المدينة نيوز: - قالت مصادر من الاتحاد الأوروبي ان وزراء البيئة يستعدون لمناقشات صعبة غدا الثلاثاء للتوصل إلى تسوية بشأن إصلاحات سوق الكربون، إذ تنقسم الدول بشأن كيفية الموازنة بين الطموحات المناخية وحماية الصناعات كثيفة استخدام الطاقة.
وتسعى الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددها 28 دولة، إلى التوصل إلى اتفاق بعد أن تبنى البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي مشروع إصلاح لنظام مبادلة الانبعاثات الكربونية في الاتحاد الأوروبي.
ونظام الحد من الانبعاثات ومبادلتها هو السياسة التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافه المناخية، عن طريق تنظيم الانبعاثات في 11 ألف منشأة صناعية ومحطة توليد كهرباء. وشهد الاتحاد فائضا في المعروض منذ الأزمة المالية التي خفضت الأسعار.
لكن دول الاتحاد منقسمة بشأن ثلاث قضايا رئيسية: هي مستوى الطموح بشأن إجراءات دعم الأسعار، وحجم الحماية الذي تحتاجه الصناعات لتظل قادرة على المنافسة، وأفضل وسيلة لإدارة الأموال لمساعدة الدول المتأخرة في تنفيذ الإجراءات على تحديث اقتصاداتها.
وقال أحد الدبلوماسيين «نحن نستعد للمعركة.»
وتحتاج دول الاتحاد لموقف مشترك قبل بدء المحادثات مع البرلمان والمفوضية الأوروبية، وهي الخطوة الأخيرة قبل إصدار تشريع للاتحاد الأوروبي بشأن الإصلاحات، التي كانت المفوضية (الذراع التنفيذية للاتحاد) قد حددت له موعدا قبل عام.
ويحرص الاتحاد كذلك على إقرار سريع لما سيكون الجزء الرئيسي في أول تشريع مناخي، منذ أن صدق الاتحاد على اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ونظام مبادلة الانبعاثات (إي.تي.اس) هو أداة الاتحاد الأوروبي الرئيسية لتحقيق هدف خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 43 في المئة عن مستويات عام 2005.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي مازحا ستكون «مفاوضات حتى الموت»، وقال آخر «أغلب دول الاتحاد تريد التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت، لكن ما زال التباعد في مواقفها كبيرا جدا.»
وإذا لم تتمكن الدول الأعضاء من التوصل إلى موقف مشترك خلال المحادثات المقررة غدا، سيؤجل الأمر إلى اجتماع مجلس البيئة المقرر عقده في يونيو/حزيران مما يعطل الإصلاحات.
القدس العربي