الجزائر تستعد لإعادة تشغيل أكبر مصنع للحديد والصلب

المدينة نيوز :- تستعد الجزائر لإعادة تشغيل أكبر مصنع للحديد والصلب في البلاد، بعد عام ونصف من استعادة الدولة ملكيته من الشريك الهندي «آرسيلور ميتال».
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مسؤولين في مصنع الحديد والصلب، الواقع في منطقة الحجار في محافظة عنابة الساحلية (500 كلم شرق العاصمة)، أنه سيتم تشغيل الفرن العالي رقم 2 في المصنع، على أن يكون الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتوقف العمل بالفرن المذكور في سبتمبر/أيلول 2015، بهدف الصيانة والتحديث وإعادة التأهيل، حسب ما ذكرت الوكالة.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت في 7 سبتمبر/أيلول 2015 عن استعادة ملكية هذه الشركة بنسبة مئة في المئة، بعد الاستحواذ على حصة شركة «إسبات»، التابعة لـ»أرسيلور ميتال»، التي كانت مقدرة بـ 70% مع حق استغلال لمدة 10 سنوات.
ولجأت الجزائر عام ألفين إلى خصخصة جزئية لهذه الشركة، بعد أن واجهت صعوبات مالية وتراكمت عليها الديونها، وباعت للشركة الهندية 70 في المئة من رأسمال المصنع.
وبعد نحو 14 عاماً أعلنت السلطات الجزائرية عن إعادة تأميم المصنع، بسبب تراجع الإنتاج وعدم وفاء الشريك الهندي بالتزاماته فيما يخص 3 بنود رئيسية من الاتفاق، وهي برنامج الاستثمار والتركيب المالي والعقد الاجتماعي والاقتصادي لضمان الاستقرار.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية أنه «قد تم تنفيذ برنامج الصيانة والتحديث وإعادة التأهيل بالفرن العالي رقم 2 الذي يسجل أمس نسبة تقدم بـ 99 في المئة في إطار مخطط إعادة التأهيل والاستثمار الذي أقرته السلطات العمومية». ونقلت عن مصادر في المصنع أنه كان يحقق إنتاجاً يفوق مليون طن سنوياً من الحديد.
وأضافت ان الحكومة استثمرت في مخطط لتحديث المصنع نحو 430 مليون دولار. وسيتم الشروع في تنفيذ الشطر الثاني من المخطط بإجراء عمليات إعادة تأهيل للوحدات والتجهيزات في المصنع ليصل إنتاجه إلى 2.2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا مع حلول عام 2020 حسب المصادر.
ومصنع الحديد والصلب في الحجار هو الأكبر من نوعه في الجزائر، وتعود أولى تجهيزاته ووحداته الصناعية إلى عام 1969. وتقدر مساحته بنحو 830 هكتار، ويشغل حاليا 4100 عامل، بعد أن كان يشغل عام 1982 نحو 27 ألف عامل.
الأناضول