الروائي باسم سكجها يتحدث عن روايتيه أنا ونابليون ودرب الحليب

المدينة نيوز - قال الروائي باسم سكجها انه في روايته الجديدة التي ستحمل عنوان أنا ونابليون ليس ثمة مكان للالغاز الاّ القليل ، فانا اتحدث عن نفسي ، بالصراحة الممكنة .
ونوه سكجها الى انه اعتمد في روايته على وثائق أتت من محاكم شرعية وخزائن الأهل والأصدقاء وتتعلق بعائلته منذ إعادة تكوينها في يافا أواخر القرن السابع عشر الميلادي .
وقال " ان روايتي أنا ونابليون لا تلغي ما نشرته بأشكال متعددة مثل أيام رمادية التي نشرت في الصحافة حيث زيارتي لبيتي في القدس ، وبيوت أهلي في يافا ، وغيرها من الموضوعات " مضيفا " في روايتي أكتب من وحي الموت ، وأعيد الكتابة من وحي الماضي ، وأكتب الآن من وحي الحياة التي قد تطول ، وتطول ، أو تقصر وتقصر حتى لحظة الكتابة " .
وعن روايته درب الحليب التي وصفها مجموعة من النقاد بانها رواية غير تقليدية قال " لقد كتبتها ولم يكن في بالي أي اطار معين او طريقة معينة لبنائها ولغتها وشخصياتها , وكتبتها على مراحل وليس دفعة واحدة ، وان مكان الرواية جبل نبو مكان ساحر ويشكل مصدر الهام دائم لي ، وان سحر المكان ما انطلق به نحو الكتابة " .
وبين ان رواية درب الحليب التي ترجمت للغة الفرنسية لم يكن يكتبها أصلاً للقارئ وانما له لأنه يرتاح لمجرد ان يقوم بفعل الكتابة الذي يستعين به على مقاومة الكآبة .
واوضح انه " في لحظة معينة ومن خلال قيامي بعمل بحث تاريخي أستوحي عددا من مشاهد الرواية من جبل نبو , وان بطل روايتي عامر الديب شخصية مركبة ولم يكن في حياته شيئا مكتملا وكانت حياته التي تمثل جيلي الذي ولد بين النكبة والنكسة ناقصة في كل جوانبها رغم انه كان مسالماً ومكرساً لمهمة تاريخية تتجسد بالنضال ولكنه بطل حمل حلما لم يكن ليتحقق ورغم ذلك شاهد كل أحلامه تتمزق وشاهد هزيمته أمامه ولم يستطع ان يفعل شيئاً سوى التجريب لكنه بالنهاية لا يصل لشيء" .
ولفت الى ان القارىء حين يقرأ رواية ولا يعلم أو يكتشف منها شيئا جديدا فانه يقرأ للتسلية فقط مبينا ان في روايته معلومات تاريخية مهمة جدا موثقة سواء بحثيا أو شفويا .
وقال سكجها "ان الصحافة بالنسبة لي قدر لا مفر منه ,فأنا ولدت في مطبخ صحافي لكنني بدأت الكتابة الأدبية مبكراً جدا , فمنذ ان صدرت روايتي الاولى (أسود وأبيض ) العام 1982 في دبي ، وأصبح لها حضور ، اصبح العمل الروائي مؤجل دائماً عندي بسبب ان العمل الصحافي أخذ ويأخذ حياتي كلها ".
وقال " ان مجلة (اللويبدة ) تحمل أعز وأجمل مكان في عمان يرمز للثقافة والفن والتعايش الديني وهي مجلة تُعنى بالثقافة وجماليات المكان.
يذكر ان الصحافي والكاتب باسم إبراهيم سكجها أسس العديد من المشروعات الصحافية آخرها مجلة وموقع اللويبدة ، وأصدر كتب : أسود وأبيض ، الطلقة الأخيرة (سيرة روائية)، أيام رمادية وشارك في كتابة كتابي نحو شفافية أردنية ، والمرجعية للشفافية الدولية والسرّ المعلن . ( بترا )