حبر سري في انتخابات "الأردنية" لأول مرة

المدينة نيوز :- كشف نائب رئيس الجامعة الأردنية رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة الدكتور عمر الكفاوين عن عزم الجامعة استخدام "الحبر السري" في انتخابات اتحاد الطلبة التي ستجري يوم غد الخميس بدعم من الهيئة المستقلة للانتخاب.

وقال كفاوين في تصريح صحفي له إن قرار اعتماد الحبر السري في الانتخابات على غرار ما اعتمد في الانتخابات النيابية، جاء بعد مشاروات ومناقشات تداولها أعضاء اللجنة العليا من شأنها ارساء دعائم العملية الانتخابية وضمان سيرها بمنتهى النزاهة والشفافية وبالشكل المطلوب، مؤكدا أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه الذي يطبق على مستوى الجامعات الأردنية.

وأضاف كفاوين أن آلية استخدام الحبر السري ستكون بذات الآلية التي طبقت في الانتخابات النيابية؛ إذ سيصبغ إصبع الطالب الذي يقترع في هذا الحبر لمزيد من النزاهة، مشيرا إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب قدمت للجامعة الأردنية زهاء الـ (90) علبة من الحبر السري كافية لعدد الطلبة المقترعين؛ إذ تكفي العلبة الواحدة لقرابة (500) طالب.

وأشار كفاوين في حديثه إلى قرار الجامعة بمنح الطلبة المشاركين في الانتخابات نقاط مادة "خدمة مجتمع"، كنوع من التشجيع والتحفيز على التصويت لانتخاب ممثلهم الشرعي، ما يسهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة للمشاركة في العملية الانتخابية، لتنمية الحس الديمقراطي والوعي بضرورة المشاركة في صنع مستقبل مؤسساتنا التعليمية للاستمرار في أداء دورها المعرفي والتنويري.
وكانت ساحات وأروقة ومباني كليات الجامعة الأردنية منذ أيام قد اتشحت بيافطات وصور الطلبة المرشحين لإنتخابات اتحاد طلبة الجامعة عبر حملات دعائية ضخمة، مع بدء العد التنازلي لموعد انعقادها والذي يفصلنا عنه ساعات معدودة.

مظاهر الدعاية الانتخابية بدت واضحة وقد تسابق عليها الطلبة المرشحون وأنصارهم بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالحهم، أبرزها استعراض لصور المرشحين بأشكال وأجحام وألوان مختلفة، عجت بشعارات مثالية نادت بالحرية والمساواة والعدالة والتغيير والديمقراطية وإنصاف حقوق الطالب.

كليات الجامعة ممثلة بعمدائها وهيئاتها التدريسية، تولي دعما مطلقا لمرشحيها في سبيل إيصال رسالتهم ورؤيتهم الانتخابية لأكبر عدد ممكن من الناخبين، دون تحيز أو تعصب، كما يبدي عدد كبير من الطلبة من مختلف كليات الجامعة استعدادهم الحقيقي للمشاركة في انتخابات اتحاد مجلس الطلبة من خلال الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلهم الشرعي في المجلس.

وأكد عدد منهم عزمهم المشاركة في العملية الانتخابية، لاختيار المرشح المناسب الذي ينطق بلسانهم وينادي بمطالبهم، مؤكدين أن الإدلاء بأصواتهم يعد أساس الديمقراطية لما فيه حماية لحقوقهم وصون لمصالحهم، وكونه جزء لا يتجزأ من العملية الإصلاحية.