جلسة حوارية توصي بإعداد خطة عمل حول الاحتياجات التمكينية والتدريبية للبرلمانيات
المدينة نيوز :- قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن وضع إطار تنسيقي فاعل للعلاقة بين البرلمانيات الأردنيات ومؤسسات المجتمع المدني هو عمل فيه رسالة تفضي إلى تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية.
وأضاف، خلال رعايته اليوم الاثنين بمبنى مجلس النواب جلسة حوارية بعنوان "العلاقة بين ملتقى البرلمانيات الأردنيات ومؤسسات المجتمع المدني نحو إطار تنسيقي فاعل"، أن البرلمانيات الأردنيات يحتجن وفوق خبراتهن الأصيلة إلى استمرارية الاتصال الوثيق مع كل مستحدث وجديد في مجالات العمل البرلماني .
وأكد الطراونة سعي مجلس النواب إلى تعزيز دور المرأة البرلمانية، قائلاً "إننا لا نجامل في القول بأن مقاعد "الكوتا" النسائية كرست في أذهان الجميع قدرات المرأة ومنافستها في مجالات العمل التشريعي والرقابي، كما أننا لا نجامل أيضاً بأن المراة النائب تفوقت على زملائها النواب من خلال أدائها الفارق في اللجان والكتل النيابية وطبيعة تواجدها تحت قبة البرلمان".
وذكر أن المرأة في مجلس النواب الثامن عشر حصدت ثمار الفكرة من المقاعد المخصصة للنساء، إذ حازت فوق حصتها المحددة بخمسة عشر مقعداً، على خمسة مقاعد إضافية حصدتها عبر التنافس الحر، مضيفاً نستطيع من خلال ذلك أن ندرك حجم التغيير الملحوظ في ثقافة الناخبين الذين تجاوزا عقدة احتكار الذكورية للمواقع السياسية.
ولفت الطراونة إلى الرؤية الملكية المتمثلة بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني والتي ألهمتنا الصواب في الخطوات والدقة في الاجتهادات، مثمنين في الوقت نفسه الدور الريادي لجلالة الملكة رانيا العبدالله التي ساهمت وبخطوات عملية في دعم مسيرة المرأة الأردنية في المجالات كافة.
وقال إن مجلس النواب يتطلع إلى شراكة متينة مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية ، في سبيل تعظيم الإنجاز بالتشارك، إذ أن العمل الوطني الناجز هو حاصل توافق الجميع على مسؤولية العمل باخلاص وأمانة بهدف المصلحة الوطنية العليا.
وأعرب عن أمله في الخروج بتوصيات تساعد على رفع سوية الأداء عبر أفكار نوعية وخلاقة.
من جهتها، قالت المنسق العام لملتقى البرلمانيات الأردنيات النائب وفاء بني مصطفى إن ملتقى البرلمانيات الأردنيات يهدف إلى تعزيز دور وتمكين المرأة سواء داخل المجلس النيابي أو مؤسسات القطاع العام وكذلك الخاص.
وفيما أكدت أن فكرة الملتقى لاقت دعماً منطقع النظير من قبل أعضاء مجلس النواب، وهو تعبير عن الحالة الجديدة للبرلمانيات الأردنيات، استعرضت مسيرة المرأة البرلمانية الأردنية ودورها وإنجازاتها تحت قبة البرلمان.
وأوضحت بني مصطفى أن وصول 20 امرأة إلى المجلس النيابي الثامن عشر يعتبر فرصة حقيقية للمرأة أمام كل مؤسسات الدولة في سبيل خلق حالة جديدة، مؤكدة ان أهمية إيجاد المزيد من القوننة وإزالة كل أشكال التمييز ضد المرأة.
ولفتت إلى أن مجلس النواب يعتبر المظلة الداعمة والمساندة للمرأة الأردنية.
وخرجت الجلسة الحوارية، بحسب بني مصطفى، بجملة من التوصيات تمثلت بــ "تحديث الاولويات والاجندة التشريعية وفقاً للمستجدات المطروحة على البرلمان والتواصل لتشكيل مجلس استشاري قانوني للبرلمانيات، واعداد خطة عمل مرتبطة بجدول زمني حول اهم الاحتياجات التمكينية والتدريبية للبرلمانيات".
إلى جانب "تنسيق الجهود لعمل زيارات تفاعلية مع النساء في مختلف المحافظات وتأطير العلاقة بين البرلمانيات الاردنيات والاعلام بالتنسيق مع مركز الاعلاميات العربيات والصحفيات الاردنيات والاستفادة من الامكانات المتاحة من قبل بعض مؤسسات المجتمع المدني في الدراسات والبحوث المتخصصة في المواضيع كافة".
كما أكدت التوصيات أهمية "بحث امكانية انشاء اطار تنسيقي من اجل الوصول الى نتائج ملموسة في قضايا المرأة يجمع بين ملتقى البرلمانيات من جهة وبين مؤسسات المجتمع المدني من جهة اخرى، فضلاً عن استحداث مركز تدريبي يعنى بالشؤون التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية من اجل تعزيز قدرات البرلمانيات".