محاضرة تناقش المنظور المعاصر لنظرية التطور
المدينة نيوز :- ناقشت محاضرة المنظور المعاصر لنظرية التطور لاسيما المحطات الاساسية التي مرت فيها النظرية منذ انطلاقها في القرن التاسع عشر الى يومنا هذا.
وقال استاذ علم التشريح والاجنة في جامعة مؤتة الدكتور محمود حماش في المحاضرة التي القاها مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان، إن داروين كان اعد في عام 1839 ما يشبه الفرضية في موضوع التطور، ثم عمل على امتداد 20 عاما على جمع الادلة حتى اصبح لديه نظرية متماسكة في التطور قدم فيها رؤية مختلفة عن نظرية لامارك التي سبقت نظرية داروين وزعمت أن الصفات التي يكتسبها الكائن في حياته يمكن ان تورث.
وبين الدكتور حماش في المحاضرة التي أدارها أمين سر الجمعية الباحث مجدي ممدوح أن داروين انطلق من مبدأ مغاير قائم على عامل الانتخاب الطبيعي، وان المورثات هي التي تحدد صفات الكائن بشكل كامل، وهي تنتقل من جيل الى جيل دون ان تتأثر بالمحيط الخارجي.
وأشار إلى أن العلماء بعد داروين اكتشفوا فيضا من الادلة على حدوث التطور، كان اهمها اكتشاف الجينوم، الذي اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان اصل الحياة واحد، وان الاختلافات في المادة الوراثية لا يتعدى النسبة البسيطة، كما انهم اكتشفوا بعد داروين آلية مهمة من اليات التطور هي الطفرة التي تلعب دورا اساسيا في خلق انواع جديدة.
ولفت المحاضر إلى ان اغلب الطفرات هي طفرات ضارة ولا تخدم البقاء، ولكن هناك بعض الطفرات المفيدة للبقاء والتي تمتلك القدرة على رفد الحياة بتنوع جديد، كما أن هناك طفرات متعادلة لا تأثير لها.
وفي ختام المحاضرة التي حضرها عدد من المهتمين جرى نقاش حول عدد من المسائل العلمية التي تتعلق بالوراثة.