ملا جيء العجزة مكافأة الأبناء للآباء والأمهات !!!
![ملا جيء العجزة مكافأة الأبناء للآباء والأمهات !!! ملا جيء العجزة مكافأة الأبناء للآباء والأمهات !!!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/56088.jpg)
بقراءتي لما كتبتموه عن أيام العيد وأين قضاها معظم وزرائنا الأكارم ، ما شد انبتاهي مما كتبتم وما كنت أكثر شعورا وإحساسا بكل ما كتبتم بهذا الصدد من تصريحات أولئك الوزراء ، لكن الذي استوقفني وشدني نحو العاطفة والإنسانية فعلا ، هو ما كتبتموه عن معالي وزير التنمية الأستاذه هاله لطوف ، التي آثرت أن تقضي أيام العيد في ملاجيء العجزة ودور اللأيتام وغيرها من المراكز ، في سابقة فريدة من نوعها لم يسبقها إليها على ما أعتقد أي وزير آخر .
ومع أنني كنت قد أعددت مقالا عن آبائنا وأمهاتنا وإخواننا في ملاجيء العجزة الذين أطلوا علينا قبل حلول العيد بأيام ، ليشرحوا لنا حالتهم ، وكانت الدكتوره هالة لطوف قد نقلت الصورة بأوضح وأسمى معانيها باختصار ، نشكرها على ذلك .
المقال التالي ، قمت بتحويله إلى وكالة عجلون الإخبارية ، لما يربطني بكادرها من علاقات ودية ، إلا أن الوكالة تحفظت عليه ، وترفعت عن نشره ولا أدري لماذا ، على أية حال ، فإن ثقتي بموقع المدينة نيوز والذي تشرفت فيما مضى بنشر كثير من المشاركات على موقعها ، أرى أنها جديرة بالاستئثار بهذا المقال .
هل حقا أصبحت ملا جيء العجزة ملاذا دفيئا للآباء والأمهات ، هل هي أكثر أمانا وطمأنينة من قلوب وبيوت الأبناء ؟؟؟
قال الله تعالى : (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطِّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) .
وعن أبي بكرة نُفَيع بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟) – ثلاثا – قلنا : بلى يا رسول الله : قال : (الإشراك بالله ، وعُقُوق الوالدين ) وكان متكئا فجلس ، فقال : (ألا وقول الزور وشهادة الزور ) فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت .
ما بال ملا جيء العجزة هذه الأيام ، تكتظ بالمصطافين أو السائحين أو المتنزهين فلنسمهم كما يشاء من رضي لوالديه هذا ، الآباء أو الأمهات من النزلاء بهذه الديار ، هم ممن أصابهم الوهن والكبر ، فهل يكافئهم الأبناء بإرسالهم إلى الملاجئ ؟ هل لأننا كأبناء ضقنا بهم ذرعا ولم نعد نحتمل وجودهم معنا وبين أهلينا وأولادنا ، أم لم يعد بمقدورنا الصبرعلى بر الوالدين ؟ تلك الميزة التي خص الله بها الإنسان ، لتكون له وجاء من النار ، وحماية لوجهه وجسده من أن تلفحهما نيران جهنم ، هل نسينا قول نبينا صلى الله عليه وسلم : (بروا آبائكم تبركم أبناؤكم) ؟
بر الوالدين ، وما أدراك ما بر الوالدين؟ ، لو أيقظنا ضمائرنا برهة من الزمن ، ولو فكرنا قليلا بالكيفية التي فطرت عليها مخلوقات الله سبحانه وتعالى ، لوجدنا فيها من السجايا تفوق ما لدى الإنسان من قدرات عاطفية وإنسانية ، واهتمامات متميزة برعاية شئون غيرها من الضعفاء أضعافا مضاعفة ، بل إن ما نشاهده من حولنا من سجايا وطباع ، يتفق تماما مع ما أريد لهذه المخلوقات أن تكون ، والفرق بيننا وبينها أن لنا عقولا نفكر بها ، وقلوبا نعقل بها ، ولكن متى ما عميت الأبصار التي في الصدور ، لم يعد عند كثير من الناس أي نوع من العاطفة ، وحينما يتجرد الإنسان من إنسانيته وعاطفته يصبح خطرا على المجتمع ، لا فرق بينه وبين قطاع الطرق والخارجين على القانون ، والعابثين بأقدار الناس وأرواحهم وممتلكاتهم ، نجدهم وقد تجرؤوا على حدود الله ، وأساءوا للفطرة التي فطر عليها الإنسان ، وتنكبوا لكل ما أنزل من تعاليم سماوية ، ودساتير ربانية ، وقوانين إلهية ، وما جاءت به الرسل متمما لمكارم الأخلاق .
ملا جيء العجزة التي قيظها الله سبحانه وتعالى لتكون ملاذا آمنا ، أكثر أمنا وأكثر رحمة ودفئا ومأوى للطاعنين في السن أو المرضى الذين أقعدهم المرض لمن لا معيل لهم ولا سند ، للمحتاجين من المسنين الفقراء ، ومن المؤسف أننا نراها وقد أصبحت مأوى الآباء والأجداد أولئك العظماء ، عظماء وإن لم يخلدهم التاريخ ، لأنهم كرسوا حياتهم وسنيَّ عمرهم في عمل دءوب متواصل ، وكد وكدح من أجل تنشئة أبنائهم وتربيتهم التربية السليمة ، وتمريضهم والسهر على راحتهم إلى أن كبروا وأصبحوا رجالا يتقنون صنعة العقوق ، والتنكر للجميل ، أصبحوا عتاة جبارين ، لا يرجون من الله رحمة ولا وقارا ، كم كانت دروب أولئك الآباء والأمهات صعبة ، ومسالكهم شاقة تملؤها الأشواك والعثرات ، كم كانت حياتهم قاسية حافلة بالبؤس والفقر والحرمان ، كانوا .. هم الساهرون ليلا لينام أطفالهم قريرو الأعين ، وهم العاملون نهارا بكل ما أوتوا من قوة ، متحدين كل أشكال الوهن والجوع والمرض ، من أجل يوفروا للقاصرين من أطفالهم القوت الضروري ، وهم الجياع جلَّ وقتهم لأنهم حرموا أنفسهم من المتعة ، وقاطعوا أطايب الطعام إن توفرت ليجودوا بها على أطفالهم ، ومن أجل أن يدخروا مؤونتهم لأطفال تتفتت أكبادهم جوعا وظمئا ، فكان كل همهم أن يوفروا لمن هم أكثر حاجة منهم إلى القوت ، لقمة سائغة وشراب !!
قبل أيام .. ونحن في غمرة الصيام .. في شهر رمضان المبارك الحالي ، وشهر رمضان الذي يعرف جميعنا بأنه مناسبة دينية طيبة ، تتضاعف فيه الحسنات ، ويكثر فيه المحسنون من أهل الخير، عرض التلفزيون الأردني على شاشته ، نموذجا من أولئك النفر، ممن تحطمت قلوبهم بسبب عقوق الأبناء ، كان عقوقا شرسا بلا شفقة ولا رحمة ، كما عرض نموذجا آخر من الأمهات الثكالى (ليس بالمعنى الحرفي) لكن .. ثكالى بالصفة المعنوية ، لأن الأمهات اللواتي أنجبن أبناء عاقين ، هن تماما كصنف الثكالى ، الأمهات اللواتي تفطرت قلوبهن حزنا وشعورا بالوحدة والعزلة ، ليس من أجل عيش رغد ، ولا من أجل حياة تزخر بالرفاهية والتخمة ، لأن ذلك بعيدا عن أمنيات أمهات قضين أعمارهن في شقاء وتعب ، لكنَّ حزنهن .. كان شوقا للأحفاد .. تخيلوا معي وتصوروا .. جداتٍ ضعاف ، قد وهنت عظامهن ، وتغيرت أحوالهن ، وتحطمت نفوسهن ، ومع ذلك لا يشغلهن من هذه الدنيا إلا تحقيق أمنية واحدة هو أن تتكحل عيونهن برؤية الأحفاد ، لا الاصطياف ولا التنزه في ملا جيء العجزة يغني عن رؤية الأحفاد ، ولم تصرفهن الرعاية والحنان التي يلاقينها في تلك الملا جيء عن أن يبكين شوقا لرؤية الأحفاد ، وذلك دليل واضح على أن فترة مكوثهن بتلك الدور قديمة قدم ظهور أعراض الوهن عليهن ، وقدم ظهور أمراض العقوق على أبنائهن .
نماذج أخرى بكت شوقا لرؤية الأسرة والأبناء والأحبة .. من هم الأبناء ؟ إنهم العاقون الذين تجردوا من إنسانيتهم ، وتنصلوا من كل المواثيق التي تربطهم بخلق أو دين ، لقد نسوا قول الله سبحانه وتعالى : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ، وقال تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ، وقال سبحانه : وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمها كما ربياني صغيرا) !!
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : ( الصلاة على وقتها) قلت : ثم أي ؟ قال : (بر الوالدين) قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله) متفق عليه .
تخيلوا معي بكل جوارحكم أيها العقلاء ، وأمعنوا النظر والوجدان وارنوا بأبصاركم وقلوبكم وعقولكم ، وكل عواطفكم ، كيف أن الله سبحانه وتعالى قدم برَّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله ، وانظروا إلى الجهة الأخرى ، وتفكروا بتلك القلوب الرحيمة .. القلوب التي لم تبرح الرحمة هالاتها ولا مداراتها الكبيرة ، بالرغم من المآسي ، والمصاعب ، والمصائب ، والآلام ، لم يهن على تلك القلوب أن تتخلى عن الرحمة بالرغم من شدة العقوق وآلامه وبغضه في النفس البشرية ، وأما نكران الجميل ، من ابن أو حفيد ، أو أخ أو أخت أو قريب ، لكنها نماذج زكية لم تعط لنفسها الحق ولم يهن عليها ولو للحظة واحدة أن تنشغل نفسها الزكية الطيبة بالأحقاد والكراهية ، لم يدعن مجالا للكراهية لكي تستبيح حرمات تلك المساحات الطاهرة النقية ، كنتيجة حتمية ، ورد فعل منطقي على ما واجهن من ظلم وعقوق وإجحاف ، بعد أن أمضين عقودا من الكد والكدح والتعب والضنى ، أبدا .. ولن يكون بمقدور الغضب والعقوق أن يحل بتلك المساحات الطاهرة أو يشوبها بعتمته ، ولم يكن بإمكانه وضع نهاية لذلك الحب العظيم والعاطفة الجياشة ، التي أودعها الله في خوافق الوالدين .
جداتٌ يبكين أحفادهن.. على شاشة التلفاز ، لم يلتفتن ولو للحظة واحدة إلى الحالة التي وصلنها نتيجة عبثية الأبناء وجفائهم وعقوقهم ، الأبناء الذين ربما أصبحوا الآن أيضا آباء ، ومن البديهي أن ينتظر الجميع دورهم في مزاولة رياضة الاصطياف في تلك الملا جيء ، تماما كما فعلوا مع آبائهم ، وإن إعمار تلك الدور والملا جيء بأفواج أخرى من الآباء ، لن تكون عنهم ببعيد أبدا .
آباء يُصَعِّدون الأنفاس حسرة وكمدا ، فيما هم يسردون قصص نجاحاتهم في تربية الأبناء وصقل نفوسهم مدى العمر ، وإلى أن أوصلوهم إلى دور الرعاية والملاجئ ، وهم يتذكرون صنيع أبنائهم ، المؤذي للنفس والمنفّر للإحساس والعقل ، المقزز للقلب والوجدان والشعور، وهم يتساءلون .. أين ذهبت الرحمة من قلوب هؤلاء العاقين ؟ ، ألم يتذكروا ولو للحظة كم كانت عاطفة الأمهات وكيف كان شعور الآباء ، نحوهم أيام كانوا صغارا ؟ كل تلك الجهود المضنية ضاعت وتبخرت في بضع سنين ؟!
كيف لهم أن يهنئوا أو يستمتعوا في الحياة ، وهناك على بعد عشرات الكيلومترات ، آباء لهم أو أمهات يقبعون في دور الرعاية وملا جيء العجزة ؟ أليس من المشين أن نجد في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية مثل تلك القطعان ، الغريبة بأطوارها وأخلاقياتها وعاداتها وتقاليدها ، أليست بهذه الحالة دخيلة على مجتمعاتنا؟!
أمضيت حينا في حوار مرير مع النفس ، أسائلها هل يعقل ذلك ؟ هل يعقل أن يكون في الكون كله أناس يتصفون بهذه الأخلاق المتدنية الرديئة التي لا تنم إلا عن فحش ونكران للجميل ؟ ، أين يخفون رؤوسهم وكيف يحدقون بنواظرهم إلى الخلق ، وهم يمشون في الطرقات ويخرجون إلى الشوارع ، وكيف يزاولون أعمالهم بين زملائهم برباطة جأش ؟ كيف ينامون وكيف يتأملون وكيف يفكرون ، وكيف يأكلون ، وكيف يمسون ، وكيف يصبحون ، وكيف يذكرون الله ، وكيف يسبِّحون ، وكيف يقرؤون القرآن وكيف يتدبرون ، وكيف يتعاملون مع جيرانهم ومع مجتمعهم ؟ أم أن البلادة وعدم الإحساس تحجرت في صدورهم ؟
إن العبادات التي نزاولها نحن ، منشؤها القلب ، فإن لم يكن منشؤها القلب ، فلن تكون عبادة خالصة لوجه الله ، ولكن ما تكون هذه القلوب سؤال محير ، ولا أعتقد أن له جوابا إلا من لدن أولئك الذين غضب الله عليهم ، والذين لا أجد لهم عذرا مبررا .. أبدا .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه صعد المنبر يوما ، فكان كلما اعتلى درجة قال آمين ، كررها ثلاثا على مسمع الصحابة رضي الله عنهم وعنا معهم ، وعندما نزل من على المنبر سأله الصحابة رضوان الله عليهم ، سمعناك وقد قلت آمين ثلاثا ، قال صلى الله وسلم : أتاني أخي جبريل وقال لي في الأولى : ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له ، قل آمين : فقلت آمين ، ثم قال : ويلٌ لمن أدرك والديه أحدهما أو كلاهما ولم يدخلاه الجنة قال : قل آمين ، فقلت آمين .
عجب .. عجب .. متى كانت دور الرعاية وملا جيء العجزة أكثر دفئا وحنوا من صدور الأبناء وبيوتهم ، ليهنئوا بالعيش بين أحفادهم وذويهم ؟ ومتى كانت ملا جيء العجزة تحنو على هؤلاء وترفق بهم وتهبم أمانا ودفئا وبرا أكثر من الأبناء والأحفاد ؟ أوَ يعقلُ أن يكون العقوق على مرأى ومسمع ألأبناء سهلا ومقبولا ؟
أيها العاقون من الأبناء والأحفاد والأقارب .. اتقوا الله بأنفسكم ، ولا تتنكبوا لأوامر الله ، وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتتركونها وراء ظهوركم ، تداركوا أنفسكم وأخرجوها من النار قبل أن تضيعوا كل الفرص ، وتصبحوا على ما فعلتم نادمين، حينما يسأل الله سبحانه وتعالى على رؤوس الأشهاد لمن الملك اليوم ؟ فيكون الجواب الملك لله الواحد القهار ، فالعمر قصير ، والحياة لا بد مغادرة بحلوها ومرها ، ولم تدم السعادة لأحد ، ولو دامت لغيركم ما وصلتكم ، فلا تضيعونها وأنتم ما زلتم قادرون على تلافي معاصيكم وعقوقكم ، كم من الأبناء كما نسمع في زمننا الحاضر يضربون آباءهم ويهينونهم ، ويشتمونهم بشتى أنواع السباب بالعلن وعلى مرأى ومسمع من الناس .
العجيب أننا نرى الأبناء يطلبون من الآباء الكثير..الكثير ، ويبخلون عليهم بالقليل.. القليل ، والأمثلة كثيرة والكل يعرفها ، إن من يبخل على والديه ، سيجد الله كفيلا بمعاقبته ، سيمحق البركة من بين يديه ، وبذلك يكون قد أضاع كل شيء ثمنا لبخله وشحه على والديه . قد يدفعها لمعالجة الأبناء أو لأسباب أخرى مشابهة ، فنكبات الدهر كثيرة ، لكنهم مع ذلك يضيعونها عن يد ورغما عن أنوفهم وهم صاغرون .
لا بد لي من وقفة مع المحسنين ، لأوجه لهم من بين هذه السطور الشكر والتقدير لهم وللقائمين على رفد دور الرعاية وملا جيء العجزة بالنفقة والاحتياجات ، هذه الدور التي تحوي تلك الأجساد المتهالكة ، من العجزة المنهكين الذين دمرت صحتهم سنوات عجاف ، أمضوها بالفقر والجوع والعوز من أجل أن يشئوا للأمة دون قصد منهم ، جيلا من العاقين المتنكرين لأبسط أسس الإنسانية والمجتمعية ، والله أسأل أن يهدي كل عاق ، وكل من يفكر بالعقوق لوالديه ، وأن ينير بصيرته ويهديه إلى سواء السبيل ، ليزحزح بذلك جسده عن النار ، وليكون قدوة لأبنائه وأحفاده من بعده ، ليقوموا بحق الرعاية للآباء على أحسن وجه ، وكما أمرهم الله سبحانه وتعالى ، والله من وراء القصد .