جامعة ناعور تزور تضامن

المدينة نيوز:- زار وفد ضم 25 طالباً وطالبةً من طلبة كلية العلوم التربوية – قسم معلم صف / جامعة ناعور مقر جمعية معهد تضامن النساء الأردني اليوم الأربعاء بهدف التعرف على الجمعية والأعمال التي تقوم بها والخدمات التي تقدمها، وكان برفقة الوفد الدكتور علي كساب من كلية العلوم التربوية الذي عبر عن شكره للجمعية لإتاحة الفرصة لزيارتها والتعرف على ما تقوم به عن قرب.
بدورها رحبت الرئيسة التنفيذية للجمعية معالي الأستاذة أسمى خضر بالدكتور علي كساب والطلبة والطالبات حيث شكرتهم على استهداف الجمعية بهذه الزيارة وأبدت إعتزازها بالتعاون بين الجمعية وجامعة ناعور، وعبرت خضر خلال التعارف بالطلبة والطالبات عن تقديرها الكبير للمهنة العظيمة التي ينتمون إليها وهي مهنة التعليم مؤكدة أنها مهنة بالغة الأهمية بالنسبة للإنسان الفرد وللأسرة والمجتمع وبالنسبة للوطن وأمنه وتطوره وهي مهنة لا تجاريها مهنة أو رسالة أخرى فيما تتركه من أثر عميق في نفوس الطلبة وعلى مستويات المعرفة وأنماط السلوك والقيم وامتلاك أدوات الإبداع والتميز العلمي والأدبي وبناء الشخصية المتوازنة الإيجابية فالمعلم يساهم إلى جانب الأسرة في ضمان التنشئة السوية المنتجة للأطفال.
وتحدثت خضر خلال اللقاء عن مسيرة الجمعية وتأسيسها والقضايا الرئيسية في عملها والتي بإعتبارها جمعية نسوية، حقوقية وتنموية، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على نشر المعرفة من إخلال إصدار البيانات الصحفية في موضوعات ومجالات متعددة وتعمم وتنشر المعلومات عبر البريد الإلكتروني ووسائل الإعلام المختلفة والجمعيات والمؤسسات المحلية والعربية والشركاء بمخلتف القطاعات، كما تقدم الجمعية خدمات الإرشاد والمساندة الإجتماعية والدعم والمساعدة القانونية للنساء وخاصة المعرضات للعتف والتمييز.
وأشارت إلى الحملات التي تبنتها الجمعية في سبيل تعديل القوانين وتطوير التشريعات والسياسات وذكرت منها حملة المطالبة بإلغاء المادة (308) من قانون العقوبات الأردني التي أطلقتها الجمعية في العام 2015 وهي مستمرة لهذا العام ضمن الحملة الدولية السنوية المعروفة بإسم حملة (16) يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، أيضاً حملة رفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى (18) عام والعديد من الحملات والبرامج التي من خلالها ساهمت "تضامن" بإحداث تغيير مجتمعي إيجابي على نطاق واسع، وذكرت بأن "تضامن" تعمل بالشراكة مع المجتمعات و مع الجمعيات المختلفة في كافة محافظات المملكة وتتعاون مع كافة الأطراف المعنية.
وتحدثت خضر خلال النقاش والأسئلة المطروحة من قبل الطلبة والطالبات حول الأدوار التي يقوم بها كلاً من الرجل والمرأة داخل وخارج الأسرة مشيرة إلى أن عليهما معاً تقع مسؤولية العمل التشاركي والدعم والمساندة لبعضهما البعض دون تمييز، وترى بأن الرجل الحقيقي هو من يساند ويدعم المرأة ويعترف بحقوقها قولاً وفعلاً ويسعى إلى تمكينها في مختلف المجالات وخاصة في التعليم والعمل والأسرة وفي كافة مناحي الحياة.
واستعرضت المشاركات بعض مبادراتهن الطوعية كمبادرة التطوير الذاتي وبعض كتاباتهن الإبداعية حول حقوق المرأة والطفلة بشكل خاص كما استمع الحضور إلى مداخلات هامة من الشابات والشباب وقد أثار الفتى إيهاب قضية العنف الأسري مؤكداً أن الأسرة التي تكفل لأبناءها وبناتها جميع احتياجاتهم وتحسن معاملتهم وتربيتهم دون تمييز أو عنف تستحق الشكر.
وختاماً عبر الطلبة والطالبات عن سعادتهم بالنقاش والمعلومات التي تبادلوها مع الأستاذة أسمى خضر وعن شكرهم العميق لجمعية تضامن على ما تقدمه للمجتمع بشكل عام وللنساء بشكل خاص، وتمنوا بأن تقام محاضرات توعوية وحوارات كهذه داخل الجامعة ليستفيد منها ويشارك بها عدد أكبر من الطلبة.