عروض لثلاثة افلام وثائقية عالمية في "الرينبو"

المدينة نيوز :- تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بدءا من يوم غد الاثنين عروضا لثلاثة أفلام وثائقية عالمية يتبعها حوار مع المنتج وائل قباني، وذلك في صالة سينما الرينبو بجبل عمان.
وتستهل العروض التي تتواصل لغاية يوم الاربعاء، بالفيلم المعنون "جدران" إخراج بابلو إيرابورو وميغيل مولينا، ويتناول لحظة سقوط جدار برلين، باعتبارها بداية حقبة تاريخية جديدة ونقطة تحول في العلاقات بين الامم والثقافات لكن كامير الفيلم تناقض ذلك من خلال ما يجري على ارض الواقع الذي تنتشر فيه الحواجز والأسوار والبوابات والأسلاك الشائكة في أجزاء نائية ومتباينة من العالم، بما في ذلك في فلسطين المحتلة وفي جنوب أفريقيا وزيمبابوي وعلى حدود الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وبين إسبانيا والمغرب.
يروي الفيلم قصصاً حقيقية لأشخاص يعيشون على جانبي جدران مختلفة، قصص حميمية وقوية تبين الهموم والآمال والمخاوف والأفكار والعواطف في البقاء على قيد الحياة.
وفي اليوم الذي يليه يعرض فيلم "نحن كثيرون" إخراج أمير أميراني، وفيه يحكي قصة أكبر مظاهرة احتجاجية في التاريخ ضد الحرب التي شنت على العراق العام 2003 وكيف عملت مجموعة من الناشطين على ايجاد حركة عالمية على نطاق غير مسبوق وتركت أثراً غير متوقع على الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية بالعالم.
ويتضمن الفيلم سلسلة من المقابلات الآسرة مع شخصيات بارزة، يتم فيها إعادة سرد المسار الذي أدى إلى الحرب وأحداث الاحتجاج التاريخي والحرب التي أعقبت ذلك حيث يرسم هذا الفيلم المميز، الذي صُوّر في قارات العالم خلال تسع سنوات منها لقطات نادرة لم يتم رؤيتها من قبل، ولادة ونهوض حركات القوة الشعبية التي تجتاح العالم من المعارضة للحرب على العراق إلى ما يسمى "الربيع العربي".
وتختتم العروض بالفيلم المعنون "ظلال الحرية" إخراج جان فيليب تريمبلاي، ويكشف عن نفوذ المال والسلطة وراء وسائل الإعلام وتزييفها للوقائع حيث ينطلق المخرج في رحلة مشوقة في الأروقة المظلمة للمشهد الإعلامي الأميركي الواقع في قبضة التكتلات العالمية وهو ما انعكس على تقديم اخبار وتقارير وصور كاذبة ومزيفة ومشوهة للحقيقة .
في الفيلم قصص يُدلي صحافيون مشهورون وناشطون وأكاديميون بشهادات من الداخل حول منظومة إعلامية مُحطّمة يتم فيها قمع التقارير الإخبارية المثيرة للجدل وفرض الرقابة على الناس الذين ينطقون بالحقيقة وتدمير حياة الكثيرين لأن منصة التعبير عن الرأي العام تحولت إلى منطقة للربح جراء تحكم وهيمنة افراد ومؤسسات وشركات على صياغة الخبر.
يشار الى ان الافلام الثلاثة هي من النتاجات الحديثة التي جالت بالعديد من المهرجانات العالمية وحققت فيها اصداء ايجابية مثلما اثارت ايضا الجدل والصخب حول اساليبها الجمالية ومضامينها الانسانية .