ندوة في الطفيلة حول مرض التصلب اللويحي
المدينة نيوز :- نظم فرع الطفيلة لجمعية التصلب اللويحي، اليوم السبت، ندوة حول مرض التصلب اللويحي المتعدد، عرضت لابرز المشكلات والصعوبات التي تواجه المرضى، مثلما تم توضيح عوامل خطورة المرض وابرز الارشادات والنصائح للتعامل معه.
وفي الندوة التي التأمت في قاعة مؤسسة اعمار الطفيلة، بين الطبيب سهيل الهواملة من مركز صحي العين البيضاء، ان هذا المرض ينتشر في الفئة العمرية 20 - 40 اما في حالات الاعمار المبكرة فقد تم اكتشاف العديد من الحالات المرضية في الاردن اعمارهم دون ال 18 سنة، لافتا الى ان احتمال اصابة الاطفال بالمرض تكون واحدا الى مليون.
واوضح ان المرض عبارة عن التهاب مزمن طويل الامد يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي وعلى الجهاز العصبي المركزي، حيث تضطرب اوامر الدماغ الى اقسام الجسم الاخرى من ناحية المعلومة والسعة والقوة، مشيرا الى ان السبب الدقيق المحدث لحالة التصلب مجهول، في حين لا يوجد حاليا علاج تام للمرض، ولكن توجد عدة علاجات، قد تبطئ ظهوره، ويجب علاجه بصفة مبكرة، لأن كل تأخر في العلاج، يؤدي إلى العجز الحركي الدائم، وهو يتطور عن طريق النوبات أو الصدمات التي تمس المخ أو المخيخ أو النخاع الشوكي.
بدوره، بين رئيس فرع الجمعية المهندس صالح الداودية، انه تم مؤخرا استحداث جمعية تعنى برعاية المصابين بالتصلب اللويحي، بغية تقديم حزمة خدمات تاهيلية وتثقيفية متنوعة للمصابين بهذا المرض، ويقدر عددهم بنحو 126 مصابا في الطفيلة.
ولفت الى ان المصابين بالمرض يحتاجون إلى رعاية طبية وعلاجات بشكل دائم، مشيرا الى ان تكلفة التخفيف من نوبات هذا المرض مرتفعة، في وقت أصبحت فيه الحاجة ماسة لإيجاد مركز لرعاية فئة المصابين بهذا المرض وتوفير قاعات للتأهيل الجسماني والرعاية الأولية لهم، مؤكدا اهمية دعم برامج وأنشطة الجمعية التي يعول عليها لرعاية فئة المصابين بالتصلب اللويحي مع العمل على حل مشاكلهم وإيجاد حلول لاحتياجاتهم التي تركزت على ضرورة توفير الأدوية العلاجية بشكل مستمر ، وإيجاد علاج طبيعي وأجهزة طبية و رياضية للحد من مشاكل تيبس العضلات لديهم ، مع العمل على شمولهم ببرامج تدريبية وتاهيلية ودورات متخصصة بغية دمجهم مع المجتمع المحلي .
وفي اللقاء عرض عدد من المصابين بهذا المرض قصص نجاحهم في تخطي اعراض المرض والمضي في بناء قدراتهم والعمل بشكل طبيعي مع التعايش مع مرض التصلب معتبرين هذا المرض صديق لهم في كل الاوقات .
