المرتقبة.
وأشاد الوفد الزائر بدعم القيادة الإماراتية لفئة ذوي الإعاقة والاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به هذه الفئة، مما كان له المرود الإيجابي في النقلة النوعية والإنجازات التي حققتها هذه الفئة.
كما أشاد الوفد بفريق العمل الإماراتي المسؤول عن عرض ملف استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية الذي ضم نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة من القطاعات الرياضية وقطاع السياحة والخدمات الصحية والبنية التحتية والمواصلات وممثلي الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وأشاد فريق التقييم الدولي بالمستوى الاحترافي العالي لفريق العمل، وبنسبة الوعي لدى أفراد الفريق عن فئة ذوي الإعاقة.
فعاليات رياضية وتأهيلية
وتشتمل الألعاب التي تقام في نسخة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية على السباحة وألعاب القوى والريشة الطائرة وكرة السلة، والبوتشي والبولينغ والدراجات والفروسية، وكرة القدم والجولف وكرة اليد والجودو ورفعات القوة، والكاياك والتزلج المدولب والشراع والجمباز الإيقاعي، والتنس وتنس الطاولة والترايثلون وكرة الطائرة وكرة الطائرة الشاطئية.
كما تشتمل ألعاب "أبوظبي 2019" على برامج صحية موجهة للاعبين من أجل الكشف والعلاج والمتابعة، وبرامج اللاعبين الصغار للفئة العمرية من 3 إلى 8 سنوات، وبرامج المبادرات التي تشتمل على فعاليات موجهة للأسر تهدف إلى تبادل الخبرات وزيادة الوعى العام للإعاقة الذهنية.
كما يقام على هامش الألعاب العالمية الصيفية مؤتمر القيادات الرياضية للاعبين من أجل تأهيلهم حتى يكونوا متحدثين رسميين.
وانطلقت حركة الأولمبياد الخاص الدولي في مطلع الستينيات، وأسستها السيدة الراحلة يونيس كندي، فيما أقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية.
واستضافت لوس أنجلوس النسخة الماضية للألعاب العالمية الصيفية عام 2015، أما النسخة الشتوية المقبلة فتقام عام 2017 في مدينة غراتس النمساوية.
( سكاي نيوز )