“الحب مدرسة”.. كوني فيها تلميذة ناجحة!
المدينة نيوز:- ان تزدهر علاقة الحب المبهجة والمخيفة في الوقت نفسه، يعني أن يكون لدينا استعداد للتعلم المستمر والتسامح
فالعلاقات العاطفية تجعلنا أكثر نضجًا. وتضعنا في بوتقة تصهرنا وتعطينا القوة للتحول إلى أشخاص مختلفين أكثر رقة، ويصبح لأقوال وأفعال الحبيب معنى عميقًا عندنا.
هذه العلاقة الحميمة تجعلنا نثق بالآخر، ثقة تبهت أمامها كل علاقات الثقة الأخرى، وهذا يعني أن نكون في مواجهة مع جوانب من أنفسنا طالما تجاهلناها، أو نسيناها تمامًا. هذه هي طبيعة الحب.. واقع مبهج ومخيف في الوقت نفسه.
مدرسة في الثقة والضعف والغفران والاستقلالية
موقع “سايكولوجي تودي” ، في تشخيصه لما يسميه مدرسة الحب ، ينطلق من أنه لا يوجد شيء بسيط أو واضح حول الحب.عندما نتصرف حياله بتردد…عندما نتلاعب به وكأنه شيء للتسلية نلحق بأنفسنا وشركائنا ضررًا بالغًا.
لكي تزدهر علاقة عاطفية يجب أن نكون على استعداد للانخراط فيها بجسدنا وقلبنا وعقلنا وروحنا. علينا أن نكون تلاميذ في مدرسة الحب وأن نتيح له أن يعلمنا ويشفينا. وعلى المنهج في تلك المدرسة أن يكون دروسا حول الثقة، والضعف، ونعمة الغفران، والاستقلالية.
إذا رغبت في زيادة المعرفة حول السيارات، عليك الدراسة بجد حولها. وإذا أردت أن تصبحي طباخة ماهرة عليك بالتأكيد دراسة فن الطبخ. ولكي يعيش الحب ويزدهر، يجب أن تقضي وقتًا في تعلم كيف تحافظين عليه.
هناك أربع طرق تقول دراسة ” سايكولوجي تودي ” أنه علينا تعلمها لإنشاء “الصف” الخاص بنا لدراسة الحب.
التخلي عن الخرافات
عندما يقول الناس إن الحب لا يحتاج لجهد فهم خاطئون.نضع شخصين متوافقين تمامًا تحت سقف واحد، نضيف نوعين من الوظائف ثم نضيف الأطفال والأهل والمسؤوليات اليومية، وستنتهي خرافة القصة الرومانسية. العيش بسعادة إلى الأبد يعني البحث عن الجمال وسط الفوضى.
السعادة بالتسامح
العلاقات العاطفية تعلمنا أنه يمكن لنا أن نكون على حق أو أن نكون سعداء.أن تظلي مسكونة في كل لحظة من الإحباط أو خيبة الأمل هو الدرس. كوني على استعداد للبحث عن الحقيقة في وجهة نظر شريكك. ولا تنسي ما قاله رجل يبلغ من العمر 95 عامًا عن سر نجاح زواجه “السعادة تتكون من اثنين يدركان أهمية التسامح.”
قراءة كتاب معًا
قراءة كتاب معًا لا يوفر لك قاعدة من المعرفة الموسعة فحسب، بل يعطيكما نقطة انطلاق لحوار أعمق حول ما يعنيه كل منكما للآخر، وما يريده أو يحتاجه أحدكما من الآخر.
اطلبي المساعدة
نحن نعلم أن نسبة الطلاق مرتفعة، وكثير من الأزواج يتأخرون جدًا في طلب المساعدة، التي تكون فعالة حقًا. تظهر الأبحاث أن حوالي 70٪ من الأزواج يرون تحسنًا ملحوظًا بعد مساعدتهم. والخطوة الأولى هي استعداد كل طرف ليقول “أنت مهم جدًا بالنسبة لي، ونحن بحاجة إلى بعض التوجيه والإرشاد والدعم. حبنا يحتاج إلى بعض الرعاية”.
العلاقات العاطفية تنمو وتتغير لأننا نحن أن نكبر ونتغير، لكن الالتزام بالتعلم هو ما يجعل العلاقات تستمر بنجاح وتمنحنا السعادة.
(فوشيا)