مؤتمر حول تحديات الأداء والإصلاح لمجلس النواب الثامن عشر
![مؤتمر حول تحديات الأداء والإصلاح لمجلس النواب الثامن عشر مؤتمر حول تحديات الأداء والإصلاح لمجلس النواب الثامن عشر](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/c9eb2b7f07149fe583f82550f4ad8ec6.jpg)
المدينة نيوز :- عقد مركز القدس للدراسات السياسية ،اليوم السبت، في فندق لاند مارك، مؤتمرا بعنوان "مجلس النواب الثامن عشر: تحديات الأداء والإصلاح".
وقال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر إن البرلمان بوظائفه التشريعية والرقابية والتمثيلية هو أحد أركان النظام النيابي الملكي الذي هو جوهر النظام السياسي، وهو حاضنة المسار الديمقراطي ورافعته، مؤكدا أن الحاجة للنهوض بدوره وتطوير أدائه لا تنتهي ولا تتوقف.
وشدد الرنتاوي على ضرورة تعزيز الثقة بالمؤسسة التشريعية، وإعادة الهيبة لها من خلال تفعيل عمل النائب، وإعادة الثقة بمجلس النواب من خلال الاقتراب أكثر من هم المواطن.
وقال إن مرصد البرلمان الأردني بمركز القدس للدراسات السياسية أصدر توصيات لعلاقة النواب بمؤسسات المجتمع المدني أبرزها أن يكون لرئيس المجلس النيابي دور حاسم في إبعاد النواب عن الضغوط الحكومية أو أية ضغوط أخرى قد يتعرضون لها، داعيا مجلس النواب الثامن عشر أن يأخذ على عاتقه ترتيب علاقة متوازنة وتشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني، باعتبارها شريكا إيجابيا في الحوار المجتمعي، والأخذ بما هو جوهري من وجهات نظره في ما يخص الجانب التشريعي، والتعامل معه بإيجابية,وفق بترا.
ولفت الرنتاوي إلى أهمية الابتعاد عن الشعبوية والتركيز على الجانبين التشريعي والرقابي وتفعيل كل طرف بموازاة تفعيل الطرف الآخر،مؤكدا ضرورة الحد من ظاهرة الغياب عن حضور الجلسات وفقدان النصاب، والابتعاد عن طرح قضايا شخصية أومناطقية والتعامل مع الهم الوطني العام، مع ضرورة التعامل مع الحكومات باعتبار مجلس النواب ندا وشريكا لها وليس أداة بيدها.
وفيما يتعلق بمدونة السلوك النيابية، اقترح الرنتاوي إضافة مادة لها بعنوان "المبادئ الأخلاقية العامة لقواعد السلوك" تتضمن كل من مبادئ سمو المصلحة، والنزاهة والاستقلالية، والحيادية والموضوعية، والمسؤولية والمساءلة، والمصداقية والاستقامة، والإفصاح والشفافية، والقدوة الحسنة.
وأشار إلى ضرورة تضمين مدونة السلوك مادة "جزاءات" تضع نظاما تدريجيا للغياب دون عذر عن حد معين من جلسات المجلس واللجان يشتمل على التنبيه الخطي، وخصم مبلغ مالي من مخصصات النائب، بحيث يتخذ المكتب الدائم بحقه الإجراء المناسب بناء على تنسيب لجنة السلوك والنظام.
وحول النظام الداخلي لمجلس النواب أوصى الرنتاوي بإضافة لجنة الأمن والدفاع إلى اللجان الدائمة في مجلس النواب ومجلس الأعيان، وتشكيل اللجان الدائمة بشكل ملزم وفق مبدأ التمثيل النسبي للكتل النيابية والمستقلين، وتفعيل الصوت الإلكتروني.
ويتضمن المؤتمر جلستين متخصصتين ستبحث الأولى منهما التشريع والرقابة والسلوك يترأسها النائب الدكتور فوزي طعيمة، ويشارك بها النائب خالد البكار، والنائب المهندس جمال قموه، والنائب وفاء بني مصطفى، والنائب الدكتور موسى الوحش، والثانية حول مجلس النواب وإصلاح قوانين العمل العام (قوانين اللامركزية والبلديات والانتخابات البرلمانية والأحزاب السياسية والعمل) يترأسها النائب الدكتور خير أبو صعيليك، ويشارك بها النائب مازن القاضي، والنائب مرزوق الدعجة، والنائب المهندس خالد رمضان.