مهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الانسان ينطلق 6 الشهر المقبل
المدينة نيوز :- تستهل فعاليات الدورة السابعة لمهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الانسان عروضها في المركز الثقافي الملكي، في السادس من كانون الاول المقبل، بالفيلم المصري"اشتباك" للمخرج محمد دياب وهو الفيلم الحائز على ثلاث جوائز في ايام قرطاج السينمائية بتونس، والذي تناول تحولات سياسية شهدتها مصر ابان السنوات القليلة الفائتة، وهو بانتاج مشترك بين فرنسا ومصر وألمانيا والإمارات العربية المتحدة.
وستتواصل فعاليات المهرجان على مدى خمسة ايام من السادس ولغاية العاشر من شهر كانون اول المقبل، وستشارك فيه عشرات الافلام القادمة من بلدان عربية واجنبية، حيث يحظى المهرجان بدعم من الاتحاد الاوروبي والمركز الثقافي الملكي والسفارة الفرنسية والتشيكية والهولندية والبلجيكية وأمانة عمان الكبرى.
وقالت مديرة المهرجان المخرجة سوسن دروزة لـ(بترا) ان "كرامة" هذا العام يسأل ويحاول ان يترك للفن حق الاجابة في ظل الظروف اللاإنسانية التي يعيشها العالم هذه الايام، وفي مقدمها، فيما اذا اصبح العنف مبررا أو ان اشكال الجريمة أصبحت مقبولة وجزءا لا يتجزأ من المشهد اليومي للعالم المعاصر.
ولفتت الى أن المهرجان فرصة للقاء صناع الافلام من الاردن مع اقرانهم في مصر ولبنان وفرنسا وتونس وفنلندا، مشيرة الى انه تم اختيار مجموعة من الأفلام التي تُناقش قضايا انتهاكات حقوق الإنسان؛ كَاللجوء والاحتلال والجرائم؛ إضافة إلى تلك التي تُسلط الضوء على دور وسائل الإعلام المختلفة في حصول تلك الانتهاكات وتعزيزها، لافتة الى ان افلام "كرامة" هذا العام تحث على التساؤل عن اسباب استشراء بمستويات غير مسبوقة من العنف والظلم في ظل واقع إنساني مرعب ومأساوي.
وأضافت ان عروض المهرجان ستكون في المركز الثقافي الملكي في عمان اضافة الى عروض في اربد ولاحقا في الجامعات وهو امر يحرص مهرجان كرامه عليه مند انطلاقته بان يكون الفن للجميع دون استثناء، مبينة انه سيجري في اختتام المهرجان عرض الفيلم الروائي الاردني الفلسطيني المشترك المعنون "3000 ليلة"، بحضور مخرجته مي المصري, وفيه تروي قصة امرأة فلسطينية حامل تجد نفسها معتقلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ويصدر عليها حكم بالسجن مع مجموعة من الفلسطينيات والإسرائيليات وتعين عليها إنجاب طفلها في السجن.
ولفتت الى انه و كما في الدورات السابقة ستكون هناك جائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم وثائقي طويل والتي تهدف لتمييز صانعي الأفلام الوثائقية الذين لا يعرفون الهوادة في التزامهم وجهودهم المبذولة لإنتاج أفلام وثائقية، تتطرق للقضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان, حيث تم ترشيح ثمانية أفلام لهذه الجائزة في هذا العام، وستكون هناك جائزة لأفضل فيلم تحريكي وسيجري الاعلان عن النتائج في يوم الختام بحضور المخرجين ولجان التحكيم وسيتضمن المهرجان جملة من النشاطات الموازية مثل اقامة ورش لأعمال فنية مختلفة وامسيات موسيقية وندوات حوارية حول الفن السابع ودوره في المجتمع موزعة على اماكن مختلفة وموجهة للشباب.