مؤتمر ’صرخة من القدس’ يختتم أعماله في عمان
المدينة نيوز :- تحت رعاية معالي نائب رئيس الوزراء اﻷسبق السيد توفيق كريشان أقامت نقابة المعلمين اﻷردنيين يوم أمس اﻷربعاء بالشراكة مع الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين (فرع القدس) مؤتمرها الثاني تحت عنوان "صرخة من القدس".
وجاء المؤتمر لتسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها قطاع التعليم والسلك التربوي في القدس الشريف ولتجذير روح التعاون ولترسيخ ودعم مبدأ الشراكة بين الحركة التعليمية في اﻷردن وفلسطين.
وأكد سعادة نقيب المعلمين اﻷردنيين باسل فريحات على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين وأن نقابة المعلمين تسخر كافة إمكانياتها وقدراتها البشرية والنقابية للأشقاء الفلسطينيين وأنها لن تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة بكافة أشكالها لهم.
ونوّه فريحات إلى أنه في المؤتمر القادم ستعمل النقابة على توجيه الدعوه إلى نقابات المعلمين في العالم العربي والإقليم للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه التعليم في القدس الشريف وممارسات الاحتلال الصهيوني ضد التعليم والطلبة والحركة التعليمة فيه من اعتقاﻻت للطلبة والمعلمين وهدم للأبنية المدرسية وممارسات تعسفية غير إنسانية بحق شعب اعزل تحدى كل اﻷعراف والمواثيق الدولية.
وتناول حديث عضو الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين رئيس فرع القدس السيد عيسى السلمان عن دور جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية اﻷماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف ودور جلالة الملكة رانيا العبدله في إطلاق مبادرة لصيانة 21 مدرسة حكومية فيه.
وأكد اﻷمين العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينين سائد ارزيقات على مطالبة الوفد الفلسطيني بتثبيت الهوية الفلسطينية في القدس برعاية اردنية، وأن الحكومة اﻷردنية هي مظلة قانونية لرعاية الحركة التعليمية في القدس ايضا.
وتطرق ارزيقات ألى أنواع وأعداد المؤسسات التعليمة في القدس ومنها مدارس المعارف والبلديات ومدارس شبه المعارف اللتان تدرسان المنهاج الصهيوني، ومدارس وكالة الغوث ومدارس اﻷوقاف والمدارس الخاصة وجميعها تدرس المنهاج الفلسطيني الذي سيطبع خلال العام القادم داخل القدس 87 الف طالب وطالبة.
وتحدث ارزيقات عن المعاناة التي يعيشها المقدسيون من تشريعات ظالمة وتعدد المرجعيات القانونية وقررارات الهدم والتهجير وارتفاع تكلفة تراخيص البناء المدرسي وحواجز العبور التي تحول وصول المعلمين الى مقاصدهم باﻷضافة الى مشكلة تسرب الطلبة نتيجة العنف الذي يمارس بحق الطلبة من سلطات اﻷحتﻻل حيث اكدت اﻷحصائيات على انه تم اعتقال 680 طالب من داخل اسوار المدراس و 103 طالب من خارجه و 5 شهداء و 32 جريح من الطلبة.
وقسمت أعمال المؤتمر إلى ثلاث جلسات عرضت خلالها ست ورقات تحدث فيها كل من:
المحامي حسين شبانة مندوبا عن نقابة المحامين الفلسطينيين
المهندس ناصر ابو الليل مندوبا عن نقابة المهندسين الفلسطينيين
الدكتور عادل مسك مندوبا عن نقابة الاطباء الفلسطينية
الدكتور رفيق الحسيني مندوبا عن جمعية مستشفى المقاصد الخيرية
الاستاذ سائد ارزيقات الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين
د. سعد يقين تحدث عن الجدار العازل ومقاومة التطبيع
وتخلل الجلسات حوار بين المشاركين و أخذ التوصيات من خلال رؤساء الجلسات و المقررين لتسليمها إلى سعادة الأستاذ باسل فريحات رئيس المؤتمر لقراءتها على الحضور في نهاية المؤتمر.
وقد أدار الحوار كل من الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين الأردنيين الدكتور أحمد الحجايا وعضو مجلس النقابة الأستاذ بسام عبده عن الجانب الأردني، والدكتور ماجد أبو الحلو والأستاذ عيسى السلمان وغدير جابر عن الوفد الفلسطيني. وفي نهاية المؤتمر شكر الجانب الفلسطين راعي الحفل معالي توفيق كريشان وشراكة نقابة المعلمين في هذه الفعالية والمساهمة بإنجاحها.
هذا وتسلم نقيب المعلمين اﻷردنيين فريحات كافة توصيات المؤتمر ليصار إلى صياغتها والعمل على تنفيذها مع الجهات المعنية ومتابعة ما تم تنفيذه في المؤتمر القادم.