البيت الأبيض: على واشنطن القبول بواقع حكم الأسد في سوريا
المدينة نيوز:- أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن على الولايات المتحدة أن "تقبل بواقع" حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وقال سبايسر في مؤتمر صحفي: "بخصوص الأسد، هناك حقيقة سياسية علينا أن نقبلها فيما يخص موقفنا الآن، فقدنا فرصا كثيرة في ظل الإدارة (الأمريكية) الأخيرة فيما يتعلق بالأسد".
وأضاف المتحدث: "نحن بحاجة الآن إلى التركيز على هزيمة تنظيم الدولة"... "للولايات المتحدة أولويات راسخة في سوريا والعراق وقد أوضحنا أن مكافحة الإرهاب وخصوصا هزيمة التنظيم هي على رأس أولوياتها".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت أمس أن سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد.
وجاءت تصريحات هيلي مندوبة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة والتي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر إبريل/نيسان المقبل، بعد أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن تغير في موقف البيت الأبيض من حكم الأسد.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت الجمعة إنه لا يجب التركيز على مصير الرئيس بشار الأسد للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا.
وقال أيرولت "إذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول هل نبقي أو لا نبقي على الأسد؟ فالسؤال لا يرد بهذا الشكل، بل الأولى أن نعرف ما إذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها".
لكنه أوضح أنه سيطلب من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون توضيحات لبعض مواقف واشنطن حول قضايا بينها الانتقال السياسي المطروح في سوريا.
وتأتي التصريحات الأميركية والفرنسية بينما أكد وفد المعارضة السورية في جنيف رفضه أي دور للأسد وأركان نظامه في عملية سياسية انتقالية محتملة قد تسفر عنها المفاوضات.
في المقابل، انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين تراجع الإدارة الأميركية عن مسألة رحيل الأسد. وقال ماكين إن السوريين لا يمكنهم تقرير مصير الأسد في الظروف الحالية التي يمرون بها.
وأكد ماكين في بيان أن تصريح تيلرسون يغض الطرف عن الحقائق الفظيعة المتمثلة في أن الشعب السوري لا يمكنه تحديد مصير الأسد أو مستقبل بلدهم "في الوقت الذي يذبح فيه السوريون عبر براميل الأسد المتفجرة وطائرات بوتين وإرهابيي إيران"، على حد تعبيره.
وقال ماكين إنه قلق من التصريحات التي أدلى بها تيلرسون وهايلي، مشيرا إلى أن اقتراحهم بأن الأسد يمكنه البقاء في السلطة يبدو خاليا من أي استراتيجية.
من جهته، استنكر السناتور الجمهوري ليندسي غراهام هذا التحول في الموقف الأميركي فيما يتعلق بالأزمة السورية، وقال في بيان إن "التخلي عن إزاحة الأسد كهدف سيكون خطأ جسيما وخبرا صادما للمعارضة السورية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة"، وأضاف أن "ترك الأسد في السلطة سيكون جائزة كبرى لروسيا وإيران".
المصدر: وكالات