رؤساء تحرير صحف بحرينية يؤكدون قدرة الاردن على انجاح القمة

المدينة نيوز :- اكد رؤساء تحرير الصحف البحرينية تفاؤلهم بالقمة العربية التي تعقد في الاردن لما للمملكة من دور مؤثر في المنطقة، مشيرين الى أن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب التكامل والتعاون بين الدول العربية في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية.
واعربوا عن أملهم في أن تخرج القمة بقرارات مهمة خاصة، مؤكدين ان عقدها في الاردن مهم في اعادة شمل الامة العربية وتوحيد الكلمة ورص الصفوف في وجه الارهاب للقضاء عليه.
وأشار رئيس جمعية الصحفيين البحرينية ورئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي التحديات التي تواجه المنطقة وتلقي بظلالها على القمة العربية وعلى رأسها الصراعات العسكرية في كل من سوريا واليمن والعراق، داعيا الى التركيز على إيجاد حلول لمعضلة تلك الدول.
كما دعا الى إيجاد رؤية اقتصادية شاملة للدول العربية عبر تعاون وتكامل شبيه بما حدث في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الدول العربية لديها مقومات الاتحاد لمواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية.
من ناحيته دعا القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند النعيمي إلى أن تكون القمة 28 خطوة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك بحيث تضاف إلى سلسلة ممتدة من القمم التي حافظت على دورية انعقادها منذ أكثر من نصف قرن.
واشار إلى أن أهمية هذه القمة بالذات ترجع كونها تعقد وسط حضور كثيف من القادة والزعماء العرب ووفرت لها القيادة الأردنية كل الظروف للانطلاق والنجاح وبما يتناسب مع حجم التحديات المتداولة على الساحة، اضافة الى ان طبيعة الأجواء والأوضاع التي تنعقد فيها تحتم مزيدا من التنسيق والمشاورة والتقييم بين القادة والزعماء العرب.
وتوقع النعيمي أن تسفر اجتماعات القادة والزعماء العرب عن تحقيق النتائج المرجوة حيث تأمل كل شعوب العالم العربي في تحققها والوصول إليها خاصة على صعيد الدفاع عن أمن مجتمعاتها والذود عن حياض سيادتها وحدودها ومواردها ومكتسباتها وذلك في مواجهة العديد من مصادر التهديد التي لم تتعرض لها المنطقة من قبل ونراها أشد خطرا من أوقات سابقة ويأتي على رأسها تهديد تماسكها القومي بفعل العوامل الداخلية والخارجية على السواء.
رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبد الرحمن قال، ان القمة تحمل آمال وتطلعات الشعوب العربية كافة سيما في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات ومخاطر جسام تستدعي التنسيق والتشاور بِشأنها والتكاتف بين القادة العرب للتصدي لها، لافتا إلى أن هناك العديد من الملفات والقضايا الساخنة التي يصعب بل يستحيل مجابهتها بشكل فردي، وتتطلب العمل بشكل جماعي لحلحلتها وتسويتها.
وأشار إلى أن من أبرز القضايا التي تلقي بظلالها على أجواء القمة المرتقبة ما يتصل بأسس الحفاظ على أمن المنطقة وحماية استقرار شعوبها، وتمتد بآثارها الخطيرة وتداعياتها على مستقبل العالم العربي برمته، وفي مقدمة ذلك المحاولات المستميتة للتدخل الخارجي في شؤون دول المنطقة والتي باتت تتخذ صورا عديدة، والمهددات التي تسعى للنيل من تجانس مكوناتها الاجتماعية وتستهدف التأثير على وحدة الصف الوطني بها، فضلا عن التحديات الاقتصادية العديدة الناتجة عن تراجع مداخيلها ومواردها بسبب الأزمة الهيكلية في بنية الاقتصاد العالمي.
وأعرب رئيس تحرير جريدة الأيام عيسى الشايجي عن ثقته بقدرة القادة على انتشال الأمة العربية مما تعانيه من ويلات وحروب، ليعيدوا لها مجدها وأهميتها ووجهها الحضاري، مشيرا الى أن القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في القمة العربية الثامنة والعشرين في الاردن تتعلق بالأمن والإرهاب، والتدخلات الخارجية في الشأن العربي، وملف القضية الفلسطينية.
واكد الشايجي موقف البحرين العروبي والقومي الداعم لكل المبادرات التي من شأنها إعادة اللحمة العربية حيث كانت البحرين على الدوام داعماً رئيسياً للتضامن العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة العربية والإنسان العربي.
وقال رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري إن الجامعة العربية تعقد قمتها في الاردن مع ازدياد التحديات المفصلية في الوطن العربي وذلك بعد مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة بحسب تصورات ومصالح توافقت مع من وضعها في ذلك الوقت، ولكنها اسست لكثير من المشاكل التي ازدادت في الفترة الاخيرة، اذ تشهد المنطقة صراعا دوليا واقليميا يؤثر سلبا على الدول المجتمعات العربية، مشيرا إلى وجود تداعيات خطيرة بسبب الأزمات والحروب والفتن ما يتطلب من القمة الصعود الى مستوى التحديات بما يعكس طموح الأمة العربية.
وأكد رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية الكاتب يوسف البنخليل أن القمة العربية الحالية هي قمة لم الشمل، وقمة التكاتف والتضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها الساحة العربية، وهي تحديات غير مسبوقة وتتطلب تعاملاً غير تقليدي لإعادة بناء النظام الإقليمي العربي.
وقال "لسنا بحاجة إلى تعريف بالتحديات التي تواجه المنطقة، لكننا على قناعة بأن هناك شعورا عاما لدى القادة العرب وشعوبهم بأنها تحديات مصيرية باتت تهدد دولاً بأكملها، وهو ما يتطلب تعاملاً مختلفاً نتطلع لأن نرى مخرجات القمة المقبلة تلبي التطلعات المنشودة للتعامل مع هذه التحديات".
وأشار إلى أن ما كان ينظر إليه بأنه محاولات شعبية للتغيير السياسي انكشف وتحوّل سريعاً إلى موجة جديدة من التطرّف والإرهاب، لم تسلم منه أي دولة عربية، خاصة وأنه مدعوم من الخارج، لذلك يعوّل الجميع على القمة العربية ان تكون مخرجاتها تحركاً تاريخياً يوقف نزعات التطرّف، ويقضي على الجماعات الإرهابية الراديكالية لتبدأ حالة الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن من العوامل المشجعة لتحقيق ذلك، الدور المحوري للمملكة العربية السعودية بالتزامن مع الدبلوماسية الأردنية النشطة التي سترأس القمة المقبلة.