وزير إسرائيلي بارز يبدي قلقه إثر تفجير الكنيستين.. لماذا؟
المدينة نيوز :- أبدت محافل رسمية إسرائيلية قلقا بالغا إزاء التطورات الأمنية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، لا سيما عقب الانفجارين اللذين حدثا أمس الأحد، وتبناهما تنظيم الدولة.
ودعا وزير إسرائيلي بارز العالم إلى تقديم أكبر قدر من العون العاجل لنظام عبد الفتاح السيسي، وعدم السماح بالمس باستقراره.
وقال وزير الطاقة يوفال شطاينتس، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إن السماح بالمس باستقرار النظام والدفع نحو انهياره "يمثل ضربة استراتيجية من الطراز الأول لإسرائيل"، مقرا بأن هذا النظام "حسّن من البيئتين الإقليمية والاستراتيجية لإسرائيل بشكل جذري".
وتعقيبا على حوادث تفجير الكنيستين في كل من "طنطا" و"الاسكندرية"، قال شطاينتس في مقابلة مع شبكة الإذاعة العبرية الثانية صباح الاثنين تابعتها "عربي21"، إن إسرائيل تبدي حساسية تجاه أي تطور يمس الاستقرار في مصر "على اعتبار أنه يخدم المتطرفين الذين يمثلون عدوا مشتركا لإسرائيل والسيسي معا".
وقال شطاينتس إن "المس باستقرار النظام القائم في مصر يهدد مصالح العالم بأسره لا سيما الغرب، الأمر الذي يوجب التحرك السريع لمساعدته وتقليص المخاطر التي يتعرض لها".
يذكر أنه سبق لشطاينتس أن كشف قبل عام النقاب عن أن السيسي قام بتدمير الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بناء على طلب إسرائيل.
وفي سياق متصل، أصدرت ما تعرف بـ"هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات عاجلة للإسرائيليين بعدم التوجه إلى سيناء لقضاء عطلة عيد الفصح هناك.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الهيئة تشديدها على احتمال أن يتجه تنظيم "ولاية سيناء" إلى تكثيف عملياته ضد أهداف في سيناء، من ضمنها السياح الإسرائيليين.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن معظم السياح الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى سيناء يتجاهلون التحذيرات الرسمية، بسبب القرب الجغرافي، ورخص الخدمات التي تقدم للسائح في سيناء بشكل لا يمكن مقارنته بتكلفة الخدمات في "إسرائيل".
من جهته، اعتبر معلق الشؤون العربية في صحيفة "هارتس"، تسفي برئيل، أن العمليات الإرهابية التي استهدفت الكنيستين تمثل "صفعة قوية على وجه السيسي".
وفي مقال نشرته الصحيفة الاثنين، قال برئيل إن العمليات تدلل على فشل الأجهزة الأمنية في تأمين المسيحيين ودور عبادتهم.