شاهد: معلم يحبب أبناءه في الصلاة عند بلوغهم السابعة بحفلة وهدية شنطة صلاة

المدينة نيوز:- فرحة كبيرة عاشتها اليوم الطفلة “رتال” بمناسبة بلوغها السابعة من عمرها، حيث حظيت بحفلة عائلية وهدية شنطة صلاة، ولم يكن ذلك بجديد على أسرة المعلم “جمال اليماني”، وإنما هو ديدنهم من أجل ترغيب أبنائهم في أداء الصلاة، حيث نجح في ربط بلوغ أطفاله السابعة بأشياء “سارة” من أجل تنشئتهم على الصلاة؛ مما يؤدي إلى تكوين اتجاهات ايجابية نحو الصلاة ومحبتها والحرص على أدائها.
وقال معلم الفيزياء بمجمع ثانوية الأمير سلطان التعليمي بجدة: “للحفلة مع الهدية أثر كبير في تحبيب الأبناء للصلاة؛ لأن الحفلة مع الهدية تعني للطفل أن الصلاة شيء جميل محبب للنفس، وأن شعائر الإسلام هي مفرحة، وكذلك إبعادهم عن الاحتفالات بعيد الميلاد وخلافه”.
وأضاف: “وجدت أن أبنائي فوراً يستخدمون الهدية لأداء الصلاة، وينتظرون الصلاة كي يستعملوا ما أهديناه لهم، ونجدهم في البداية يسألون عن وقت الصلاة”.
وأضاف بحسب “سبق”: “صحيح بعد فترة يخفّ هذا الوهج للهدية والصلاة”، مستدركاً: “لكن تبقى في نفسه أهمية الصلاة، خاصة وأننا نذكرهم دوماً بها دون عنف، بل بالتحبيب، والله ماذا يكافئ المصلين، وأن هذه الصلاة هي حق الله الذي أعطانا النعم، وأن الله يغضب على من لا يصلي، ونستمر في تذكيره وأخذه للصلاة مع أحد الوالدين إن كان ذكراً أو أنثى دون تعنيف أو إجبار، بل بالتحبب في السنة الأولى”.
وأردف: “ثم بعد ذلك نبدأ نشد قليلاً، ولا نستخدم العقاب أو الضرب أبداً مهما أخروا الصلاة في الثلاث السنوات الأولى، بل نذكرهم دوماً، وقد نحرمهم من اللعب أو أي شيء يفعلونه ليؤدوا الصلاة، وهكذا يتم الأمر فقط مع عدم أمرهم بأداء السنة، بل بالتحبيب وإن رفضوا تركناهم”.
وتابع: “بعد فترة نلاحظ من أبنائنا أنهم هم يتذكرون الصلوات، وأحياناً هم من يذكرنا بالصلاة، وأن المسجد قد أذن للصلاة”.
واسترسل المعلم جمال: “لا أخفيك أحياناً أجعل ابني يؤمني للصلاة جماعة إذا فاتتني الصلاة لتعويده على الإمامة والجرأة على التقدم وعدم الخوف، وأحياناً تكون تعليماً له على ما يرتكبه من أخطاء”.
وبخصوص تحفيظهم القرآن قال: “أما حفظ القرآن، فهذه للأسف أوكلناها للمدرسة التي يدرس بها أبناؤنا، فهم في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، ونحن نراجع معهم ما حفظوا”.
واستدرك: “لكن دوماً يتم توجيهنا لهم، إما بآية من كتاب الله، أو حديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا، حتى يتعلموا أن الإسلام منهج حياة ويقيدوا حياتهم بالإسلام”.
ونوه المعلم “جمال اليماني” بدور زوجته وأم أبنائه في تربيتهم قائلاً: “حقيقة غالبية هذه الأمور تفعلها أمهم، وأنا دوري عادة القوة الجبرية أو مرحلة الشدة، وأشارك في التوجيه والإرشاد العملي في العموم واللفظي أحياناً”.
وأشار إلى أنه “من بركات الاستدلال بالآيات والأحاديث أنهم أحياناً يحتجون بها علينا، ونحن نخضع للدليل ولرأيهم، وهكذا أصبحوا ينقادون لمنهج الله في حياتهم عموماً”.
وقال: “لقد منّ الله على زوجتي -حفظها الله تعالى- بالحصول على إجازة بالقرآن الكريم في القراءات العشر المتواترة حفظاً، وذلك بعد حصولها على إجازة بالقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وكذلك حصولها على إجازة بالقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق طيبة النشر”.
ولفت إلى أن هذه الإجازات بسلسلة السند المتصل بالتواتر من شيوخها الذين قرأت عليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولفت المعلم اليماني إلى أن مشاعر الود والسكينة التي تظلل أسرته وأبناءه وما أنزله الله من خير عليهم “هي ببركة كلام الله الذي نتلوه بدارنا”.
يذكر أن الشيخة التي قرأت عليها زوجته القراءات العشر هي أمريكية الأصل منّ الله عليها بالإسلام، واسمها كريمة “هنري سربنسكي”، مؤكداً أن هذا من عظمة القرآن.
واختتم المعلم يماني سائلاً الله الثبات والهداية لأبناء المسلمين أجمعين، وأن ينبتهم نباتاً حسناً، وأن يلقي عليهم محبة منه سبحانه، وأن يجعلهم هداة مهتدين، وأن يهدي بهم، إنه سميع قريب مجيب الدعوات.