مؤسسة عبد الحميد شومان تكرم الفائزين بجوائزها

المدينة نيوز – احتفل في منتدى عبد الحميد شومان اليوم السبت بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان دورة العام 2009 ، وجائزة عبد الحميد شومان لادب الاطفال دورة العام 2009 وجائزة عبد الحميد شومان لمعلمي العلوم في المدارس الاساسية والثانوية الاردنية دورة العام 2009 – 2010 . وبحضور نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الحميد شومان إبراهيم عز الدين والشريف فواز شرف قال المدير العام للمؤسسة ثابت الطاهر في كلمة له ان الجديد هذا العام اننا اخترنا تكريم الفائزين بهذه الجوائز في حفل واحد لقناعتنا بالقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بينها, وفي مقدمتها الإبداع والمثابرة والبحث الجاد والاجتهاد والرغبة بالتفوق وغيرها من الخصال التي تتحلى بها هذه الكوكبة من المبدعين والباحثين المتميزين.

وأضاف ان الجديد الذي نعتز به هذا العام حضور عدد من المسؤولين والمعنيين بمؤسسات عربية تتلاقى باهتماماتها وأهدافها مع اهتمامات وأهداف المؤسسة .

وأكد ان لقاءنا لتكريم عدد من الشباب العربي المتميز يؤكد الغاية التي نسعى إليها جميعاً ومفادها أن مسؤولية دعم البحث العلمي وتشجيع الإبداع لا يمكن أن تقع على كاهل جهة دون أخرى، بل لا بد من تكاتف جهود المؤسسات العربية المعنية بمستقبل مشرق للأمة العربية لنتقاسم جميعا تحمل هذه المسؤولية .

ونوه الطاهر أن دعم المبدعين والإبداع يبقى شحيحاً مهما كثرت الجوائز وتعددت الحوافز، ورغم أن الدعم العربي للبحث العلمي يبقى قاصراً عن تلبية أدنى المتطلبات ، إلا أن وعياً عربيا اخذ يتنامى اخيرا بيننا نحو أهمية دعمه والاهتمام بالإبداع والمبدعين.

واعرب عن امله في أن تنجح الجهود للارتقاء بسوية دعم البحث العلمي في الوطن العربي بعد أن بات واضحاً مدى أهميته لتطور وارتقاء الأمم، بل إن البحث العلمي بات هو المقياس للتطور والتقدم، وهو المعيار الذي تتحدد على أساسه معالم المستقبل الذي نريد , فإذا كان التعليم هو القاعدة الأساسية التي تبنى عليها حضارة الأمم، فإن البحث العلمي هو الوسيلة لتحقيق نهضتها وتقدمها.

واستعرض رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان الدكتور عدنان بدران واقع العلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي للعام 2010 مشيراً الى ان خريطة البحث العلمي عربياً ضعيفة إذا ما قورنت بالدول المتقدمة .

واستعرض كذلك تجارب الدول العربية في مجال البحث العلمي مبينا ان تونس هي أكثر الدول العربية اهتماما في مجال البحث العلمي . والقت الدكتورة فاطمة البريكي كلمة باسم الفائزين قالت فيها : " إننا نجتمع الآن ، في مزيج فسيفسائي يكاد يشكل خارطة العالم العربي، مكونٍ من الفائزات والفائزين بالجوائز ، في مدينة عمان، دارة الضيافة العربية .

واشارت الى ان من أهم ما يميز المؤسسة بجميع أنشطتها وفعالياتها عدم سعيها إلى الكسب على حساب المواطن العربي، وحرصها على أن تعطيه أكثر مما تأخذ منه، لذلك أطلقت هذه الجوائز التي حفّزت الكثيرين من الباحثين والأكاديميين والمعلمين والأدباء لمزيد من البحث والإبداع .

وأكدت البريكي انه "مما يبعث السرور في قلبي وقلب كل فائزة وفائز اليوم، أننا حظينا بشرف الفوز بجوائز المؤسسة لهذا العام، ليس للقيمة المادية، إنما لما نعلمه ويعلمه يقينًا كل من له علاقة بالبحث العلمي الأكاديمي، وبالإبداع الأدبي بمختلف أجناسه وفئاته، وبالميدان التربوي، عن القيمة المعنوية لهذه الجوائز ". واشاد مدير جائزة الملك فيصل العالمية في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله العثيمين في كلمة له بأهمية نشاطات مؤسسة عبد الحميد شومان داعيا الى تكاتف جهود مؤسسات البحث العلمي في الوطن العربي ذات الاهتمامات المشتركة للارتقاء بالبحث العلمي . وكان الشاعر حيدر محمود القى قصيدة تناولت دور المؤسسة في دعم العلم والثقافة والمثقفين . وحضر حفل توزيع الجوائز رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال الدكتور ناصر الدين الأسد ورئيس الهيئة العلمية لجائزة عبدالحميد شومان لمعلمي العلوم الدكتور موسى الناظر وممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور إبراهيم الشريدة، وممثل مؤسسة عبد العزيز البابطين في دولة الكويت خالد البابطين، ومدير عام مكتبة الأسد في سوريا الدكتور علي العايدي، وممثل مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة اصر العبودي والدكتور محمد حمدان والدكتور عصام الزعبلاوي وزيرا التعليم العالي السابقين ،وعدد من السفراء العرب ورؤساء الجامعات . وكانت مؤسسة عبد الحميد شومان اعلنت بناء على توصيات اللجنة العلمية لجائزة معلمي العلوم لدورة العام 2009 / 2010 حجب المرتبتين الأولى والثانية للجائزة ومنح المرتبة الثالثة منها وقيمتها ألف دينار للمعلم عبدالاله علي عبد الرحمن الطويق من مركز مصادر التعلم فـي اربد. ومنحت لجنة التحكيم العلمية للجائزة لدورة العام (2009) جائزة العلوم الهندسية مناصفة بين الدكتور وليد أحمد الصالح حمداوي من الجزائر والدكتور إياد أحمد محمد أبو ندى من الاردن , وجائزة العلوم البيولوجية وعلوم البيئة مناصفة بين الاستاذ الدكتور خالد محمد عوض خليفات من الاردن والدكتور عماد غازي سعود غصوب من لبنان.

ومنحت جائزة العلوم القانونية والشرعية مناصفة بين الدكتورة رشا علي الدين تقي الدين والاستاذ الدكتور محمد عبدالسلام كامل أبو خزيم من مصر , وجائزة الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات مناصفة بين الأستاذ الدكتور عبد السلام ميموني من المغرب والأستاذ الدكتور عبداللاوي أحمد بومدين من الجزائر , وجائزة العلوم الإنسانية مناصفة بين الدكتورة فاطمة عبدالرحمن البريكي من الامارات العربية المتحدة والدكتور مهند أحمد سالم مبيضين من الاردن , فيما منحت جائزة العلوم الطبية مناصفة بين الدكتور ياسر محمد عثمان شاهين والدكتور محمد علي بديوي بديوي من مصر .

وقررت لجنة التحكيم لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال منح الجائزة لدورة العام (2009) التي تبلغ قيمتها المالية عشرة آلاف دولار بالتساوي للاعمال ( حراس البيئة ، من تأليف ضاهر أحمد عيطة من سوريا والذئب وحكاية البنت ذات الرداء الأحمر تأليف طالب كاظم محمد من العراق وفي الطريق إلى مكة تأليف بسام رشاد الأحمد من سوريا والسفينة تأليف خزامى فتحي رشيد من فلسطين ). (بترا)