مهرجان خطابي استذكارا لشهداء قلعة الكرك
المدينة نيوز :- نظم ذوو الشهيد العقيد الركن سائد المعايطة في مركز الحسن الثقافي في الكرك أمس مهرجانا خطابيا استذكارا لشهداء قلعة الكرك الذين ارتقوا الى رحمة الله في العملية الارهابية التي شهدتها قلعة الكرك في الثامن عشر من الشهر الماضي وكان ضحيتها 14 شخصا من أفراد الأمن العام وقوات الدرك والمدنيين وسائحة كندية .
وتحدث في المهرجان عدد من رجال الدولة السياسيين المدنيين والعسكريين والنواب والاعيان والوزراء والكتاب والفنانين والاعلاميين وذوي الشهيد .
وقال والد الشهيد سائد محمود المعايطة "انت يا رب اخترت فنعم الاختيار فلك الحمد على ما انعمت وقدرت" مؤكدا ان ابنه سائد تربى على اكتاف قلعة الكرك واستمد من صلابتها الشموخ وعلى احجارها سالت دمائه شهيدا ليحميها من القتلة والمجرمين وليكون لون الدم شاهدا على ملحمة البطولة في سماء الوطن وفي قلب والدية ومحبيه .
وقال ان سائد لقن الأعداء درسا واقتحم عليهم جحورهم مندسين فيها كالفئران وهو مشهود له بالقيادة ومواقفه البطولية وقدم اجمل صورة مبهجة للوطن، وكان ضابطا متميزا اسندت اليه عدد من المهام في الخارج والداخل واثبت جدارته ليكون اسم الاردن ورايته دائما عالية شامخة .
وقال رئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور خالد الكركي ان الشهداء يرتقون الى الله وانهم أكرم منا جميعا وان الاردن عصي على كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واهله لأن الاردنيين عسكريين ومدنيين نذروا انفسهم للدفاع عن تراب الوطن الطهور وثلاثيتهم المعروفة هي الحرية والكرامة والخلق، تربوا على حب الوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة التي جعلت من الاردن واحة أمن واستقرار وانموذجا يحتذى لكل العالم .
واكد النائب خليل عطية ان الكرك ارض الشهداء من جعفر الطيار الى سائد المعايطة حيث امتزج الدم الطاهر في الكرك على حب الاردن وفلسطين والدفاع عنهما والتقى الفداء والتضحية والولاء للقيادة الهاشمية على ارض الكرك مشيرا الى ان شهداء الاردن وفلسطين رسموا لنا مستقبلا افضل ليكون الوطن بخير .
وقال وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي ان مؤاب كانت وما زالت عصية على الغزاة وان الاردن منذ الملك المؤسس عبدالله الاول وحتى الملك الباني عبدالله الثاني تقف شامخة وتقبض على جمر المعاناة من اجل وطن حر لأبنائه الذين يقدمون كل يوم الشهيد تلو الشهيد يكتبون اسمائهم على ابواب العز والاباء .
واشار العميد الركن معتصم ابو شتال في كلمة قوات الدرك ان الاردن حصنا منيعا بشعبة وقيادته وقلعة الكرك سطرت ملحمة بطولية اعادت مجد الاردن لافتا الى ان الشهيد المعايطة كان يكافح الارهاب ورسول سلام اردني يزرع غصون السلام في ارجاء العالم وظف علمه لاثراء المعرفة الامنية والمهنية الشرطية فكان له ما اراد ارتقى الى ربه مقبلا لا مدبرا .
واستذكر رفيق درب الشهيد وصديقه المقدم عامر السرطاوي مناقب الفقيد مشيرا الى ان الشهيد سائد كان قائدا يتقدم رفاقه دائما في المهام الصعبة ومسيرته هي حكاية وطن بأكمله وحكاية كل اردني يغار على وطنه ويحميه بدمه وروحه .
وقال مدير مؤسسة الموانئ المهندس محمد المبيضين ان الاردن صلب بأبنائه الذين تربوا على حب الوطن والقيادة وان الشعب كان وما زال رديف لأجهزته الامنية وان وطن يحميه ابناؤه لا يمكن للخونة والمتطرفين اختراقه وسوف ينبذهم المجتمع الاردني الواعي والمحافظ على امنه والمنتمي لوطنه .
وقال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة ان الشهداء قامات وطنية حرة جادت بأرواحها ودمائها من اجل الوطن ومستقبله الحر مؤكدا ان الاردن سيبقى صامدا في وجه كل التحديات ما دامت التضحيات من ابناءه متواصلة معلنا تسمية الشارع الرئيس المحاذي لقلعة الكرك باسم الشهيد المعايطة تقديرا وتكريما له .
والقى الفنان موسى حجازين رثائية للشهيد أكد فيها ان الشهداء اكرم منا جميعا مطالبا بوضع نصب تذكارية في كل المدن الاردنية للشهداء الذين ارتقوا الى جوار ربهم ليكونوا دروسا في التضحية والفداء للأجيال من بعدهم .
وقدم استاذ علم الاجتماع بجامعة مؤتة الدكتور حسين محادين قراءة في اطروحة الشهيد المعايطة في درجة الماجستير بالعلوم العسكرية التي كان عنوانها محاربة العصابات الارهابية والمتطرفة. كما القى الكاتب احمد حسن الزعبي والشعراء صهيب المعايطة وشوكت البطوش قصائد شعرية تغنت بالوطن والشهداء .
وفي نهاية المهرجان قدم الفوج الثالث عشر دفعة الشهيد المعايطة بجامعة مؤتة هدية لوالد الشهيد، كما كرمت مؤسسة الموانئ ونقابة المعلمين والد الشهيد بدروع تذكارية تقديرا للشهيد وذويه.بترا