ندوة حول " السببية وعقيدة القضاء والقدر في جامعة اليرموك

المدينة نيوز :- ركزت ندوة " قانون السببية وعقيدة القضاء والقدر " التي عقدت في جامعة كلية الشريعة بجامعة اليرموك اليوم على جملة موضوعات متصلة بالاخذ بالاسباب وعدم منافاتها للتوكل على الله .
وشارك في الندوة التي عقدت بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة بالجامعة ثلاثة متحدثين من الكلية حيث اوضح الدكتور رائد بني عبدالرحمن أن قانون السببية جزء من العقيدة الإسلامية، ويستند في التصور الاسلامي إلى توحيد الربوبية، لافتا الى أن الأخذ بالأسباب لا ينافي القدر بل هو جزء منه.
وتناول الدكتور عبدالرزاق أبو البصل، القدر وأنواعه ونظرة الإسلام إلى الأسباب، مشيرا الى أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، وترك الأسباب قدح في الشرع، والاعتماد عليها فحسب يعتبر شرك بالله، وان أنواع القدر قسم لا يستطيع الإنسان أن يدفعه أو يغيره، وآخرلا يمكن مقاومته ولكن يمكن أن يخفف الإنسان من حدته، وثالث يستطيع الإنسان أن يدفعه.
بدوره تحدث الدكتور عايش لبابنه عن البعد الاجتماعي للسببية، مبينا أن الأخذ بقانون السببية وفق التصور الإسلامي يؤدي إلى وجود إنسان فاعل بطريقة إيجابية في هذا المجتمع، وعدم الأخذ بالأسباب يؤدي إلى العبثية في المجتمع.
وتم خلال الندوة الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات التي اكدت أن السببية جزء من العقيدة الإسلامية ولا منافاة بينها وبين القدر، وإنكار السببية يؤدي إلى العبثية وإنكار كثير من حقائق العلوم، وضرورة دراسة الباحثين وطلبة الدراسات العليا لموضوع الآثار الفكرية والاجتماعية للسببية.
(بترا)