"حل الازمات" و"إدارة المصائب"
!["حل الازمات" و"إدارة المصائب" "حل الازمات" و"إدارة المصائب"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/56258.jpg)
المدينة نيوز - حتى وقت ليس ببعيد كان مصطلح "حل الازمات" يستعمل من قبل المثقفين للدلالة وللحديث عن كيفية التعاطي مع الازمات بكافة اشكالها ومن ثم حلها, فيما بعد ادرك الجميع انه ليس كل الازمات تجد حلا بالضرورة فتم تعديل المصطلح ليصبح "ادارة الازمات" ليدل على افضل كيفية للتعامل مع الازمات لتخفيف اثرها فليس بالضرورة ان يوجد حل لها.
عودة الى وضعنا بكل ابعاده (الاجتماعي والاقتصادي وغير ذلك) نجد انه يجب تعديل المصطلح اعلاه ليصبح "إدارة المصائب" فهو اكثر تعبيرا في كل الاحوال, الحقيقة انني لا اعرف من اي ابدأ في سرد"المصائب" ومسبباتها ومفارقاتها, فمعظم افراد الشعب لا يكفيه دخله ليسد احتياجاته الاكثر إلحاحا ومع ذلك تجده يحتفظ بزاد اسبوع من التبغ "والمعسل" حيث انه على قائمة اولويات بقائه, فاتورة الخلوي مثلا تسدد قبل ايجار البيت, الخ..
اجتماعيا, اصبحنا نسمع بمفردات وبلهجات لم نعرفها الا من الفضاثيات والاغاني, لا ادري اذا المقصودون هنا يظنون انهم سيصبحوا نجوما لمجرد تنطعهم ولوي افواههم كالجنسيات الاخرى ؟
ليس من العيب ان تكون مواردنا شحيحة ولكن المؤسف ان لا نحسن ادارتها, وتفليدنا للاخرين لن يجعلنا مقبولين اكثر اجتماعيا او مرحب بنا ( مع استثناء التواجد وسط اصحاب الاعاقة نفسها) بل تمسكنا بهويتنا هو الاصل وليس الفرع.
"مصائبنا" لها حل, ولسنا بحاجة فقط لادارتها والتعايش معها, ولكن العيب فينا نحن, والحل لدينا نحن ايضا.