اراء متفاوتة في المفاوضات

تم نشره السبت 11 أيلول / سبتمبر 2010 07:06 مساءً
اراء متفاوتة في المفاوضات
عبدالرحيم غنام

 مناسبة إنتهاء شهر الصيام الفضيل وحلول عيد الفطر السعيد على الأمتين العربية والإسلامية يتزاور الأقارب والأصدقاء وحتى المعارف والجيران ينئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة السعيد ، وبعضهم يتدارسون اوضاعهم وأحوالهم والواقع الذي تمر به الأمة والعالم من حولهم ، وكل منهم يدلي بدلوه ، والمعروف ان المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية المباشرة تستأثر بنصيب الأسد من الحوار بين المتابعين للقضايا العربية والعالمية إنسانية كانت او إجتماعية او مصيرية وكما يقال الحديث ذو شجون بقد بدأ بأوضاع العراق وما الت اليه اوضاع العراق والعراقيين بعد انتهاء العمليات القتالية كما يدلق عليها الأمريكان وانسحاب عشرات الألوف من القوات الأمريكية من العراق واتفق المتحاورون على ان الإنسحاب الأمريكي جذبة وأن عدد الجيوش الأمريكية في العراق كبير جدا ويشكل "93 " قاعدة عسكرية تنتشرعلى طول الأراضي العراقية وعرضها وهذا يؤكد ان الأمريكانلم ينسحبوا فعليا بل نظموا إنتشارهم في العراق وان العراق باق تحت سيطرة القوات الأجنبية .
وفجأة وبدون مقدمات انتقل الحديث عن ذهاب رئيس السلطة الفلسطينية وفريقه الممفاوض الى واشنطن والمشاركة في المفاوضات المباشوة التي رعاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض ، وتشعب الحوار حول ذات الموضوع حتى اعتقدت ان المتحاورين لايرغبون بالتوصل الى إتفاق حول الموضوع وردا على استهجان أحد المتحاورين عن الدافع الذي دفع محمود عباس الى الإنجرار وراء وعود الرئيس الأمريكي أوباما وهو يعلم جيدا انها لن تجد طريقها للتنفيذ وأنها ستلحق بسابقاتها من الوعود الأمريكية والأوروبية وانها ليست أكثر من منح الصهاينة في فلسطين المزيد من الوقت والفرصة لتنفيذ اهدافهم المكشوفة في تهويد القدس الشرقية وتوحيدها مع الغربية لتصبح عاصمتهم الأبدية كما يحلمون ولمصادرة المزيد من اراضي الضفة الغربية وإقامة المستوطنات عليها ومصادرة حق عودة الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم بالقوة قال اراد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ان يعيد الكرة إلى الملعب الأميركي. ولو رفض الدعوة التي وجهها اليه اوباما لكانت خسارته أكيدة نظرا إلى انه كان سيتوجب عليه الوقوع في الخطأ الذي ارتكبه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، رحمه الله " في أواخر العام 2000 والمتمثل في قطع العلاقة المميزة التي ربطته طويلا بالإدارة الأميركية والتي سمحت له بدخول البيت الأبيض مرارا وباستقبال بيل كلينتون في غزة عندما كان الأخير رئيسا للولايات المتحدة.ولكن باستجابته لدعوة أوباما قد يحقق "ابو مازن " شيئا ما. ربما يقتصر ما سيحققه على الحد من الأضرار التي ستلحق بالجانب الفلسطيني في حال رفضه التفاوض مع الإسرائيلي على الرغم من الإلحاح الأميركي. ولكن يبقى هل هناك إستراتيجية أميركية واضحة في شأن عملية السلام وتحقيق التسوية التي تستند إلى خيار الدولتين وإجبار إسرائيل على ذلك ؟
وأكد آخر على قديث من سبقه بقوله :لم يكن في استطاعة الجانب الفلسطيني تفادي الذهاب إلى واشنطن. كان مقاطعة المفاوضات المباشرة بمثابة انتحار سياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية. في الواقع، لم يكن لدى الجانب الفلسطيني خيار آخر، مثلما انه لم يكن لدى الجانب العربي من خيار غير تغطية المفاوضات المباشرة.
وأضاف آخر قائلا : تكمن المشكلة الحقيقية التي ستواجه الجانب الفلسطيني ان اوباما ضعيف. ولكن ما قد يبعث إلى التحلي بمقدار قليل من التفاؤل ان ليس لدى الرئيس الأميركي مكان آخر يحقق فيه انجازا. تبدو كل الأبواب الأخرى مسدودة في وجهه. ما يؤكد ذلك ان عليه تحويل الانسحاب من العراق إلى انجاز على الرغم من ان البلد يتجه بخطى ثابتة نحو كارثة كبيرة.
من يعود إلى الخلف قليلا، يكتشف ان الرئيس الأميركي، اي رئيس أميركي قادر على ممارسة ضغوط معينة على إسرائيل في حال امتلك استراتيجية واضحة. والمهم ان يحمل أوباما مسؤولية إيجاد تسوية " تستند الى انهاء الإحتلال وحل قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي وأعني الشق الفلسطيني من النزاع العربي الإسرائيلي . وتوقف الحوار أقول توقف ولا أقول انتهى عندما طرحت سؤال واضحا ومحددا وهو " هل يملك الرئيس الأمريكي باراك أوباما إستراتيجية لفرض هذا الحل إستراتيجية كمكنه من فرض إتفاقات تؤدي الى إلزام إسرائيل بحل عادل يرضي الأطراف المتنازعة ويؤدي الى إقامة الدولتين ؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات