انطلاق اعمال مؤتمر"بناء السلام في الاردن"
المدينة نيوز :- انطلقت اليوم أعمال مؤتمر "بناء السلام في الأردن" بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية ولجنة المنونايت المركزية، وبمشاركة عدد من الخبراء والناشطين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وقالت مديرة المعهد الدكتورة ماجدة عمر عندما نتحدث عن بناء السلام من خلال حوار الأديان فإننا نعترف بالحاجة إلى إيجاد برامج تعزز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المختلفة وما بينها، إلى جانب نشاطات تسهّل المشاركة في حوار الأديان وتعزز التعايش بين أعضاء المجتمعات بغض النظر عن أديانهم أو خلفياتهم العرقية والثقافية. ومن هنا يأتي الترابط المتبادل بين بناء السلام والتعليم الثقافي والدين وحوار الأديان.
بدوره قال مدير لجنة المنونايت جوش مكورميك إنه مع استمرار الحرب في سوريا فإن الوجود المستمر للاجئين يشكل ضغطاً على المصادر المحدودة للأردن، ما يهدد العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ مبيناً أن ثمة حاجة لمنظمات المجتمع المدني للعمل لبناء السلام,وفق بترا.
وقالت العين الدكتورة سوسن المجالي أنه ما لم يكن السلام بنية عقلية عند الناس في أي دولة فإن ما يحدث في إطار صنع السلام أو حفظ السلام أو حتى بناء السلام سيظل كلمات وأعمالا فارغة، مبينة أننا في الأردن في وضع مميز ليس فقط لأننا شهدنا حروباً عديدة وقدمنا الأرواح البريئة والخسائر المادية، ولكن لأننا أيضاً استضفنا موجات من اللاجئين من الدول المجاورة وغير المجاورة ما جعلنا قادرين على أن نلعب دور صانعي السلام.
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر والتي كانت حول "التنمية وبناء السلام في المجتمعات"، اشارت مديرة الشباب في مؤسسة "ميرسي كور" جين مكفيل، إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وتعزيز رفاهيتهم النفسية الاجتماعية من خلال حملات التوعية والتعليم غير الرسمي ومنصات كسب التأييد متعددة الوجوه وبرمجة المهارات الحياتية الموجهة وتنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات وبناء السلام" حيث اكد فيها مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الاب رفعت بدر ضرورة الفهم والتعاون الديني في بناء السلام، حيث تقع على رجال الدين مسؤوليات جسام فالكنائس المسيحية المختلفة، وكذلك الأديان العالمية العظيمة، تحتاج إلى العمل معاً لاستئصال المسببات المجتمعية والثقافية للإرهاب ويمكنهم فعل هذا عن طريق تدريس عظمة وكرامة الشخص البشري.
ويهدف المؤتمر الى التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك، كما يهدف ايضا الى مناقشة قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.