"الأعيان" يؤكد عمق التلاحم الاسلامي - المسيحي
المدينة نيوز :- عبر مجلس الاعيان عن تقديره العالي لعمق التلاحم الاسلامي المسيحي، والذي تجلى برفض مشروع القانون "الإسرائيلي" الذي يمنع الاذان عبر مكبرات الصوت.
وفيما يلي نص بيان المجلس اليوم الاثنين: " اشارة الى توجه الحكومة الاسرائيلية ، بالعمل على أصدار مشروع قانون ، يمنع رفع الاذان في مدينة القدس المحتلة ، عبر مكبرات الصوت، وهو الامر الذي يخالف جميع الاعراف والمواثيق الدولية ، والشرائع السماوية، فان المجلس يحيي عاليا عمق التلاحم والتأخي المسيحي الاسلامي ، وتصدي مختلف مكونات الشعب الفلسطيني ، لمشروع هذا القانون الذي يعبر عن عنصرية الكيان الاسرائيلي وسعيه المتواصل، بالعمل على تأجيج الصراعات في المنطقة".
ان قيام أخوننا المسحيين برفض القانون ، ورفعهم الاذان على اسطح منازلهم وكنائسهم ، في القدس المحتلة ، ومختلف المدن الفلسطينية ، انما يؤكد للعالم اجمع ، على وحدة المصير والهدف الذي يجمعنا، بمختلف اعراقنا وادياننا ، وهي رسالة من اخوننا المسيحين ، تؤكد ايضا على هويتنا العربية الجامعة ،ووحدتنا النضالية ، من اجل تحرير جميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية من الاحتلال الاسرائيلي ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ،على التراب الوطني الفلسطيني ،وعاصمتها القدس الشريف " .
"ان هذا الموقف النضالي المشرف لآخوننا المسيحين، انما يبرهن على انهم جزء لا يتجزأ من امتهم العربية، وبأنهم جزء رئيس في النضال العربي ، لتحرير فلسطين ومقدساتها ، وفي التصدي للاحتلال الاسرائيلي ، من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة" .
اننا في مجلس الاعيان نؤكد ، على ان اخوتنا العرب المسيحيين ، كانوا على الدوام ، جزءا اصيلا من امتنا ، وجزءا اصيلا من ماضينا وحاضرنا الثقافي والحضاري والانساني، وساهموا في نهضة امتنا ، وجاء الاسلام وكرمهم وعزز دورهم ، وحافظ على هويتهم ، كما ان العهدة العمرية ،ارست دعائم التسامح الاسلامي المسيحي ، ومنحتهم الحرية الدينية ، وامنت على اموالهم وكنائسهم ، وحافظت على ارواحهم .
ويؤكد مجلس الاعيان " اننا في الاردن ، وبفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة ، تميزنا بوجود فضاء واسع ، يقبل الاختلاف بين المذاهب ، والرؤى والافكار والتيارات ، فمثلنا الصيغة الانموذج ، في التأخي بين المسلمين والمسحيين ، فجميع مكوناتنا الاجتماعية والدينية ، تعيش بروحية التعاون والسماحة والانتماء الوطني ، والولاء للقيادة الهاشمية ، وما حققناه في هذا المجال ، يعد ارثا ومنجزا حضاريا اردنيا هاشميا بامتياز" .
وفي هذه الظروف العصيبة ، التي تمر بها امتنا العربية ، فان مجلس الاعيان يدعو الجميع ، ولاسيما علماء الامة وسياسيها ومفكريها، الى تعزيز العيش المشترك ، بين جميع المكونات الاجتماعية في وطننا العربي، والعمل على ردم هوة الاختلاف بينها ،كما ويدعو الى ضرورة التنبه،الى التحديات التي تواجه اخوتنا المسيحيين اليوم،بظل انتشار قوى الارهاب والتطرف ، بهدف حمايتهم والحفاظ على الهوية العربية المسيحية، وتعزيز دورها .
كما يؤكد المجلس مواقف الاردن الثابتة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ،الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ويقف المجلس خلف الجهود الحثيثة ،التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ، ومساعيه الدائمة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، وستبقى الوصاية الهاشمية على المقدسات ، في القدس الشريف هي الضمانة الاكيدة والوحيدة ، لحمايتها من العبث والمس بها ، ومنع تهويدها.
كما يؤكد المجلس لدعاة الفتنة والطائفية، واصحاب خطاب الكراهية والغلو ، ولمختلف قوى الارهاب والتطرف، باننا سنبقى مسلمين ومسحيين موحدين ، واصحاب هذه الارض الطاهرة ، وسنبقى نواجه التحديات معا ، ونتطلع الى الغد المشرق ، من اجل نهضتنا وعزتنا، ومستقبلنا الامن والمزدهر.