جردانة: الإنسان هو نتاج خياراته وليس ظروفه
المدينة نيوز :- قال نائب رئيس مجلس إدارة منتدى الاستراتيجيات الأردني المهندس بشر جردانة "إن القيود والعقبات يجب ألا تقف في طريق نجاح أي شخص، بحيث يمكن أن يحول التحديات التي يجدها أمامه إلى فرص وصفات يتميز بها عن غيره.
وأكد في جلسة حواريه مفتوحة نظمها المنتدى مع طلاب جامعة الأميرة سمية حول مهارات القيادة وكيفية تطبيقها في بيئة الأعمال في الأردن، "إن الإنسان هو نتاج لخياراته وقرارته في الحياة وليس نتاجا للظروف التي مر بها".
واستعرض المهندس جردانه أهم المواصفات الواجب توافرها في القائد مؤكدا أن هذه المواصفات يجب أن تكون "عادات" لدى القيادي الناجح، من أخذ لزمام المبادرة والتركيز على الأهداف وترتيب الأولويات والشغف والالتزام بما يعمل، والأهم من ذلك؛ شخصيته وإيجابيته التي ستعمل على ديمومة نجاحه.
وفيما يخص بيئة الأعمال في الشركات، أوضح أن هناك قيما يجب توافرها في أي شركة ناجحة، والتي ستزيد من ميزتها التنافسية في السوق؛ وهي ابتكار منتجات وخدمات جديدة، والالتزام بجودة المنتجات والخدمات التي تقدمها، والاستجابة والتكيف مع المتغيرات التي تطرأ، بالإضافة إلى وجود استراتيجيات تحفز على الإبداع وتزيد من قدرة الشركة وترفع من كفاءة موظفيها، والتي إذا ما تم تطبيقها بشكل عملي وصحيح وتم العمل على تطويرها وتحديثها بشكل مستمر سوف تؤدي حتما إلى نجاح المؤسسة وتحقيق الأهداف المرجوة.
وعرض المهندس جردانة، خلال الجلسة، عددا من الكتب التي تشرح عن الممارسات الفضلى في القيادة في بيئة الأعمال ومهارات القائد الناجح، بالإضافة إلى عوامل نجاح كبرى الشركات العالمية وأسباب فشل البعض الآخر.
وقال :كقائد؛ يجب أن يكون لديك تأثيرا إيجابيا على المحيطين بك وأن تكون مع موظفيك وليس أمامهم، وتعمل على تطوير نفسك بشكل مستمر حتى تصل للتميز".
وتبع الجلسة أسئلة من الطلاب للمهندس جردانة حول أبرز التحديات التي واجهته خلال خبرته العملية وعن وضع بيئة الأعمال في الأردن وكيف يمكن للطلاب تطوير مهاراتهم وقدراتهم لإيجاد العمل المناسب.
وجاءت الجلسة الحوارية ضمن سلسلة الحوار المفتوح التي أطلقها المنتدى في الجامعات الأردنية لتشجيع الشباب وتعريفهم عن بيئة الأعمال ومشاركتهم الخبرة الطويلة التي يتمتع بها أعضاء المنتدى من القطاع الخاص، كما تأتي نتاجاً لمذكرة التفاهم ما بين منتدى الاستراتيجيات وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا للتعاون المشترك في مجال البحث العلمي وتعزيز التواصل ما بين القطاعين الخاص والأكاديمي.
