مؤسسة google.org تطلق مشاريع تجريبية
المدينة نيوز - تعلن مؤسسة google.org بكل فخر عن إطلاق مشاريع تجريبية (pilot projects) في إطار مبادرتها الجديدة "الصحة تتكلم" (Health Speaks) والتي تهدف لزيادة كمّ المعلومات الصحية عالية الدقة المتوافرة على الإنترنت باللغات المختلفة. وتشجع المبادرة الترجمات المقدمة من المجتمع بشكل تشاركي للمعلومات الصحية عالية النوعية بمساعدة رزمة أدوات Google للمترجمين Google Translator Toolkit. وتبدأ البرامج التجريبية الخاصة باللغات العربية والهندية والسواحلية اليوم، تدعمها تبرعات تحفيزية تذهب لجهات خيرية محلية، ويحدد حجم تلك التبرعات بعدد الكلمات التي يترجمها المتطوعون.
وقد اختار فريق مبادرة "الصحة تتكلم" مئات من المقالات الصحية الممتازة باللغة الإنجليزية من موسوعة ويكيبيديا لترجمتها. ونحن نشجع المتطوعين الذين يتقنون اللغة الإنجليزية مع إحدى اللغات: العربية أو الهندية أو السواحلية، على ترجمة تلك المقالات بمساعدة رزمة أدوات Google للمترجمين، ووضعها في سياق محلي، ومراجعتها، ومن ثم نشرها على موقع ويكيبيديا الخاص باللغة المحلية المعنية.
خلال الأيام الستين الأولى من المشروع، ستتبرع مؤسسة Google.org بمبلغ 3 سنتات أميركية مقابل كل كلمة إنجليزية مترجمة، لصالح مشفى سرطانات الأطفال 57357 في مصر، ومؤسسة الصحة العامة في الهند، ومؤسسة الطب والبحوث الإفريقية AMREF، وذلك بالنسبة للمشاريع التجريبية باللغة العربية والهندية والسواحلية على الترتيب، وبمبلغ يصل حتى 50,000 دولار أميركي لكل جهة مستفيدة. هذا يعني أن المترجمين سيساعدون أصدقاءهم وجيرانهم ليحصلوا على معلومات صحية عالية الجودة بلغتهم المحلية، وسيدعمون في الوقت ذاته منظمة محلية غير ربحية تعمل في مجال الصحة أو التثقيف الصحي.
وفي هذه المناسبة قالت تقول جنيفر هارون، مدير المبادرات الصحية في مؤسسة google.org: "لا ينبغي للّغة أن تكون العائق الذي يحرم ملايين البشر حول العالم من فرصة تحسين صحتهم عبر تلقيهم المعلومات الصحية القيّمة".
ففي معظم أنحاء العالم، لا تتوافر المعلومات ذات النوعية العالية، والتي بوسعها أن تساعد الناس لتحسين صحتهم، باللغات المحلية على الإنترنت. وبيّن مقال نشر في مجلة لانسيت في 2004 أن الافتقار إلى المعلومات الصحية باللغة الأم للمستخدم يشكل "عائقاً كبيراً أمام انتشار الرعاية الصحية القائمة على المعرفة في البلدان النامية". كما أشار المقال إلى أنه "من بين التقنيات المتوفرة حالياً، وحدها الإنترنت يمكنها أن تتيح للناس في أرجاء العالم الوصول إلى المعلومات الصحية الحديثة".
ولكن، في الوقت الراهن، فإن الترجمة الاحترافية للمعلومات الصحية عالية النوعية أمر مكلف، وقد يكون من الصعب أن نعثر على مترجمين لبعض اللغات غير الغربية. ونحن نأمل في مبادرة "الصحة تتكلم" أن نتعلم من هذه المشاريع التجريبية لنحدد فيما إذا كان إشراك المتطوعين في ترجمات مقدمة من المجتمع بشكل تشاركي يشكل وسيلة فعالة في الوصول إلى ترجمة معلومات صحية عالية النوعية.
لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة الصفحة www.google.org/healthspeaks أو قراءة هذا المقال المنشور على مدونة Google.org.
