فريز يدعو لإنشاء بيوت تصديرية متخصصة للأسواق الاوروبية

المدينة نيوز :- دعا رئيس جمعية الاعمال الاردنية الاوروبية(جيبا) جمال فريز الى إنشاء بيوت تصديرية اردنية متخصصة للأسواق الأوروبية لغايات توفير البيانات والمعلومات حول الأسواق القائمة والجديدة بدول الإتحاد الأوروبي.
واكد فريز في تصريح لـ (بترا) ضرورة تنفيذ برامج لرعاية المُصدر الأردني، لزيادة الصادرات من البضائع والمنتجات الأردنية المُحققة للشروط الأوروبية لدول الإتحاد الأوروبي.
وطالب بدعم اوروبي لبرامج ضمان الصادرات وزيادة المخصصات وربطها مع نسب التصدير ونوعية الأسواق الجديدة وتوفير حوافز لمُرتادي تلك الأسواق الجديدة.
وتظهر معطيات احصائية وجود فجوة شاسعة في الميزان التجاري بين الاردن ودول الاتحاد الاوروبي، حيث بلغت صادرات المملكة خلال عام 2015 نحو 173 مليون دولار مقابل 334ر4 مليار دولار مستوردات.
وبلغت صادرات المملكة الى دول الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر التسعة الماضية من عام 2016 نحو 123 مليون دولار مقابل 466ر3 مليار دولار مستوردات.
واكد فريز ضرورة دعم الأوروبيين للمصدرين بنقل الخبرة والمعرفة للصناعة ألأردنية والمساهمة والاستثمار والتمويل للصناعات التصديرية الى اوروبا من قبل المستثمرين الأوروبيين واعتبار اي موقع بالأردن منطقة مؤهلة للصادرات.
واكد اهمية قيام الحكومة والقطاع الخاص باعتماد خطة ترويجية للمنتجات الأردنية في الأسواق الأوروبية، وتنظيم لقاء يجمع مصدرين وصناعيين أردنيين مع نظرائهم في دول الإتحاد الأوروبي ووضع برامج دعم فني متخصصة لبناء وتعزيز القدرات الإنتاجية للصناعات الأردنية، ومساعدة المصانع المتقدمة للاستفادة من الاتفاق ومتابعة معاملاتها لدى الجهات المختصة للحصول على التفويض اللازم للتصدير.
وشدد على ضرورة دخول المنتجات والصناعات الزراعية والغذائية وقطاعي الخدمات ضمن قائمة المنتجات المسموح تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي وضمن إجراءات تبسيط قواعد المنشأ الجديدة، وتسهيل دخول الشركات المحلية في مشاريع خدمية كالمشاريع الهندسية وتكنولوجيا المعلومات والزراعية.
واكد ضرورة رفع مستوى الحوافز التشجيعية من خلال ربط موضوع الصادرات بتشغيل اللاجئين السوريين، بحيث يمكن في هذا الصدد الربط بين نسبة العمالة السورية ومنح حوافز إضافية لتلك المؤسسات من أجل زيادة الصادرات، خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورفد الصناعات القائمة بالكفاءات والعمالة المدربة والمؤهلة، وبما يتلاءم مع متطلبات الاتحاد الأوروبي لدعم وزيادة الصادرات الوطنية.
وشدد على ضرورة تفعيل دور السفارات والبعثات الخارجية للمملكة وتحفيز مشاركة القطاع الخاص لتنظيم المعارض الخاصة بالمنتجات الأردنية، بما يساهم بشكل فعَّال في تسويق المنتجات الأردنية.
وطالب رئيس (جيبا) بدعم اوروبي لكلف التمويل وتبسيط آلياتها بالنسبة للمشاريع التصديرية من خلال المؤسسات المصرفية والتمويلية الأردنية لدعم الصادرات، بالإضافة لتنظيم لقاءات مع الغرف العربية الاوروبية.
وعدد فريز أسباب الفجوة الكبيرة في الميزان التجاري بين الأردن ودول الإتحاد الأوروبي، منها أن معظم المصانع الأردنية كيفت نوعية إنتاجها للسوق العراقي وهي بحاجه لوقت لتغير صناعتها للتكيف مع السوق الأوروبية وبحاجه لدعم اوروبي لذلك وعدم فهم المصدرين (صناعة وتجارة وخدمات) لحاجات السوق الأوروبية من سلع وخدمات.
ومن الاسباب كذلك إغلاق الحدود السورية ما خفض صادرات المملكة الزراعية إلى اوروبا بشكل كبير، ووجود عوائق فنية تتمثل بصعوبة تحقيق المواصفات والمتطلبات الفنية المطلوبة للتصدير إلى دول الإتحاد الأوروبي وضعف القدرة التسويقية للمنتجات الأردنية واستثناء المنتجات والصناعات الزراعية والغذائية من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ الجديدة.
واشار فريز الى ان غالبية الصناعات الوطنية تحتاج إلى دعم مادي وتقني لتطوير مواصفات منتجاتها لتتواءم مع المواصفات الأوروبية ومنافسة الصناعات الأخرى كما إن المصانع في الأردن معظمها صغيرة ومتوسطة وكلفتها مرتفعة ولا تستطيع تسويق منتجاتها مقارنة مع المصانع الأوروبية الضخمة ذات الكلفة الأقل وديناميكية وخبرة افضل.
ومن اسباب الفجوة كذلك حسب فريز ان اسواق دول الاتحاد الأوروبي تحكمها بالعادة سلاسل المتاجر الكبيرة، التي لا تسمح بدخول البضائع ما لم يكن هناك ثقة من قبل المستهلك بتلك البضاعة، موضحا ان هذه الثقة تُبنى على الدعاية والإعلان بالإضافة إلى المشاركة في المعارض والفعاليات التجارية.