ندوة تناقش تحديات اللجوء السوري في جامعة اليرموك

المدينة نيوز :- ركزت ندوة بعنوان " اللجوء السوري : التحديات والفرص" نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك اليوم بالتعاون مع اللجنة الدولية للإغاثة على جملة موضوعات متصلة بالقطاعات الاقتصادية والامنية ومصادر المياه وغيرها .
وتضمن برنامج الندوة مجموعة اوراق عمل قدمت خلال جلستين حيث عرض رئيس غرفة صناعة الاردن ماهر المحروق للقطاع الصناعي وازماته في ظل موجة اللجوء والانعكاسات السلبية والتي طالته في عدد من المجالات .
وقدمت منسقة برنامج حماية و تمكين المرأة في اللجنة الدولية للإغاثة آناريتا ونزوني ورقة بعنوان "الحماية و التمكين: الفرص والتحديات"، فيما تناول عضو مجلس الاعيان السابق طلال صيتان الماضي الابعاد السياسية للجوء.
واختتمت الجلسة الاولى بورقتين الاولى للدكتور هاني ابو قديس من كلية الحجاوي في الجامعة تناولت "تأثير اللجوء السوري على مصادر المياه الأردني"، فيما قدم الدكتور قاسم الحموري من كلية الاقتصاد ورقة بعنوان "الفرص الضائعة والفرص المتاحة".
واستحوذت الجلسة الثانية على سلسلة موضوعات اخرى متصلة باللجوء اذ شملت اثر اللجوء على الفرص السكانية في الاردن لامين عام المجلس الاعلى للسكان المهندسة ميسون الزعبي فيما تناول مدير مخيم الزعتري" العقيد نورز هكوز واقع اللجوء السوري" من خلال اللاجئين في المخيم اما صفاء سكرية فقدمت قصة نجاح بدعم من اللجنة الدولية للاغاثة .
واختتمت الندوة بورقة لمديرة البرامج في جمعية النساء العربيات ليلى نفاع حول "خدمات الجمعية في قضايا التمكين والحقوق"، اضافة الى ورقة الى للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول ولاية المفوضية قدمتها فوزية استيتية .
وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور زياد السعد الذي افتتح الندوة ان عقدها ياتي تاكيدا لفلسفة الجامعة بتعزيز أواصر التعاون والشراكة المثمرة مع المؤسسات الوطنية المختلفة والمنظمات والهيئات العربية والدولية لتسليط الضوء على أزمة اللجوء السوري التي تعد أسوأ كارثية انسانية تشهدها المنطقة.
ولفت إلى ان المملكة ورغم صغر مساحتها تستضيف على أراضيها أكثر من 40 جنسية من اللاجئين، وتعد ثاني أكبر نسبة في العالم استضافة للاجئين مقارنة مع عدد المواطنين، حيث يشكل اللاجئين السوريين ما نسبته 20 بالمئة من عدد سكان الأردن مما يشكل تحديا كبيرا للملكة نظرا لمحدودية الموارد وشح المساعدات الدولية.
وشدد السعد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لتبعات اللجوء السوري على المجتمعات المستضيفة للاجئين لاسيما وأنه يتحمل ما نسبته (60 بالمئة) من أعباء اللجوء السوري مقابل ( 40 بالمئة) التي يتحملها المجتمع الدولي كافة، داعيا المشاركين في أعمال الندوة الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ وتحويل التحديات التي يتعرض لها اللاجئون والمجتمعات المستضيفة إلى فرص يستفيد منها كلا الجانبين.
وقالت مديرة اللجنة ويندي تيبر ان الندوة جاءت بالتزامن مع حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة واليوم العالمي لحقوق الإنسان، مستعرضة بدء عمل اللجنة في الأردن منذ عام 2007 سعيا منها لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على حد سواء .
وأشارت إلى أن فئتي الأطفال والنساء هم الأكثر تأثرا بالصراع والحرب في سوريا، ومن هذا المنطلق عملت اللجنة على تصميم مجموعة من البرامج التي من شأنها مواجهة التحديات التي تواجه تلك الفئتين وخلق فرص من شأنها إعدادهم وتنميتهم لتسهيل اندماجهم في المجتمعات المستضيفة.
واكد مدير مركز دراسات اللاجئين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتور فواز المومني اهمية القاء الضوء على واقع استضافة اللاجئين السوريين في الأردن، وما ترتب عليه من ضغوطات طالت مختلف القطاعات والمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين، الأمر الذي شكل تراجعا في الانجازات الاقتصادية والتنموية.