حتى لا يغرق أحد في التفاؤل ويسقط في الوهم
المدينة نيوز :- وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي الاتصال الهاتفي ، الذي اجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمهم ، حيث قال :
الاتصال ، الذي جرى مساء أمس الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني ابو مازن مهم دون شك وقد كان متوقعا على كل حال ، فالإدارة الأميركية في علاقاتها لا تملك خيارات في الوضع الفلسطيني غير خيار العلاقة مع الرئيس محمود عباس باعتباره الرئيس المنتخب في كل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية .
وأضاف ، غير أنه من المبكر جدا القول بأن الإتصال بحد ذاته يؤشر على جديد يقلب الحسابات في سياسة إدارة الرئيس الأميركي الجديد ، الذي رسم أوليا عبر سلسلة من المواقف والتصريحات حول الاستيطان والقدس وحل الدولتين صورة التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، التي يراها مناسبة وممكنة وعهد بملفها لثلاثي يتشكل من صهر الرئيس وكبير مساعديه، جاريد كوشنر، وسفير واشنطن الجديد لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص لترامب الى المنطقة ، جيسون غرينبلات .
وتابع أن هذا الثلاثي هو الاقرب الى السياسة الاسرائيلية وعليه يعتمد نتنياهو في تسويق سياساته وبرنامجه ليس فقط في العلاقة مع الفلسطينيين ، بل وفي العلاقة مع دول الإقليم ، الى الحد الذي دفع نتنياهو للتفاخر والإدعاء أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيسيت الاسرائيلي ، الأربعاء الماضي بأن العديد من الدول تطلب من اسرائيل المساعدة في دفع أمورها مع الإدارة الجديدة،لأنها تعلم أن حكومته هي الأقرب لإدارة ترامب
.
وختم تيسير خالد مدونته قائلا : على كل حال من المعروف أن غرينبلات سيزور إسرائيل في الايام القليلة القادمة في أول زيارة رسمية له في منصبه الجديد ، وذلك بهدف استكمال الجهود ، التي بدأها مع سفير اسرائيل في واشنطن للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية . أما السفير فريدمان ، فمعروف بعدائه لحل الدولتين ، وهو يرأس مؤسسة مسئولة عن تمويل مدرسة دينية يهودية في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية ومعروف بتأييده للخامات المتشددين الذين دعوا جنود الاحتلال لرفض أوامر إخلاء البؤرة الاستيطانية عموناه ، ما يدفعنا لتوجيه النصح بعدم الإفراط في تفسير معاني وأبعاد الإتصال ، حتى لا يسقط أحد في الوهم بأننا على أعتاب إنجاز تسوية سياسية للصراع تقترب من الحد الأدنى للحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية كما دعت لها قرارات الشرعية الدولية .