ما أصل المثل الشهير “دخول الحمام مش زي خروجه”؟
المدينة نيوز:- كثيراً ما يتردد على أسماعنا العديد من الأمثال والمقولات التي في الغالب نجهل معناها ولا نكترث كثيراً لأصلها، ومن بين هذه الأمثال “دخول الحمام مش زى خروجه”. إذاً ما أصل هذا المثل؟ ولماذا تم انتشاره؟
ما أصل المثل الشهير “دخول الحمام مش زي خروجه”؟
يعود هذ المثل للعصر العثماني، عندما قرر أحد الأشخاص فتح حمام تركي جديد.
إذ إنه قديماً كان يُعتبر الحمام التركي طقس طويل لتنظيف الجسد، وبقي حتى يومنا هذا، ومهو مستمر في اكتساب شعبية تتزايد مع مرور الزمن.
اليوم يُعد الحمام التركي ذو صيت سياحي من الدرجة الأولى وبالأخص في اسطنبول وتركيا بشكل عام. أطلق الغربيون عليه اسم “الحمام التركي” كونهم تعرفوا عليه من خلال الإمبراطورية العثمانية.
دعونا نعود قليلاً لمعرفة سبب تلك المقولة المشهورة، حيث يُذكر بأن ذلك الرجل الذي افتتح الحمام قديماً وضع لافتة كُتب عليها “دخول الحمام مجاناً”، وهذا ما جذب الناس لتجربة الحمام.
وعندما دخول الزبائن إلى الحمام، كان هو يحتجز ملابسهم، وحين قرر الزبائن الخروج من الحمام، رفض صاحب الحمام تسليم الملابس لهم، إلا بعد دفع ثمن استخدام الحمام.
هنا فوجئ الزبائن بـ”تغيير الكلام”، وواجهوه بما كتب في اللافتة المعلقة على بالباب، فأجاب “دخول الحمام مش زي خروجه”. أصبح رد صاحب الحمام مثلاً، يقال عندما يتورط شخص في مشكلة، بالرغم من أن بدايتها كانت لا تُشعره بأي ريبة.
من الجدير بالذكر، أنا الحمام التركي له مبنى خاص وقبة وتصميم معماري مخصص لحفظ درجة الحرارة، وله عادة شكل فني جميل.
ويُقسم مبنى الحمام لثلاثة أقسام مختلفة بحسب مرحلة الحمام ودرجة الحرارة. القسم الرئيسي هو عبارة عن قاعة لها سقف على شكل قبة ذات نوافذ صغيرة لإدخال القليل من شعاع الشمس، وفي مركزها مسطح رخام يستلقي عليه المستحمون لينالوا التدليك.
أما القسم الثاني فهو غرفة الحمام التي تحوي بركة الماء الساخنة والصابون ويتم فيها الاستحمام، والغرفة الثالثة والأخيرة هي الغرفة الباردة التي يسترخي فيها المستحمون بعد الحمام.