أزياء وعروض سينمائية وفلكلورية في الايام الاردنية في صفاقس
المدينة نيوز :- شملت العروض الثقافية والفنية الاردنية مساء امس، في مدينة صفاقس التونسية عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي، مروحة واسعة من الاعمال المسرحية والسينمائية والتصوير والشعر والفلكلور.
وقدم الشاعر راشد عيسى امسية شعرية في بيت الشعر في مدينة صفاقس والذي يشرف عليه الشاعر التونسي الكبير المنصف المزغني،حيث قرأ عيسى مجموعة من قصائده القصيرة والطويلة التي اظهرت قدرته الشعرية وخاصة انها كانت تحاكي الماضي بما فيه من معاناة عكست تجربة الشاعر يقدم الشعر ببساطته وقرب من الواقع.
كما قرأ اشعارا من ديوانه "شهادات حب" عكست ما يحمله من حب تجاه المراة التي تضحي وتعمل من اجل اسرتها ومن اجل الوطن.
وكان الجمهور التونسي على موعد مع عروض الافلام التي قدمتها الهيئة الملكية للافلام بفيلم "ذيب"، للمخرج ناجي ابو نوار وهو فيلم اردني رشح لجائزة الاوسكار، وتدور احداثه في اطار مغامرة درامية في الصحراء الاردنية عام 1916 مع بداية الثورة العربية الكبرى، حيث يتناول قصة الفتى ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر، فيتعلم في هذه الرحلة مباديء الرجولة والشجاعة والثقة.
والفيلم اعتبر ضمن افضل الافلام العام الماضي وفاز بعدة جوائز منها جائزة افضل فيلم روائي طويل في مهرجان ابو ظبي السينمائي.
كما شاهد الجمهور التونسي عروض أزياء تراثية أردنية من تصميم مريم مراد مهاني ضمن الوان متنوعة تعكس الفلكلور الاردني ومكوناته الثقافية، حيث تميز العرض بتنوعه لمختلف التصاميم للمناطق الاردنية، فكان الثوب البدوي والريفي والحوراني، حيث عكس العرض مكونات الشعب الاردني بمختلف اطيافه في اطار من البساطة اللونية وروعة المنمنمات وتفاصيلها الدقيقة.
وحمل العرض موروثات المكان الاردني بتقاليده العريقة ومحاكاته للجمال المعاصر والابتكار والابداع وخاصة ان المصممة تعمل في اطار جماعي يستند الى الماضي ومزجه بالحاضر بمساعدة ابنتيها،اذ تعمل عبر مسيرة طويلة امتدت لاكثر من 25 سنة ،حرصت فيها على تطوير التصاميم لتخرج الازياء قريبة من الماضي وفي اطار من الحداثة والمعاصرة .
وتتميز تصاميمها بالاقمشة والخيوط والجودة والنوعية العالية وبالالوان المتعددة كالفيروزية والترابية وان كانت تميل الى النهدي ودرجاته وتشكيله بالنترات والعروق والزهور والاشكال الهندسية.
كمت قدمت فرقة معان للفنون الشعبية عروضا فلكلورية امتزجت فيها الاغنية التراثية مع الدبكة المعانية و مع الملابس والأدوات والفنون الشعبية، والالات الموسيقية التقليدية،اخذت اهتماما كبيرا من الجمهور الذي استمتع بالاغاني والاهازيج الشعبية الأردنية.
كما شاهد الجمهور التونسي ما يحمله الاردن من تنوع عبر الصور المتعددة التي قدمتها الجمعية الأردنية للتصوير.بترا